رفض المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا عروضا متعددة من الإمارات، من بينها مبالغ مالية كبيرة، مقابل دعمهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو اتخاذ موقف الحياد تجاه هجوم قواته على طرابلس.
ونقلت قناة الجزيرة، الأحد، عن أحد أعضاء المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، قوله إن”وفدا تابعا أبلغ وفدا إماراتيا إن رهان أبو ظبي على دعم حفتر “خطأ كارثي” ولن تكون له أي نتائج، كون الأمازيغ يرفضون سيطرته على البلاد”.
ويعتبر المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، هو الممثل الشرعي والسياسي داخليا وخارجيا لأمازيغ ليبيا، ويشكّل بعد انتخابات تجرى في مناطق وجودهم.
و أعلن حفتر يوم الخميس الماضي بدء ما وصفها بـ”عملية حاسمة” لتقدم قواته صوب العاصمة الليبية طرابلس، مما دفع بوزير الداخلية في الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى تحدي حفتر والتأكيد على جاهزة القوات الحكومية لأي محاولة مجنونة منه.
وكان وزير خارجية ليبيا، محمد سيالة، قد استنكر موقف الإمارات العدائي، الهادف لـ”جعل عاصمتها منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على طرابلس”. وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل، بعدما عقد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر مؤتمراً صحفياً في أبوظبي.
وقال سيالة في رسالة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي إن “تصرف الإمارات دعمٌ للمعتدين على العاصمة الليبية، وإعانة لهم على قتل الليبيين، ودعم لارتكابهم المزيد من الانتهاكات وجرائم الحرب”.