وصف “المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات” أن وفاة المناضل الأمازيغي والحقوقي، الدكتور كمال الدين فخّار، فجر الثلاثاء الماضي في المستشفى “فرونز فانون ” بالجزائر؛ بعد إضراب مفتوح عن الطعام، بـ”عملية اغتيال ممنهجة لناشط معارض”، معلنا عن إدانته “الشديدة لقوى القمع الجزائرية وللمسؤولين عن هذه الجريمة النكراء”.
وقال المرصد في بيان، إنه ” تلقى بألم بالغ نبأ فاجعة رحيل المناضل الدكتور كمال فخار، الذي وهب حياته من أجل كرامة أمازيغ امزاب والشعب الجزائري، مشيرا إلى أن وفاته كانت ” نتيجة الإهمال المقصود أثناء إضرابه عن الطعام، منذ اعتقاله بطريقة تعسفية من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية يوم 31 مارس 2019 بدون أي سبب معلن”.
وأضاف بيان المرصد أن “السلطات تستهدف كمال فخار منذ أن أصبح على رأس رموز الحركة المزابية المناضلة من أجل الأرض وحقوق المواطنة التي ما فتئت السلطات تنتهكها بمنطقة غرداية منذ سنوات، عبر التدخلات الهمجية لقوى القمع، وتسليط القوى الظلامية على الساكنة لإشعال نار الفتنة الطائفية ضد السكان الإباظيين، وإحراق المحلات التجارية واعتقال المحتجين وتعذيبهم”. وفق تعبير البيان.
وأشار ذات المصدر إلى أن كمال فخار كان في “طليعة الذين رفضوا الواقع الجديد الذي تريد السلطات فرضه على ساكنة غرداية، لإخضاعهم لشروط مهينة ومذلة”، وقد ظل “واقفا في وجه الاضطهاد والظلم رافضا الخروح من الجزائر وطلب اللجوء إلى الخارج رغم التهديدات التي كانت تستهدف حياته باستمرار”.
و”أمام هذه الفاجعة التي حلت بجميع أمازيغ شمال إفريقيا والعالم” وفق البيان، قدم المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات تعازيه إلى عائلة الفقيد وكل ساكنة مناطق غرداية والشعب الجزائري، داعيا في ذات السياق قوى التحرير والتغيير الجزائرية المتظاهرة في الشارع منذ شهور إلى الثبات والصمود والتكتل إلى حين إسقاط النظام العسكري والبوليسي الفاسد بالجزائر، المسؤول عن كل معاناة الشعب الجزائري بكل مكوناته، والعمل على استعادة سيادة الشعب وإرساء دولة القانون والعدل والمساواة بين جميع الجزائريين حتى لا تذهب روح كمال فخار هدرا”. حسب تعبير البيان.
*منتصر إثري