وصل أعضاء مجلس النواب الليبي إلى المغرب لعقد اجتماع تشاوري في مدينة طنجة ، يضم كامل أعضاء المجلس.
وتهدف هذه الخطوة ـ حسب مصادر إعلامية ـ لإيجاد أرضية للتفاهم وعقد جلسة موحدة للمجلس النيابي المنقسم بين طبرق وطرابلس، وذلك في أعقاب نجاح تفاهمات بوزنيقة التي تمت بين مجلسي النواب والأعلى للدولة.
ويندرج الاجتماع التشاوري لعدد من النواب البرلمانيين الليبيين الذي بدأت أعماله في مدينة طنجة، في إطار تلك التحركات التي بدت كأنها تُسابق جهود الأمم المتحدة لفرض خارطة الحل النهائي.
ويُشارك في هذا الاجتماع أكثر من 90 نائبا برلمانيا من غرب ليبيا وشرقها وجنوبها.
ويهدف هذا الاجتماع الذي ستتواصل أعماله على مدى يومين بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، إلى محاولة جمع شمل البرلمان الليبي الذي يعاني من الانقسام منذ العام 2014.
ويأمل المشاركون في هذا الاجتماع التشاوري في التوصل إلى تفاهمات تُعبد الطريق لتفعيل دور البرلمان الليبي عبر عقد جلسة له بكامل الأعضاء حتى يقوم بمهامه في هذه المرحلة التي يقترب فيها الملف الليبي من انعطافة سياسية حادة.
وقال النائب البرلماني الليبي، إسماعيل الشريف الذي يُشارك في هذا الاجتماع التشاوري في تصريحات صحفية، إن الهدف من هذا الاجتماع هو تنسيق المواقف والاتفاق على آلية من شأنها إنهاء الانقسام البرلماني، بما يُهيئ الظروف المناسبة لعقد جلسة برلمانية عامة بحضور كافة الأعضاء.
وتوقع عبد الله اللافي، عضو البرلمان المنعقد في طرابلس، أن يتم خلال هذا الاجتماع تحديد موعد ومكان عقد الجلسة البرلمانية العامة المُرتقبة، لافتا إلى أنه قد تُعقد في سرت أو غدامس، وذلك في صورة توصل اجتماع طنجة إلى تفاهمات بهذا الشأن.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إنه لمن “المشجع لنا في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا انعقاد الاجتماع التشاوري الموسع لمجلس النواب الليبي والذي يبدأ اليوم في طنجة وتستضيفه المملكة المغربية”.
وأوضحت أن “اجتماع مثل هذه المجموعة المتنوعة من البرلمانيين من أقاليم ليبيا الثلاثة تحت سقف واحد يمثل خطوة إيجابية مرحبٌ بها”.
وأضافت “لطالما دعمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وحدة مجلس النواب، ونأمل أن يفي المجلس بتوقعات الشعب الليبي لتنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي من أجل إجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021”.