أجمع عدد من الباحثين والمهتمين باللغة والثقافة الأمازيغية على أن معجم المصطلحات القانونية فرنسي-أمازيغي للباحث محمد بوداري، والصادر عن مؤسسة “EDITIONS AMAZIGHS” التي تصدر عنها جريدة “العالم الأمازيغي”، يعتبر الأول من نوعه في مجال المعجميات الأمازيغية، ويشكل قيمة مضافة للأبحاث والدراسات الأمازيغية.
وأكد محمد بوداري، خلال لقاء ثقافي خصصته الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة- أزطا أمازيغ بتنسيق مع نادي الدراسات الأمازيغية، يوم الثلاثاء 14 يونيو 2016 لتقديم ورقة علمية حول كتابه معجم المصطلحات القانونية، أكد على أن الترجمة الأمازيغية في المغرب لا زالت تعاني عدة إكراهات، وانتقد بوداري بشدة الطريقة التي تمت بها ترجمة الدستور المغربي إلى اللغة الأمازيغية، وقال بأن اللغة الأمازيغية تتوفر على معجم قانوني غني، من شأنه أن يمكننا من ترجمة أفضل للدستور ولمختلف النصوص القانونية.
ومن جانبه تحدث الأستاذ والباحث أحمد بوعود عن الإشكالات اللغوية والمصطلحية في الترجمة الأمازيغية، واعتبر أن معجم بوداري هو الأول من نوعه في المغرب، رغم أن هناك مبادرات سبق إليها عدد من المناضلين كأفولاي والحبيب فؤاد، ولكنها كانت ذات طابع نضالي يعوزها شيء من الاحترافية، على خلاف معجم بوداري الذي كان متخصصا وأكثر مهنية.
وفي تصريح لرئيس فرع أزطا أمازيغ بالرباط، عزيز جهبلي، قال بأن الهدف من هذا اللقاء هو تسليط الضوء وفتح النقاش حول الظروف التي اشتغل فيها محمد بوداري من أجل إنتاج هذا المعجم القانوني الأول من نوعه على حد تعبير اجهبلي.
وأضاف اجهبلي أن اللقاء مناسبة أيضا لتقديم مجموعة من المعطيات التي هي في حاجة إلى الكشف عنها للمهتمين بالثقافة الأمازيغية، من قبيل الإشكالات اللغوية والقانونية التي تعتمل الحقل الأمازيغي.
أمدال بريس/ كمال الوسطاني