احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالرباط، بالسنة الأمازيغية الجديدة 2969، حيث اجتمع بعد زوال اليوم الإثنين 14 يناير 2019، عدد كبير من الضيوف في مقره لحضور الاحتفالات، التي تخللتها معزوفات ورقصات لفرقة أحيدوس “إعشاقن”، وتقديم أطباق تقليدية خاصة بهذه المناسبة.
ويأتي احتفال المعهد برأس السنة الأمازيغية المنظم هذه السنة تحت ششعار “لحظة للتناقل الثقافي والتواصل بين الأجيال”، في إطار إعادة الاعتبار للعادات والتقاليد الأمازيغية وإسهاما في الحفاظ على ثقافة عريقة توجد في صلب الهوية المغربية، والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المتسمة بالوحدة والتنوع.
وفي تصرح لعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، قال إن المعهد دأب على تنظيم الاحتفاء بهذه المناسبة، “لأنه أولا احتفاء تاريخي رمزي، يوضح بما فيه الكفاية العمق التاريخي للحضارة الأمازيغية، لما تحمله هذه المناسبة من دلالات ثقافية ورمزية وأنثروبولوجية متجذرة وعريقة، ليس فقط في تاريخ المغرب، وإنما في تاريخ شمال إفريقيا برمته، ومن جهة ثانية هذا احتفاء لجميع المغاربة، لأن العائلات المغربية كلها تحتفي بهذا العيد”.
وتشكل المناسبات الاحتفالية والطقوس الجماعية بالنسبة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لحظة مفيدة تتناقل فيها المعارف والأفكار بين الأجيال؛ كما تُعدّ فرصةً لتقاسم عناصر الذاكرة والتاريخ بين الأفراد والجماعات، فضلاً عن طابعها الاحتفالي والفرجوي، “فبقدر ما يستحضر الأشخاص الراشدين ذكريات الأجداد والوقوف عند منجزاتهم وأعمالهم، بقدر ما يستفيد الأطفال والشباب، والناشئة عموماً، من تجربة الآباء وكبار السّن في الحفاظ على الموروث وصيانته ومحاولة تملّكه. الشيء الذي يثري عملية التواصل والتناقل الثقافي بين أجيال مختلفة، ويساهم في السيرورة الطبيعية لعمليات التنشئة الاجتماعية والثقافية”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني