الكورد يجمعون على نفي خبر اعتقال “كوردي” موالي لتركيا فوق الأراضي الليبية

نفت عدد من التنظيمات والهيأت الكوردية، المزاعم المتداولة عن اعتقال قوات (الجيش الوطني الليبي) الموالية للجنرال المشير خليفة حفتر، لأحد مقاتلي قوات البيشمركة الكوردية في الأراضي الليبية.

وجاءت عدد من البيانات والبلاغات الموقعة من طرف تنظيمات كوردية، بعد أن أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري عن اعتقال مسلح “كوردي” موالي لتركيا يدعى “شاكر فرمان بونجق”.

ونفى الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الاربعاء، المزاعم المذكور، مشيرا إلى أن “المرتزق: الذي تم تداول اسمه في ليبيا ليس من عناصر بيشمركة روز ولم يكن بيشمركة ولا لدقيقة.

وأضاف أن “ما يجري في ليبيا هي تدخلات دولية ولا علاقة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بها لا من قريب ولا بعيد؛ ومن تداول هذه الأخبار لأنه أفلس سياسياً وأخلاقياً”. مضيفا “وحتى لو كان ذلك الشخص ببشمركة( رغم عدم صحة ذلك ولا أساس له) هناك أمثلة كثيرة من البيشمركة من تركوا الثورة والتحقوا بصفوف العدو”.

وزاد الحزب الكوردي في بيانه “رغم أن ذلك المرتزق يعمل لأجل المال وذلك يعتبر عملا غير نظيف لكنه رغم ذلك لم يرتق ولا يقارن إلى مرتبة بيع الارض والشعب وهذه الزمر التي تروج لذلك المرتزق وتكبر الحدث لكي تغطي على أعمالها”. وقال “إن كان البعض يعتقد أن تشويه سمعة البيشمركة بين الناس سوف تنسينا أعمالهم وجرائمهم ولن يتم محاسبتهم نقول لهم أنتم واهمون فلن نسامح”.

وأكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني
أن “قوات ببشمركة  روز لهم عشرات الشهداء في مواجهة الإرهاب وبكل بطولة دافعوا عن أرض كوردستان، وسطروا ملاحم بطولية في سحيلة وبردي في الوقت الذي كان البعض باعوا الأرض و عملوا كمرتزقة عند العدو”.

من جهتها، وصفت منظمة كتائب شهداء قامشلو _القيادة العامة _ خبر اعتقال “المقاتل الكوردي” ب”مسرحية هوليودية خيالية وهالة ضخمة من الإخراج السينمائي والعرض المسرحي ذو اخراج وسيناريو لايصدقة أي عاقل”. واضافت ” هذا إن دل إنما يدل على النقص المهني والعملي والمعلوماتي وفشل كبير في منظومتكم الأمنية والاستخباراتية من ناحية المعلومات وضعف مهني وعدم الحس بالمسؤلية بشكل عام”.

وأوضح قسم الأعلام والعلاقات الخارجية بالمنظمة أن بيانه التوضيحي هذا “ليس دفاعا عن شخص منبوذ من عائلتة وعشيرتة وأبناء جلدتة”، لكنه لن يسمح بالإساءة بأي شكل من الأشكال للكورد، عبر استعراض مسرحي ضعيف الإخراج والسيناريو يسيئ للشعب الكوردي”.

وأضاف ذات البيان أن “الشعب الكوردي شعب مناضل معروف وغني عن التعريف ومعروف عبر التاريخ، وأن ظهور مثل هاذة العينة الشاذة لايعني تعميم او شمل شعب وقومية بهكذا حدث”.

وزاد ذات البيان :”بعد البحث والتدقيق تبين لنا عبر مصادرنا أن المدعو شاكر لا يمثل الا نفسة ولا يمثل الكورد أو عشيرة أو عائلة كما صرحتم، وقد أوضحت عائلتة وعشيرتة ذلك بكل وضوح في بيان رسمي في السابع من هذا الشهر “.

وأضاف ذات المصدر :”تبين لنا أن الشخص المذكور ليس له اي علاقة او ارتباط رسمي او غير رسمي بقوات كوردية او حزب أو تيار سياسي كوردي لا من قريب او بعيد كما صرحتم وكان يجب التأكد من مصدر معلوماتكم قبل ذلك التصريح”.

“نحن الكورد لدينا قضية قومية ووطنية نعمل عليها لحصولنا على حقوقنا المشروعة وليس لنا علاقة باي مشاكل للدول الجوار او دول اخرى مهما كان السبب وليس لنا اي علاقة كما تدعون بخلاف ليبي ليبي داخلي او اي صراع بينكم وبين حكومة السراج ونتمنى من سيادتكم عدم ربط اسم الكورد أو أي من قواتها بخلافاتكم الشخصية او السياسية او العسكرية وصراعاتها لمكاسب إعلامية”. تورد منظمة كتائب شهداء قامشلو.

وأكدت المنظمة أن الكورد يحترمون حقوق الآخرين وحقوق الشعب الليبي و”نتمنى أن يعم السلام في ليبيا ليعيش هذا الشعب الطيب بسلام وحرية وكرامة بعيدا عن الحروب والصراعات الداخلية، ونقف احتراما واجلالا لأرواح و شهداء وضحايا هذا الصراع الداخلي
من الطرفين ولشهداء الثورة الليبية المباركة ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل وان يعم السلام والأمن والامان في ليبيا، كما نتمنى ان نبني علاقات محبة والأخوة بيننا وبينكم وليس العكس فنحن شعب نحب الخير والسلام لكل الشعوب الارض بدون أي تمييز”. وفق ما جاء في ذات البيان.

بدورها قالت عشيرة وعائلة آل بونجق التي ذكرها المتحدث باسم الجيش الليبي الموالي لحفتر :”فوجئ آل بونجق في اليومين الأخيرين بخبر مفاده، تواجد المدعو شاكر بونجق على الأراضي الليبية، ضمن صفوف مجموعة المرتزقة السوريين، الذين توجهوا للمشاركة في الأعمال القتالية لصالح طرف ضد طرف آخر، وكان لزاماً على أفراد العائلة إجراء ما يلزم من اتصالات وبحث مكثف في شبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكترونية، استجلاءً للحقيقة ليس إلاّ”.

وخلصت العائلة إلى أن “المدعو شاكر بونجق قد يكون التحق بمجموعة المقاتلين المرتزقة المتواجدين على الأرض الليبية، وهذا لم يتأكد لنا بالدليل القاطع بعد، وسوف نسعى وبقوة لاستجلاء كافة الملابسات والتي كان الإعلام سبباً مباشرا فيها، وإذا تبين لنا بأنه قد التحق فعلاً بهذه المجموعات، فإن قرار العائلة واضح وصريح ولا لِبس فيه، يتلخّص في التبرؤ منه”.

وعبرت العائلة عن إدانتها ل”كافة أعمال الارتزاق” وعبرت عن تقديم التقدير المتمثل بالانحناء أمام دماء جميع الضحايا الليبيين في هذه الحرب القذرة، أيّا كانت انتماءاتهم العقائدية أو السياسية أو القبلية”.

اقرأ أيضا

الكورد والأمازيغ.. الكفاح من أجل الهوية بين تشابه الواقع واختلاف أساليب النضال

الحدود السياسية التي رسمتها الدول الاستعمارية بعد بسط نفوذها على أرث الامبراطورية العثمانية وفرض هيمنتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *