المطالبة بالمساواة في الإرث تقيل أسماء المرابط من الرابطة المحمدية للعلماء

قدمت الدكتورة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالرباط، أسماء المرابط، استقالتها من رئاسة مركز الدراسات والأبحاث النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء والذي ظلت تشغله  منذ 2011.

وكانت المرابط صاحبة كتاب “القرآن والنساء: قراءة للتحرر” قد أعلنت في تغريدة لها على حسابها ليلة الأحد الماضي 18 مارس عن استقالتها من الرابطة دون تحديد أسباب ذلك، حيث اكتفت بتوجيه الشكر إلى أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، واصفة إياه بـ”الأخ”، كما شكرت الفريق الذي اشتغل معها داخل المركز.

وربط ملاحظون استقالة المرابط المفاجئة من الرابطة بتصريحات كانت قد أدلت بها مؤخرا في ندوة بالجامعة الدولية بالرباط، عبرت فيها بشكل مباشر عن دعمها للمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة.

وأثارت تصريحات المرابط حفيظة الكثيرين، حيث سارع بعض مشايخ السلفية بالمغرب إلى مهاجمتها، ومنهم حسن الكتاني، الذي كتب على صفحته بالفيسبوك أن “بقاء المرابط ضمن الرابطة سيجعل هذه المؤسسة تفقد مصداقيتها وثقة الناس”.

وتدولت بعض وسائل الإعلام  أن المرابط أكدت لمقربين منها تلقيها لتهديدات بعد تصريحات أخيرة لها دعت فيها إلى المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، وهو ما دفعها إلى تقديم استقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء، “خوفا على سلامتها الجسدية”.

وبعد ساعت فقط على استقالة أسماء المرابط سارعت رابطة العلماء إلى تعيين الدكتور فريدة زمرد عضو المكتب التنفيذي للمؤسسة، لتسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام.

واكدت الرابطة على موقعها الالكتروني ان تعيين فريدة زمرد جاء  “سيرا على النهج السديد الذي خطه مولانا أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، أدام الله نصره، في مجال الحفاظ على ثوابتنا الدينية، وقياما بوظائف وواجبات الاجتهاد والبحث العلميين الرشيدين، وارتكازا على هاديات نصوص الوحي، واعتبارا لمقتضيات السياق، لتجلية معالم هدي دين الرحمة، بخصوص كافة الاستبانات ذات العلاقة بالقضايا النسائية في الإسلام.”.

وتضيف الرابطة أن الدكتورة فريدة زمرد،  ستشرف على إصدار الصيغة الورقية المحكمة لمجلة “الرؤية”، المتخصصة في الدراسات النسائية، بعد أن كانت رقمية فقط، بالإضافة إلى استكمال عدد من التكوينات والأبحاث الجارية بالمركز.

وللإشار تنحدر الدكتورة أسماء المرابط من مدينة الرباط وهي طبيبة متخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم، وهي طبيبة متطوعة في مستشفيات عمومية في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ولاسيما في سانتياغو والمكسيك، ومنسقة لمجموعة البحث والتفكير في النساء المسلمات والحوار بين الثقافات بالرباط ما بين سنة 2004 و2007 . ورئيسة للمجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء التي يقع مقرها في برشلونة ، وللدكتورة أسماء المرابط مجموعة من المقالات تناولت موضوع الإسلام والنساء، بالإضافة إلى الكتب من بينها  كتاب “مسلمة وكفى”، وكتاب “عائشة، زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث” وكتاب “النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟”

رشيدة أمرزيك

اقرأ أيضا

اكادير تحتضن كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي

بمناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد،وفي اطار برنامجها السنوي ،الجمعية المغربية للجيت سكي بأكادير المنضوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *