المدير العام لمعهد “ثربانتس”: العلاقة مع المغرب من أولويات الحكومة الإسبانية

أكد المدير العام للمعهد الإسباني “ثربانتس”، لويس غارسيا مونتيرو، أن اللغة الإسبانية لا زالت تعتبر من بين أقوى اللغات في العالم، “لأنها الثانية من حيث عدد متكلميها كلغة أم بعد اللغة الصينية”، مشيرا أنها تختلف عن اللغات الإمبريالية، من حيث كون اللغة الإسبانية لا تفرض هيمنتها على أحد.

وأشاد مونتيرو خلال مائدة مستديرة نظمها معهد سيربانتيس بالرباط، حول موضوع “مستقبل اللغة الإسبانية بالمغرب”، بما يجمع الحكومة الإسبانية والمغرب “من علاقات استراتيجية”، وتحدّث عن العمل من أجل “تطوير النشاط الثقافي الإسباني وتقوية العلاقات بين البلدين”.

ومن جهته أكد مدير معهد سيربانتيس بالرباط، خافيير غالفان غويخو، أمس الأربعاء بالرباط، أن تعليم اللغة الإسبانية في المراكز الثقافية الإسبانية بالمغرب عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح منسق مراكز سيربانتيس بالمغرب، أن النشاط الأكاديمي لشبكة معهد سيربانتيس بالمغرب عرف خلال سنة 2018 نموا بنسبة 16,16 في المئة مقارنة بسنة 2017، فيما أبدى أكثر من 11 في المئة من الطلبة المغاربة رغبتهم في تعلم هذه اللغة خلال سنة 2017، مقارنة مع 2016.

وأشاد بكون “المغاربة يبرهنون أكثر فأكثر بأن الإسبانية ليست لغة أجنبية، في حين أن الثقافتين الإسبانية والمغربية ترتبطان بشكل كبير لدرجة يصعب معها فهمهما بشكل منفصل”، مشيرا إلى أنه في بلد كالمغرب حيث يضم المعهد أكبر عدد من التلاميذ، هناك حضور متزايد ملحوظ أيضا لمستعملي المكتبة وشبكات التواصل الاجتماعي، مع آلاف المشتركين في مختلف القنوات.

من جانبه، اعتبر رئيس قسم الدراسات الإسبانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، عزيز التازي، أنه على الرغم من هذه الوتيرة المتزايدة، فإن تعلم اللغة الإسبانية في المغرب مدعو إلى أن يتعزز أكثر لتضطلع اللغة بدورها كجسر للانفتاح على ثقافات أخرى.

وبدوره قال الباحث في الأدب الإسباني-المغاربي، خوصي ساريا، إن التحدي اليوم يتمثل في جعل اللغة الإسبانية أقوى حضورا في المجالات الثقافية والأدبية في المغرب، داعيا في هذا الصدد إلى مزيد من التفكير والمبادرات من أجل تحسين تعلم اللغة وجعلها في خدمة المجتمع.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم في إطار البرمجة الثقافية للفصل الأول من سنة 2019، أيضا إلى مزيد من التنسيق بين السلطات العمومية الإسبانية والمغربية للنهوض باللغة الإسبانية، لا سيما في مؤسسات التعليم العالي والجامعات المغربية.

وحسب معهد سيربانتيس، فإن البرمجة الثقافية تواصل نفس نهج السنوات السابقة، إذ تنصب على أربعة محاور موضوعاتية موجهة نحو بعض الخطوط الاستراتيجية من قبيل التفاعل الثقافي بين إسبانيا والمغرب ودوره المتقاسم بين أوروبا وإفريقيا، والإسبانية كوسيلة للتبادل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، والمرأة ودورها المهم كمحرك للتغيرات البنيوية في المجتمع.

أمضال أمازيغ: وكالات

شاهد أيضاً

جمعية “سكان جبال العالم” تطالب بتسريع بناء مناطق الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال

جددت جمعية “سكان جبال العالم” فرع المغرب، هياكلها خلال الجمع العام العادي الذي نظمته بمدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *