تم عرض، سهرة الأحد بالجزائر العاصمة، أمام جمهور مولع بالفن الرابع الناطق بالأمازيغية، المسرحية الفكاهية “تيداك نا فا” و التي ترفع الستار عن نقائص المجتمع و احتقار المرأة.
من تأليف و من اخراج عراب سخي، ” تيداك نا فا” ( حقائق نا فاظمة) تلقى نظرة ناقدة على مكانة المرأة في المجتمع القبائلي من خلال جدلية الطبيب و المريض.
و قد استضافت خشبة المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، لأول مرة، المسرحية من انتاج فرقة “مسرح التجديد الأمازيغي”و الذي تقدم مغامرات عجوز مريضة ( من أداء براهيم سخي) و التي تشتكي ألاما و تذهب نحو طبيبها المعالج، أملا في ايجاد أذن صاغية لمحنها.
و يصغي الطبيب ( من أداء براهيم بن عمار) كشخص مؤتمن لهذه المريضة التي تبوح له بكل الحقائق : من ألام الجسم الى ألام المجتمع و التي ذكرتها كلها في غرفة الفحص.
هذا العرض تم تنظيمه كجزء من البرنامج الذي قررته المحافظة العليا للأمازيغية لشهر رمضان 2019، من أجل تعزيز الأمازيغية من خلال تشجيع التعبير الفني على المسرح.
و يقوم العرض المسرحي الذي قدم بقبائلية ثرية باستعارات مستمدة من التراث و بمفردات لها صلة مع موضوعه، أساسا على حوار ( أفقي) مباشر بين الطبيب و مريضه.
و بمزجه المتقن بين الفكاهي و الساخر، تمكن المؤلف المسرحي من ابراز الفكر المحتقر للمرأة التي تطالب بمكانتها (اللائقة بها) في مجتمع يوصف “بمعادي للمرأة”.
و يعمل مسرح التجديد الأمازيغي الذي تعود نشأته الى سنة 2009، على ترقية الفن الرابع الناطق بالأمازيغية في أمريكا الشمالية.
و يملك المسرح المشار أعلاه في رصيده، مسرحيتين عرضتا على الجمهور بكندا و الولايات المتحدة الأمريكية و بأوروبا، و هما “أس ن أنجمع” (يوم التجمع) و ” أبوه. كوم).
للإشارة، ستعرض المسرحية ” تيداك نا فا” ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، بكل من وهران و باتنة و تيزي وزو.
*الصوت الآخر