الكثيري: انتفاضة قبائل آيت باعمران تعد محطة تاريخية وازنة ومتميزة وطافحة بالملاحم والبطولات

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أمس الثلاثاء بسيدي إفني، إن انتفاضة قبائل آيت باعمران تعد محطة تاريخية وازنة ومتميزة تزخر بأمجاد الكفاح الوطني.

وأبرز الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظمته المندوبية تخليدا للذكرى 64 لانتفاضة قبائل آيت باعمران، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية، أن هذه الانتفاضة هي محطة تاريخية وازنة ومتميزة زاخرة بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني، وطافحة بالملاحم والبطولات التي سطرها رجال ونساء قبائل آيت باعمران لمواجهة الاحتلال الأجنبي والتسلط الاستعماري.

وتوقف عند أهمية الاحتفاء بهذه المحطة المفصلية في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية والدفاع عن مقدسات المملكة وثوابتها، معتبرا هذه الذكرى مناسبة للتأمل في ما تحمله من دروس وعبر وما تختزنه من منظومة قيم دينية وروحية ووطنية وإنسانية.

واستعرض الكثيري مسارات ومراحل انتفاضة قبائل آيت باعمران ، مشيرا إلى أن “كفاح هذه القلعة الشامخة ونضالها يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر بعد “انتكاسة” حرب تطوان عامي 1859 و1860 ، وتوقيع عقد “رأس الواد” عام 1860 عقب ذلك، فحاول الاحتلال الإسباني الذي كانت عينه دائما على هذه المنطقة من أجل بسط نفوذه على الساحل الأطلسي، نهج خطة استعمارية تقوم على فصل قبائل آيت باعمران عن الوطن وإلحاقها بالدولة الإسبانية عبر فرض قانون التجنيس على أبناء المنطقة”.

غير أن هذه القبائل ومجاهديها، يضيف الكثيري، فطنوا لهذه السياسة الاستعمارية ودخلوا في عدة مواجهات ومعارك ضد الوجود الإسباني.

كما استحضر المندوب السامي الملاحم البطولية التي خاضتها قبائل آيت باعمران في مسيرة الكفاح الوطني، مشيرا إلى أن هذه القبائل كانت لها أدوار كبرى في تعزيز الطلائع الأولى لجيش التحرير سنة 1956 لاستكمال الاستقلال وتحرير الأقاليم الجنوبية ، كما ساهمت في الملحمة الخالدة لثورة الملك والشعب بتزويد المقاومة المسلحة في الشمال بالسلاح والذخيرة.

من جهته، أكد عامل إقليم سيدي إفني الحسن صدقي، أن ملحمة انتفاضة قبائل آيت باعمران تعد محطة تاريخية ذات دلالات عميقة ووضاءة في مسار الشعب المغربي نحو استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه الذكرى زاخرة بالمواقف والبطولات الوطنية الفارقة في تاريخ المغرب .

بدورهم، أبرز عدد من المتدخلين أهمية الاحتفاء بهذه الملحمة ، مشيرين إلى أن هذه الذكرى هي مناسبة لتذكير الأجيال الحالية واللاحقة بتاريخ الأجداد صانعي الحرية والوحدة والاستقلال .

وبالمناسبة، تم تكريم ثلة من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم سيدي إفني ، كما تم تسليم إعانات مالية تهم إحداث مشروع اقتصادي ، وواجب العزاء لأرامل المقاومين، وإعانات الإسعاف الاجتماعي.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *