المئات من الأمازيغ يخلدون ب”ثوونت” أربعينية المناضل مصطفى البوعزاتي

1 (4)خلدت صباح اليوم، 10 أبريل 2016، الحركة الأمازيغية بوسط الريف، الذكرى الأربعينية لرحيل المناضل الأمازيغي مصطفى البوعزاتي، وسط المئات من المناضلين الذين توافدوا من مختلف المناطق داخل وخارج الوطن إلى قرية “ثوونت” بقبيلة أيت سعيد، إضافة إلى أفراد عائلة الشهيد وأصدقائه.

وضمن فقرات التخليد تم تقديم نسخة من ديوان الشهيد الذي أشرفت عليه جمعية أيت سعيد، إلى والد المناضل مصطفى البوعزاتي، كما تم تقديم عدد من الكلمات في حق الراحل من طرف عدد من التنظيمات التي مر منها قيد حياته، منها الحركة الثقافية الأمازيغية والحركة الأمازيغية بوسط الريف، وجمعية أيت سعيد، إضافة إلى عدد من الكلمات الأخرى لأب الراحل وأصدقائه، ورفاقه في درب النضال الأمازيغي.

وفي تصريح للمنسق العام للحركة الأمازيغية بوسط الريف، المناضل خميس بوتكمنت، قال بأن “أربعينية فقيدنا المناضل مصطفى البوعزاتي مرت في ظروف جد ممتازة كيفا وكماً، حيث توافد عدد كبير من المناضلين وأصدقاء المرحوم واستجابتهم لنداء الحركة الامازيغية بوسط الريف هو إحقاق لأمل الفقيد طالما راوده وعمل من أجله جنبنا لتوحيد الذوات المناضلة بوسط الريف إعتبارا منه أن الوحدة وحدها الكفيلة للدفع بعجلة النضال لتحقيق مطالبنا العادلة، الوفود التي تقاطرت اليوم إلى مسقط رأسه بثوونت أبانت أن البوعزاتي لا يزال حيا بمواقفه وشجاعته ومبدئيته، لقد كنا اليوم جميعنا مصطفى، وكانت الاربعينية من أجله وفقط فرغم رحيله اامفاجئ إلا أنه حقق حلمه ولو بعد الرحيل، وهو جمع اطياف الحركة الامازيغية بالريف جميعا وما كان للحدث أن ينجح أو للحلم أن يتحقق لو لم يكن البوعزاتي رجل مواقف معروف بصفائه وحسن سريرته، عائلته بدعمها لنا معنويا منذ إطلاق النداء الأول لتخليد الأربعينية، أبانت عن أخلاق عالية مستمدة من رحابة صدر الأسرة الأمازيغية النموذجية، ووجب تقديم شكر كبير لها بإسم الحركة الأمازيغية بوسط الريف على مجهوداتها لإنجاح المحطة ومتابعة الأخبار والاستعدادات للتخليد أولا بأول. الحضور كان نوعيا وشمل كل المكونات الأمازيغية بالريف، من مواقع جامعية للحركة الثقافية الامازيغية التي ناضل الفقيد داخل إطارها، وكذا جمعية ايت سعيد التي كان عضوا فيها والحركة الامازيغية بوسط الريف الذي كان منسقها لفترة من الزمن، هذا مع تسجيل حضور لباقي الإطارات والفعاليات الفنية والاطارات المدنية وأكادميين وجمعويين وطلبة بالإضافة إلى أصدقائه، ورغم أجواء الحزن التي خيمت على الحضور، إلا أن جميع المتدخلين عبروا عن عزمهم وعزيمتهم لإكمال ما بدأه مصطفى الإنسان الخلوق والواسع الاطلاع والإطار الذي انطفأت شمعته قبل أن يقول كلمته، هذا ونحن نجدد العزم من داخل الحركة الأمازيغية بوسط الريف للعمل على تقوية هذا التنظيم أكثر وإعطائه شحنة فريدة مستقبلا إيمانا منا أن النضال وحده كفيل بإحياء مصطفى في كل خطواتنا بعيدا عن أية هواجس سيكولوجية كان يعمل قيد حياته لاستئصالها من الجسد الأمازيغي الريفي، كما لا تفوتنا الفرصة لتعميق الشكر لكل من يساند الحركة ومن آزرها منذ ثلاث سنوات حتى استطاعت أن تكون الرقم الأمازيغي الأول ريفيا”.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

أمضال بريس

شاهد أيضاً

”العالم الأمازيغي” صيوان ذاكرة النضال الأمازيغي ورجالاته العظام

هذه الجريدة. أعيد، هذه الجريدة كالكشكول. تم بين أعمدتها منذ صدورها الأول كيف هي الأمازيغية. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *