تعهد المرشح في سباق انتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية، فرانسوا فيون، بمواجهة السلفية والإخوان والسعودية وقطر، وتعهد بحل كل التنظيمات المرتبطة بالسلفيين والإخوان.
وقال فيون الرئيس السابق للحكومة الفرنسية، في خطاب جماهيري، منتصف الأسبوع الجاري، إنه يجب القضاء على الإسلام المتطرف الذي يتحدانا ويتحدى قيمنا المشتركة وهو حاليا بصدد تدمير جزء من مواطني فرنسا المسلمين.
وتساءل، “كيف تقوم مصر بوضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب ونستقبلهم بحفاوة في فرنسا“، وطالب بمراجعة بلاده لعلاقتها بالسعودية وقطر اللتين تستضيفان قادة الإرهاب.
يشار إلى أن قطر والسعودية تعرضتا سابقا لانتقادات من قبل زعماء وسياسيين في الغرب ضمنهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أقر منتصف العام الجاري في مقابلة موسّعة مع الصحفي المعروف Jeffrey Goldberg، نشرتها مجلة “The Atlantic” الأميركية، بأن أصدقاء وحلفاء بلاده خيبوا آماله، بدءا من السعودية الراعية الأولى “للتطرف والإرهاب”.
وفي هذا السياق، يروي “Goldberg” أن أوباما و خلال لقائه رئيس الوزراء الاسترالي “Malcolm Turnbull” على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا و المحيط الهادئ (apec) التي انعقدت في العاصمة الفلبينية مانيلا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يروي كيف أن أوباما تحدث خلال هذا اللقاء عن انتقال اندونيسيا من نموذج إسلامي توفيقي إلى نموذج أكثر تعصباً.
ويقول“Goldberg” أن رئيس الوزراء الاسترالي سأل أوباما آنذاك عن سبب ذلك، فأجاب قائلاً: السعوديون وغيرهم من “الخليجيين العرب” قد أدخلوا المال ورجال الدين إلى البلاد، وخلال حقبة التسعينيات، موّل السعوديون بشكل كبير المدارس الوهابية التي تدرّس النموذج المتعصب من الإسلام الذي تفضّله العائلة الحاكمة السعودية. كذلك أضاف أوباما أن الإسلام في اندونيسيا اليوم يشبه أكثر الإسلام “العربي” مقارنة مع الفترة التي عاش فيها أوباما بهذا البلد. (أوباما أمضى عددا من سنوات طفولته في اندونيسيا).
أمدال بريس/ س.ف