احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الأربعاء بالرباط، باليوم العالمي للمدرس، تحت شعار “بمعية المدرسات والمدرسين يبدأ التحول في التربية”.
وفي تصريح للصحافة، أوضح عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن المعهد يشكل قوة اقتراحية في مجال تدريس الأمازيغية، والنهوض بها وتعزيز حضورها في المناهج التربوية الوطنية، باعتبارها إحدى مكونات الهوية المغربية.
وأبرز بوكوس، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية التي أوردت الخبر، الدور الأساسي الذي يضطلع به المدرسون والمدرسات، خاصة للغة الأمازيغية، في إرساء مسلسل ادماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، مذكرا بالإكراهات الصعبة أحيانا التي يشتغل في إطارها هؤلاء، لا سيما في البوادي والجبال.
ومن جهته، أكد مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد، عبد السلام خلفي، في كلمة خلال هذا اللقاء، على الدور الأساسي الذي يقوم به الفاعلون التربويون عموما، وأساتذة اللغة الأمازيغية على الخصوص في تطوير بيداغوجيا تدريسها، مشيرا إلى أن المعهد ساهم على الخصوص ، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية، في تكوين الآلاف من الأساتذة والمكونين والمؤطرين والفاعلين والتربويين بمختلف أصنافهم، وتأطير طلبة مسالك وشعب الدراسات الأمازيغية.
وأضاف أن المعهد، تشجيعا منه للممارسات الفضلى في مجالات التدريس والتأطير والبحث، عمل على تحفيز الفاعلين التربويين، منذ سنة 2004، سواء في إطار الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية أو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدرس.
فبخصوص الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، ذكر خلفي أنه تم تخصيص العشرات من الجوائز لهؤلاء الفاعلين بمختلف فئاتهم (أساتذة ومفتشون ومكونون وأساتذة جامعيون ومبدعون … إلخ)، وتكريم آخرين (أساتذة ومفتشون ومكونون وأساتذة جامعيون ومنسقون على مستوى الوزارة والخلايا الجهوية لتدريس اللغة الأمازيغية)، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس.
ومن جهته، لفت المفتش العام للشؤون التربوية، ومدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فؤاد شفيقي، في مداخلة له، إلى استكمال مناهج السلك الابتدائي، وصدور مقرري المستوى الخامس والسادس، مشيرا إلى أنه تمت مضاعفة عدد الأساتذة من 200 إلى 400.
ويروم تخليد هذا اليوم، الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، والمنظم من طرف مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد، الاحتفاء بعدد من الأطر التربوية، تقديراً لعطاءاتهم المتميّزة، واعترافاً بالمجهودات التي يبذلونها في مجال إبداع الموارد الرقمية وإرساء وتجويد تدريس اللغة والثقافة الأمازيغيتين في مرحلة التعليم الابتدائي.