في إطار فعاليات الأنشطة الثقاقية والإعلامية التي ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية احتفاء بالخطاب الملكي السامي بأجدير وبإحداث المعهد، سلمت، صباح أمس، الأربعاء 17 أكتوبر 2018، بمقر المعهد، جوائز الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2017، التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كل سنة، لإعادة الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغيتين، والتعريف بالمجهودات المبذولة للرقي بها.
وخلال هذا الحفل، المنظم من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في الذكرى التاسعة لخطاب أجدير التاريخي، وذكرى تأسيس هذه المؤسسة، سلم رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2017 للباحث الأمازيغي الصافي مومن علي، أحد أبرز وجوه الحركة الثقافية الأمازيغية المغربية، تقديرا لجهوده في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وعادت الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف الشعر، للشاعرة الأمازيغية الشابة نورة أعراب من منطقة إكزناين بإقليم تازة، عن مؤلفها “صيحة الصمت”، فيما عادت جائزة الرواية لخديجة الكجدي من منطقة شتوكة أيت باها، عن جميع أعمالها، وتوج صالح أكرام من جرادة، في صنف الترجمة عن ترجمته لمسرحية “الذباب” لجان بول سارتر إلى اللغة الأمازيغية.
أما الجائزة الوطنية للتربية والتعليم فعادت إلى الحسين بوياعقوبي بمنطقة إنزكان، في فئة الأساتذة الباحثين، ومحمد اليوسفي من منطقة زغنغن نواحي الناظور، في فئة المكونين، وميمون سارار بمنطقة صفرو، في فئة المفتشين البيداغوجيين، وعلي كويلال في فئة معلمي السلك الابتدائي.
وحاز الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال الحسن بوفران من سيدي إفني، في فئة البرامج الإذاعية، فيما آلت جائزة الصحافة المكتوبة إلى كمال الوسطاني ابن مدينة الحسيمة، ومنحت جائزة فئة السمعي البصري للصحافية نادية السوسي. وعادت الجائزة الوطنية للمخطوط الأمازيغي لإبراهيم إعزة ابن مدينة طاطا. ونال الجائزة الوطنية للفنون الرايس السوسي الحسين الباز، في فئة الأغنية التقليدية، فيما توج عبد الحق مبروك في فئة الأغنية العصرية. أما الجائزة الخاصة بفئة الأفلام فعادت إلى كل من المخرج كمال حشكار عن عمله الوثائقي “تسانو، تايرينو”، ومحمد بوزاكو عن فيلمه “إيبيريتا”.
وفازت فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بجائزة فئة المسرح، فيما توجت جمعية “الغصن الأخضر” بجائزة الرقص التقليدي في فئة “أحيدوس الريف”، وفرقة “أمساسان نايت صغروشن” في فئة أحيدوس، وكذا فرقة أعواد تزنيت بمدينة الدار البيضاء في فئة أحواش.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذا الحفل، اعتبر رئيس دورة 2017 للجائزة الثقافة الأمازيغية، عبد الرحمان طنكول، أن هذه الجائزة تكريس لإرادة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في دعم أسس مغرب قوي بتنوعه الثقافي واللغوي. وشدد السيد طنكول على أن التحدي الحقيقي يتمثل في ترسيخ اقتصاد مجتمع قائم على المعرفة ومسايرة المنافسة الدولية المحتدمة في هذا المجال.
وأوضح، في هذا الصدد، أن المعهد لا يعمل كإدارة تقليدية، بل هو بمثابة مختبر وورشة للبحث، معربا عن اعتقاده بأن هذا المعطى يشكل تعبيرا عن منطق مبتكر يقوم على تحقيق النتائج ويلبي متطلبات مجتمع المعرفة.
حضر هذا الحفل، على وجه الخصوص، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، ومدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، ومؤرخ المملكة عبد الحق المريني، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري.