أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على أن اتفاقية الشراكة التي وقعت بين المعهد ومنظمة اليونسكو ستدخل حيز التنفيذ انطلاقا من هذه السنة.
وأضاف بوكوس في كلمته الافتتاحية للحفل الذي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمقره بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، يوم 24 فبراير 2017، أن هذه المبادرة تهدف إلى الكشف عن “تعدد اللغات الأم الممثلة ببلادنا”، والرقي بمسار التدريس باللغة الأم وبالتربية متعددة اللغات.
الاحتفال الذي اختير له هذه السنة كشعار “نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات”، جاء بشراكة مع مكتب منظمة اليونسكو بالرباط وكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، وعرف حضور ومشاركة عدد من الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى المغرب.
وعرف اليوم الاحتفالي تمازجا بين ثقافات ولغات مختلفة من جميع قارات العالم، من خلال قراءات شعرية ومجموعة من الألحان والمعزوفات الغنائية بلغات متنوعة ورقصات بالزي التقليدي للبلدان المساهمة، إضافة لمعرض “حوارات ملونة” للفنان التشكيلي حفيظ الدريوش.
وفي تصريحه للعالم الأمازيغي أكد خالد صالح، ممثل اليونسكو في المغرب الكبير، على أهمية اللغة الأم في التعلم والتعليم والرقي بالمجتمعات المدنية، وقال بأن هذا اليوم الثقافي والاحتفالي، يستهدف تثميـن اللغات الأم عبر العالم.
وأضاف صالح بأن اللغة الأمازيغية في المغرب “مثال يحتذى به في عدد من الدول، حيث تم الاهتمام باللغة الأم وتهيأتها لتصبح لغة رسمية”، وبخصوص الشراكة بين منظمة اليونسكو والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قال بأن المنظمة قدمت عدة وعروض وهي مستعدة للتعاون.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم لسنة 2017 جاء تحت عنوان “نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات”، كما أن هذا اليوم يتماشى مع موضوع تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لعام 2016 ألا وهو “التعليم من أجل الناس والكوكب، بناء مستقبل مستدام للجميع”.
ويدعم الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم الهدف 4.6 من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على “ضمان أن تلمّ بالقراءة والكتابة والحساب نسبة كبيرة من الشباب من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بحلول عام 2030”.
كمال الوسطاني