بادرت جمعية “المعيدر للثقافة والتنمية” المتواجد مقرها بمركز “تافراوت” جماعة سيدي علي جهة درعة تافيلالت، إلى تنظيم قافلة تضامنية إنسانية لفائدة رحل الجماعة المنتشرين في الحدود المغربية الجزائرية، تحت شعار “الكرامة لأطفال الرحل” يومي 10 ـ 11 فبراير 2018 في نسختها الثانية.
وتأتي هذه المبادرة لفائدة الرحل حسب المنظمين، لرد الإعتبار لشريحة مهمة من المجتمع المغربي التي نالها الإقصاء و التهميش، مع تسليط الضوء على معانات الرحل من كل الجوانب “الصحة ـ التعليم…” مع محاولة ايجاد الحلول لمتطلباتهم.
وصرح محمد حمدان الفاعل الجمعوي لجريدة “العالم الأمازيغي”، أن تنظيم القافلة التضامنية في نسختها الثانية يأتي إيمانا من “الجمعية المنظمة وكل الغيورين أن قيم التضامن قيمة متأصلة في المجتمع الأمازيغي و تحقيقا لها على أرض الواقع، نظمنا النسخة الثانية من قافلة التضامن لفائدة رحل جماعة سيدي علي، تحت شعار ‘الكرامة لأطفال الرحل’، وتم اختيار الرحل نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، بدءا بالظروف الطبيعية و انتهاءا بالتهميش المطلق الذي يلقونه من طرف الدولة المثمثل في الاقصاء من التمدرس، و غياب تلقيح الأطفال خصوصا أمام تزايد مرض اللشمانيا الذي ينخر أجساد النساء و الأطفال إلى درجة انهم ينسون بسببه قساوة الظروف المعيشية، مع تسجيل أمراض أخرى كأمراض الجهاز الهضمي و السكري وغيرها “.
ويضيف الفاعل الجمعوي وعضو مكتب الجمعية المنظمة للقافلة ‘محمد حمدان’، أن الجمعية ” قامت بتوزيع مساعدات غذائية و الألبسة و بعض الأدوية، كما قامت كذلك بتوفير ألواح شمسية و مستلزمات الإنارة لبعض الأسر. وهدفنا لا يقف عند توفير هذه المساعدات البسيطة و التي نرى أنها غير كافية بل نسعى إلى لفت انتباه الجهات المسؤولة لمعاناة هذه الفئة الهشة، و التي نعتقد أنها تستحق تمييزا إيجابيا في معالجة قضاياهم، و بهذا فإننا نوجه نداءا لكل الدوائر المسؤولة من اجل التدخل العاجل لوضع استراتيجية محكمة من اجل العناية بالرحل ووضع آليات كفيلة بضمان حقهم في العيش الكريم”.
العالم الأمازيغي: حميد أيت علي “أفرزيز”