تقام حاليا الدورة الـ17 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” الذي تنظمه “جمعية لقاءات للتربية والثقافات” تحت شعار “الكلمة للعالم في مواجهة جائحة كورونا”.
وحسب المنظمين فإن هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة وولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة والتي تحتضنها المنصات الافتراضية من 1 إلى 31 غشت الجاري ، تستضيف هذه السنة كل الحكواتيين والرواة الراغبين في المشاركة من أرجاء المعمور ،كتعبير من المهرجان في جعل الحكايات لسانا يساهم بها في مواجهة الأزمات والجوائح بكل أشكالها، وكذلك العمل على توثيقها.
وسيكون الجمهور على موعد مع الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم 7 غشت، والذي سيعرف فقرات متنوعة من ضمنها كلمات ومداخلات لدبلوماسيين وأكاديميين بالإضافة إلى فقرات متنوعة.
ويتضمن برنامج الدورة حصصا من الحكايات الدولية يتم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي بكل اللغات، بالإضافة إلى ندوة ستنظم بالمعهد الجامعي للبحث العلمي حول موضوع “الجوائح والأوبئة في المتخيل الإنساني العالمي”، بمشاركة أساتذة وباحثين متخصصين في التراث اللامادي من داخل وخارج المملكة، وذلك من خلال آليات وتقنيات التواصل عن بعد، بالإضافة إلى تنظيم أوراش تدريبية وتطيبقية لفائدة الرواة والمدرسين، فضلا عن مقهى الحكاية افتراضي يتبادل فيه الرواة حكاياتهم بمختلف اللغات ومن ثقافات متعددة.
وبالموازاة مع الحكايات، سينظم سوق الحكايات الافتراضي حول موضوع “حكاية حرفة” تروى على لسان حرفيين ورثوا الحرفة والصناعة اليدوية من آبائهم أو من شيوخهم حتى يستفيد جمهور المنصات الافتراضية من قصص وحكايات من مختلف الثقافات.
ومن ضمن أبرز مستجدات هذه الدورة، مراهنة اللجنة المنظمة على إشراك عدد كبير من الرواة الحكواتيين والفرق التراثية عالميا وافتراضيان كما قررت اللجنة المنظمة ، ابتداء من هذه الدورة ، أن تضفي لقب “سفير الحكاية ” على شيوخ الكلام سواء من داخل أو خارج المملكة تكريما لمهنة الراوي وتقديرا له على صبره رغم الصعوبات وتحفيزا له من أجل الاستمرار في رسالته، وهي رغبة وإصرار من المهرجان ومؤسسيه في الوقوف على هذا التراث الشعبي اللامادي “الذي يندثر يوما بعد يوم برحيل رواد من الحكواتيين الشعبيين دون الاعتراف والاعتناء بهم”.
وعلى غرار الدورات السابقة، ستنظم عدة مسابقات تروم إعلاء شأن الحكاية وممارسي هذا النوع الأدبي الشفهي المهدد بالانقراض، كما ستعرف الدورة مستجدين اثنين هما توسيع تغطية جائزة أفضل راوي ليصبح “أوسكار أفضل راوي دولي”، وإطلاق الجائزة الدولية لأحسن حكاية مكتوبة حول جائحة كورونا.