تم، يوم الأربعاء فاتح مارس، بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، تقديم “القاموس الأمازيغي الفرنسي (لهجة فكيك)”، لمؤلفه الباحث محمد يعو.
وحسب تصدير الكتاب، فإن هذا العمل الصادر في 965 صفحة من الحجم المتوسط عن مركز التهيئة اللغوية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، موجه للباحثين والمستعملين المهتمين بالأمازيغية بصفة عامة.
وحسب المصدر ذاته، فإن مصطلحات القاموس مستقاة من لهجة فكيك (شرق المملكة)، وهي متغير لساني يشكل جزءا من مجموعة زنيت على غرار لهجات ايش وايت شغروشن في المغرب، وبوسمغون وتيميمون ومزاب وورغالة في الجزائر.
وقال محمد يعو مؤلف القاموس في تصريح له، إن هذا العمل يعد “ثمرة عشرين سنة من العمل”، وهو مشروع قام على عمل فرد واحد وليس فريق بحثي كامل.
وأضاف يعو أن هذا القاموس “يكتسي أهمية بالغة لكونه يوثق للهجة أمازيغية في طور الانقراض”، مبرزا أن عمله توزع على العمل الميداني من خلال اللقاء مع العديد من الناطقين بهذه اللهجة من مختلف الطبقات الاجتماعية، وكذا على مراجعة ومقارنة حوالي عشرين قاموسا ذا صلة.
من جهته، قال فؤاد ساعة، الأستاذ بشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، أن هذا القاموس يحتوي على مجموعة من الأمثال والجمل التوضيحية والمداخل المعجمية للهجة فكيك، سواء ما هو مستعمل منها وما هو قليل الاستعمال، معتبرا أن هذا العمل يشكل أداة لتعلم اللغة الأمازيغية، ومرجعا ومتنا لغويا للدراسات اللسانية والنحوية حول هذه اللغة.
وأضاف ساعة في تصريح مماثل أن هذا القاموس يأتي إضافة لمعجم كبير سابق ألفه الباحث حسن بنعمارة حول قصر زناكة في فكيك ومكملا له. ، ويمكن ان يكون كذلك
أما الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حسن أكيوض، فاعتبر أن هذا العمل إغناء للمكتبة اللغة الأمازيغية، سيما من حيث المعاجم.
وأضاف أن إصدار هذا القاموس يأتي في إطار المبادرات التي يتخذها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال تهيئة اللغة الأمازيغية، حيث إنه ينضاف لسلسة القواميس التي يصدرها المعهد، وكذا للمعجم العام للغة الأمازيغية الذي يمكن الولوج له عبر تطبيق إلكتروني.