الليشمانيا المرض الفتاك يغزو أجساد الفقراء والمهمشون

حميد أيت علي “أفرزيز”

رغم تصريح وزير الصحة الحسين الوردي سنة 2014 أن الوزارة عازمة على خوض معركة بغية القضاء على “الليشمانيا” عبر خطة محاربة نواقل المرض، ورغم مرور أربع سنوات من تطبيق خطة وزارة الصحة للقضاء على المرض والداء الخبيث الليشمانيا، المتجلية في محاربة نواقله “فئران، حشرات…”، يواصل المرض إنتشاره بأسامر وتسجيل حالات جديدة للمرض بدواوير وقرى جهة درعة تافيلالت.

وعرفت مناطق كثير بأسامر “الجنوب الشرقي” ظهور حالات جديدة للمرض الفتاك “الليشمانيا” بإقليم تنغير ـ الراشيدية ـ زاگورة، وكذا المناطق التي تعرف غياب البنيات التحتية وتفتقر لأليات معالجة مياه الصرف الصحي وتقنين مطرح للنفايات.

وفي تصريح للبرلماني عمرو ودي بجهة درعة تافيلالت لجريدة “العالم الأمازيغي” أكد أن جهة درعة تافيلالت ” تعاني من إنتشار داء الليشمانيا منذ سنوات، ونتأسف كون الوزارة لم تصل بعد للحلول الناجعة للقضاء الكامل على هذا المرض المسبب للألم والمتاعب لساكنة أسامر، على الوزارة والسلطات المحلية وكذا المجالس المنتخبة والمجتمع المدني بمعية وزارة الفلاحة التجند للقضاء على نواقل المرض من فئران وذبابة الرمل”.

وكإجابة من وزير الصحة على سؤال البرلماني عمرو ودي المتعلق بمرض “الليشمانيا” والتدابير المتخذة من طرف الوزارة للقضاء على المرض في قبة البرلمان يوم الإثنين 15 يناير 2018، صرح الوزير على نيته القيام شخصيا بزيارة المناطق التي تعرف هذا المرض من أجل الوقوف عن الحالات المصابة بداء الليشمانيا.

كما نبهت المنظمة الصحة العالمية الدولة المغربية بخصوص مرض “الليشمانيا” وعدم  الإكتفاء بحملات موسمية للقضاء على نواقل المرض، وركزت المنظمة الصحية على ضرورة توفير العلاج المجاني المبكر وتوعية المواطنين مع التنسيق بين جميع الأطراف كحل جدري للقضاء على المرض.

نشير أن عدة مناطق ودواوير وجماعات بجهة درعة تافيلالت يبلغ تعداد ساكنتها أكثر من 12000 نسمة تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية، مع تسجيل حالات كثيرة لمرض “الليشمانيا” و إنعدام طبيب واحد بتلك المناطق لمواكبة مثل هذه الأمراض التي تترك أثار جسدية ونفسية وتشوهات بسبب الإلتهابات الجلدية للمرض “الليشمانيا” الخبيث، ونشير كذلك إلى أن المواطنون بالمناطق التي أصابها المرض الفتاك لا تزال تُعالِجُ المرض بالطرق التقليدية بإستعمال “الحنضل، ومبيد الذباب، والحناء وكذا كَيَّ المكان الذي يحمل الداء “.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *