القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة لييج تحتفل بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء

نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة لييج حفلًا بهيجًا بمتحف لابوفري تخليدا للذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة.
الحفل عرف حضور السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد حسن توري القنصل العام للمملكة المغربية بروكسل، السيد منير اقطيطو القنصل العام للمملكة المغربية أنفرس، السيد عبد القادر عبدين القنصل العام للمملكة المغربية لييح، السيد وليد الخصال مدير شركة الخطوط الملكية المغربية بدول البنلوكس، وشخصيات سياسية بلجيكية وفعاليات أخرى تنتمي لميادين متعددة.
الاحتفال البهيج تم إفتتاحه بالاستماع للنشيد الوطني المغربي، بعدها تناول الكلمة كل من السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد عبد القادر عبدين القنصل العام للمملكة المغربية لييج، اللذين تطرقا للسياق التاريخي الذي مرت منه اقاليمنا الجنوبية العزيزة، ولمجموعة من الانجازات والمشاريع الكبرى التي تحققت بالصحراء المغربية، بفضل العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه الأوفياء بهاته الربوع العزيزة من المملكة المغربية، كما تطرقا إلى الفرحة العارمة التي يشعر بها المغاربة، بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تعد بمثابة احتفال بحدث تاريخي وطني ميز تاريخ المملكة الشريفة، و فرصة للتذكير بنضال المغرب، ملكا وشعبا، ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، وأيضا للاحتفاء بالمغاربة الذين وهبوا حياتهم من أجل تحقيق استقلال المملكة وتحررها من الاستعمار والدفاع عن وحدتها الترابية والحفاظ عن أمنها واستقرارها، واستحضار نضالات أكثر من 350 ألف متطوع ومتطوعة من مختلف شرائح المجتمع المغربي سنة 1975، توجهوا استجابة لنداء جلالة المغفور له الحسن الثاني، صوب الأقاليم الجنوبية لاسترجاع الأراضي المغربية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة.
المتدخلين أكدا على تزايد الدعم والتأييد الدوليين لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي اقترحته المملكة المغربية سنة 2006، وقدمته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر أبريل 2007، الذي يعتبر هو المقترح الواقعي والوحيد المطروح في طاولة المفاوضات، حيث شكلت هذه المبادرة الأرضية الرئيسية للاقتراح المغربي في مفاوضات مانهاست في ظل تهرب الجزائر من مسؤوليتها كطرف رئيسي في هذا النزاع المفتعل، ولم يعد مقترح الحكم الذاتي، في الفترة الأخيرة، يحظى بالتأييد من لدن الدول الأوروبية والعربية فحسب، بل إن دولا من أمريكا اللاتينية، التي كانت تساير الجزائر وتدعم الجمهورية الوهمية “البوليساريو” صارت تتخلى عنها.
كما تمت الإشارة إلى أن النتائج الايجابية التي حققها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال كأس العالم التي نظمت بقطر، ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة العناية الخاصة التي يحيط بها الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الرياضيين والشباب بصفة عامة، وما وصلت إليه الكرة المغربية اليوم هو نتيجة عمل متبصر ورؤية ملكية ثاقبة لجلالته.
قطاع صناعة السيارات بالمملكة المغربية حظي باهتمام المتدخلين، اللذين أشارا إلى أنه يعتبر من بين الأسواق الأكثر جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في خلق فرص الإنتاج، حيث يعتبر المغرب اليوم رائدا قاريا وإقليميا في صناعة السيارات بفضل النمو المتسارع لهذا القطاع خلال العقود الماضية، إذ تمكن من ترسيخ مكانته كأول منتج للسيارات بالقارة الأفريقية.
بعدها قام مجموعة من فلذات اكبادنا بالمركز الإسلامي والثقافي لأنس”مسجد السنة”، في أجواء رائعة يستحقون عليها برفقة القائمين على هذا المركز، كل الشكر والتقدير والعرفان، بتقديم لوحات فنية رائعة تتجلى في أناشيد وطنية تتغنى بمغربية الصحراء مثل ملحمة “نداء الحسن” أولى أغاني المسيرة الخضراء، والتي صارت مع مرور السنوات أشبه بالنشيد الوطني.
بعدها تم عرض شريط وثائقي حول المسيرة الخضراء، استعرض المراحل التاريخية والتطورات التي شهدتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، منذ يوم الخميس 16 أكتوبر 1975، تاريخ إعلان قيام المسيرة الخضراء التي أبدعها صانع المعجزات ورائد المنجزات وباني البلاد وموحدها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه.

اقرأ أيضا

“اللغة الأمازيغية بالمغرب: تحديات البقاء ومخاطر الانقراض بعد إحصاء 2024”

تقف اليوم اللغة الأمازيغية بالمغرب، باعتبارها ركيزة أساسية في تكوين الهوية الوطنية المغربية، أمام تحدٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *