أوضح المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، حقيقة التدخل القطري في الشأن الليبي، ودعم سلطات الدوحة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه مساء أمس بالقاهرة.
وأكد المسماري خلال المؤتمر أن قطر دخلت ليبيا بحجة مساعدة الشعب الليبي، ثم أرسلت أفراد مسلحين، وقدمت دعمًا كبيرًا للجماعات الإرهابية، واستهدفت الوصول لمفاصل الدولة عن طريق جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة تحالفوا في 2011 لقتال جيش معمر ألقذافي.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي، أن هدف قطر من دعم الإرهاب في ليبيا، ليس فقط الوصول إلى النفط الليبي فحسب، بل الوصول لاستهداف دول أخرى حول ليبيا، كاشفًا عن أن هناك طائرات عسكرية قطرية هبطت على الأراضي الليبية، لنقل الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية والأفراد لدعم الإخوان وتنظيم القاعدة والمجموعات المتطرفة.
وقال المسماري إن ليبيا قدمت أكثر من 5 آلاف شهيد من القوات خلال عمليات مواجهة الإرهاب الدائرة حتى الآن، وتواصل انتصاراتها على الأرض ضد الجماعات الإرهابية، منددًا
وندد المسماري بالتدخل الخارجي لصالح الإرهابيين في ليبيا، وخاصة من قطر، مشيرًا إلى أن ذلك لن يثني القوات الليبية عن استكمال معركتها للنهاية،ضد التشكيلات الإرهابية الرئيسية على رأسها داعش والقاعدة وأذرع الإخوان.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أن أمير دولة قطر السابق حمد بن خليفة، هو من قاد التحركات في 17 فبراير لإسقاط ليبيا، في إشارة إلى الفوضى التي شهدتها البلاد قبل سقوط الزعيم الليبي، معمر القذافي، وأن الحرب ليس ضد قطر وحدها بل هناك السودان وتركيا.
وأضاف أن قطر تمد الميليشيات بالأسلحة والأموال لمواجهة قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مضيفًا: نحن لا نحارب تلك الجماعات فقط بل نحارب قطر التي تريد السيطرة على المنطقة، وتقوم بتمويل الجماعات الإرهابية على الأراضي الليبية بالسلاح، مؤكدا أن القوات الليبية استطاعت السيطرة على الأراضي الليبية وإنهاء طموح قطر في أن تكون ليبيا هي قاعدة انطلاق الإرهاب إلى آوروبا.
واستعرض عدة خرائط تؤكد ماهية التدخل القطري في ليبيا ودعم الجماعات الإرهابية، وعدد من الفيديوهات وفيلمًا وثائقيًا به مجموعة من الصور تظهر صناديق الأسلحة والتي كان مدونا عليا القوات المسلحة القطرية، وشملت الأسلحة المهربة للجماعات الإرهابية عدد كبير من طائرات التجسس بعيدة المدى إلى جانب صواريخ حديثة ومتطورة بعيدة المدى، بالإضافة إلى عدة مقاطع فيديو، قال خلالها إن قطر تدخل الأسلحة إلى ليبيا عبر المعابر البرية للسودان، وعرض فيه اعترافات عدد من الإرهابيين الليبيين الموالين لقطر، ومنهم عبد الحكيم بلحاج.
وأوضح أن قناة الجزيرة كان لها دور كبير فيما حدث من إرهاب في ليبيا وسوريا ومصر واليمن، وأن الإعلامي المصري بالجزيرة صفوت الزيات، كان يعد موادًا إعلامية للتحريض ضد الدول العربية وإنكار أن ما يحدث هو إرهاب والترويج له أنه دفاعًا عن الحرية والديمقراطية.
وأكد رفع القيادة الليبية قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية، تطالب فيها بتعويضات عن خراب وتدمير ودماء الليبيين، مضيفًا نطالب المجتمع الدولى بالوقوف بحيادية في قضية دعم قطر للإرهاب بالأراضي الليبية.
المصدر: صوت الأمة