احتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمقره أمس الأربعاء، 25 أبريل 2018، حفل تكريم فناني “بوغانيم” بحضور الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون، وذلك في إطار الدورة الأولى من “أيام السينما الأمازيغية” المنظمة من طرف المعهد بشراكة مع جمعية ملتقى الصورة.
كما تم تكريم المخرج المغربي حميد بناني، وعرض فيلمه “الطفل الشيخ” في نسخة مدبلجة إلى اللغة الأمازيغية، ويتضمن برنامج الأيام السينمائية، من 25 إلى 27 أبريل الجاري، فقرات متنوعة تتضمن عروض أفلام، وتكريمات، وتنظيم ندوات وتقديم كتب حول السينما الأمازيغية، وتنظيم معرض تشكيلي.
ويعد «إذ بوغانيم» الأحياء نموذجا للفنانين المغاربة الأمازيغيين القلائل الذين استطاعوا المحافظة على الفنون العريقة ببلادنا، وجاء في كتاب «كنوز الأطلس المتوسط» لمؤلفه عبد المالك حمزاوي أنه “للأسف الشديد أصبح عددهم حاليا قليلا جدا وهم مهددون بالوفاة في أي لحظة نظرا لتقدم معظمهم في السن، وبرحيلهم سينمحي وينقرض فن من الفنون الأمازيغية الأصيلة. وإذا كانت القبائل الثلاثة المذكورة سالفا تعتبر خزانا لـ”إذ بوغانيم” فمن الملاحظ وجود تراجع على مستوى عددهم الحالي مقارنة مع الماضي. ولحسن الحظ فلا أحد من هؤلاء الفنانين حول هوايته إلى وظيفة معنوية يعيش من الربح الذي تدره عليه”.
وذكر عبد المالك حمزاوي أنه حان الأوان لرد الاعتبار لهذه الفئة من الفنانين المنسيين إن لم نقل غير المعروفين على الصعيد الوطني ولا حتى عند المسئولين والقائمين على الشأن الثقافي بالمملكة. “ألم يحن الأوان بعد للالتفات إليهم والتفكير فيهم ؟ ألا يستحقون الحصول على بطاقة الفنان ؟ ألا يستحقون الاستفادة من أحد أنظمة التغطية الصحية خاصة وأن جلهم أصبح اليوم مسنا وشبه عاجز عن العمل ؟ أليس من حقهم أن يتمتعوا كغيرهم من الفنانين المغاربة الذين أسعفهم الحظ، بالتكريم والرعاية المادية والمعنوية ؟ أملنا أن يجد هذا النداء النابع من القلب أذانا صاغية قبل فوات الأوان”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني