سيتم تنظيم الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بمدينة الرباط وسيمتد ما بين 03 و13 نونبر، تحت شعار تأشيرة إلى المعرفة بألوان إفريقية، وذلك بعد التوقف الناتج عن الظروف الوبائية، وجاءت هذه الدورة حاملة معها مشغل التجديد المتعـدة والتطلعات الواعدة.
وبخصوص هذا التجديد المتعدد، وبعد الرصيد التنظيمي الذي راكمته هذه التظاهرة الدولية، قال محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، “هاهـي تحط الرحال بالرباط، فخورة بنيلها للرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لنضع زوارهـا مـن المغرب والعالم في قلـب “مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية”، التي استطاعت بفضل برنامج التنمية الحضارية الذي أطلقه صاحـب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن ترقى إلى مصاف الحواضر العالمية الكيري. وأن تشكل بمؤسساتها الثقافية الرائدة قطب الإشعاع الثقافي للمملكة، إشعاع بلغ في ظرف وجيز امتدادات قارية ودولية باختيار الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2022. وبذلك فإن انتظام المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط هو انتظام يتناغم مع هذه الحركية الثقافية الواعدة”.
وسيعرض هذا المعرض مجموعة من الكتب المهمة ومتعددة المواضيع، عبر اروقة المعرض العارضة خلال عشرة ايام، كما قامت وزارة الثقافة بنشر برنامج المعارض عبر صفحتها الرسمية.
واضاف وزير الثقافة “مكن التجديد المتعدد يتجلى أيضا في البرنامج الثقافي للدورة السابعة والعشرين، الذي حرص على الجمع بين العمـق والإحاطـة مـن خـلال محـاور مجـددة، نذكر منها “برنامج ضيف الشرف” الذي يلقي الضوء على الآداب الإفريقية والبعد الإفريقي للثقافة المغربية. ويقدم في ذات الوقـت صـورة المغرب في عيـون إفريقيا، بالإضافة إلى فقرات حـول “الرباط عاصمة الثقافتين” الذي يستحضر اختيار الرباط كعاصمة للثقافتين الإفريقية والإسلامية. ثم محور جنوب الإبـداع” الذي يعطـي الكلمـة للثقافة المغربيـة في الأقاليم الجنوبيـة للمملكة تجسيدا لمضامين الدستور في ترسيم التنوع الثقافي واللغوي، و”مؤنث الإبداع” الذي يحتفي بالمنجز النسائي، فضلا عـن محـور “تقديمات الكتب” الذي يلقي الضوء على جديد الإصدارات بحضور مؤلفيهـا ولقائهـم المباشر مع جمهـور القـراء، ومحور المحاورات” الذي يضرب للجمهـور مواعـد مـع أسماء مرموقة في لحظـة حـوار مـع باحثين يفككـون منجزهـم الإبداعي والفكري، ولا يمكن بالطبع استكمال أركان الرباط كعاصمة ثقافية باشعاع دولي دون تخصيص مساحة زمنية مهمة لمحـور “الترجمة” بمـا هـي تبادل للمعارف بين الشعوب من خلال تشجيع أعمال الترجمة التي كانت عبر التاريخ آليـة لاكتساب وتداول المعرفة، وإذ تقدم هذه الدورة مـن المعـرض الـدولي برنامجا غنيـا حـول الترجمة، فإنها تستحضر أهميتها في الانفتاح على الثقافات المغايرة في عالم متسارع لا مكان فيـه للتقوقع والانكفـاء”
وذكر بخصوص التطلعات الواعدة انها تكمن في تحقيق التوازي بين ريادة المؤسسات الثقافية بالعاصمة. وجـودة المنتوج الثقافي المقـدم في رحابها، وذلـك مـن خـلال الرهان على فعاليات ثقافيـة وفنية عاكسة لعمق المغرب الحضاري، والمسارة المتميز والثابت في اللحاق بالدول الصاعدة. ذلك التحـدي الـذي سترفعه بدون شـك الـذات المغربيـة التـي كانـت دانـا ذاتـا للتحـدي والإبداع، وهو ما تسعى إلى تعزيزه هذه الدورة التي اختارت أن تحجز لجمهورها، بعرضها الثقافي المتنـوع والثري، تأشيرة إلى المعرفة.