“الكثير من الحب” “أطاس نثايري” مولود وثائقي أمازيغي جديد

تكلل عمل المخرج الشاب الامازيغي إبراهيم ازحاف إبن قبيلة أيث سعيد، بإخراج فيلمه الوثائقي القصير الأول والذي يحمل عنوان “الكثير من الحب”، “أطاس نثايري”، من إنتاج جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، وذلك في إطار مشروع التخرج لنيل الإجازة المهنية للدراسات السينمائية والسمعية البصرية.

وتم تصوير الفيلم الوثائقي “أطاس نثايري” بقبيلة أيث سعيد “دار الكبداني”، والذي قام المخرج إبراهيم بكتابته واخراجه، وتعاون في إنتاجه مع فريق تقني شاب ومحترف، بمشاركة سخية للفنان سيفاكس بوتكونتار، وبمساهمة من عدة أسماء وازنة في السينما الريفية  منهم محمد بوزڭو “ثازيري برودكسيون” ومنتصر حيطان ورمسيس بولعيون “مار برودكيسون”، ومحمد كمال المخلوفي “اراس للترفيه”، والمخرج طارق الإدريسي، بالاضافة الى مساهمة فرقة “أكراف” في شخص “ناصر أكراف” الذي اعد موسيقى الفيلم.
يروي فيلم “أطاس نثايري” قصة الشاب إبراهيم، الذي قام برحلة بحث عن الحب بعد وفاة والده، وصرح المخرج أن المشروع قريب إلى قلبه منذ وفاة والده، مع رغبته الكبيرة للقول أحبك يا والدي، حيث أن المرة الأولى التي قال فيها ذلك له كانت حين وفاته داخل المستشفى، وتفاديا للوقوع في نفس الخطأ حاول عدة مرات التعبير عن حبه لأمه التي يناديها “يما” ولم يتمكن من ذلك، وقرر بعدها أن يصنع فيلما بعنوان “الكثير من الحب”، للتعبير عن حبه لأمه وللعائلة، وللبحث عن صورة مفقودة أو لم يكن لها وجود من قبل.

ويضيف المخرج إبراهيم ازحاف أن التعبير عن الحب يشكل عقدته وربما عقدة معظم أفراد مجتمعنا، وهو رحلة عن البحث عن الذات، وبعد سنة من العمل الجاد والبحث عن الكثير من الحب، انتهى من تصوير الفيلم وهو تقريبا جاهز ليخرج للمشاهد، حتى يكتشف مجموعة من الأمور في مجتمعنا الريفي المحافظ، ويكسر به خوف التعبير عن الحب وسط العائلة.

 

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *