حطت، في الساعة الأولى من صباح يوم أمس الأحد، بمطار أكادير- المسيرة، طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية، قدمت من مونريال (كندا) وعلى متنها 303 من الركاب المغاربة العالقين في كندا بسبب جائحة كورونا. وتم تنفيذ هذه العملية، التي نظمتها السفارة والقنصلية العامة للمغرب في كندا بتعاون مع السلطات الكندية، في احترام تام للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي الجاري به العمل.
واستفاد من هذه العملية المغاربة الذين يتوفرون على تأشيرات زيارة مؤقتة لكندا وتحظى حالاتهم بالأولوية، بينهم كبار في السن وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة أو خضعوا لعمليات جراحية، ونساء حوامل أو مرفقات بصغار أو قاصرين.
وعملت السلطات المغربية المختصة بتشاور وثيق مع نظيرتها الكندية من أجل تنظيم عمليتي إعادة مواطني كل بلد في أفضل الظروف، وفي احترام للبروتوكول الصحي الجاري به العمل في البلدين.
وقال مدير مطار أكادير المسيرة، السيد محمد باحجي، في تصريح لوكالة المغرب الرسمية للأنباء، “نستقبل في هذه الرحلة المغاربة العالقين بكندا الذين قدموا من مونريال على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية”.
وأضاف أن هذه الرحلة، التي تضم 303 من الركاب، هي الرحلة ال24 من نوعها والتي تحط بمطار أكاديرـ المسيرة ضمن عملية نقل المغاربة العالقين بالخارج، مشيرا إلى أن المطار استقبل لحد الآن، في إطار هذه العملية، 3974 من المغاربة العالقين بالخارج والذين قدموا من عدة بلدان مختلفة.
وذكر السيد باحجي أنه تم في هذا الإطار تعبئة جميع المصالح والموارد البشرية واللوجيستيكية لاستقبال هؤلاء المغاربة في ظروف جيدة، مع احترام جميع التدابير الصحية التي تفرضها المرحلة لكي يكون عبور المسافرين بالمطار سلسا وسليما.
من جهة أخرى، أعرب العديد من المغاربة العائدين، في تصريحات لوكالة المغرب الرسمية للأنباء، عن ارتياحهم للتمكن من العودة إلى المغرب والالتقاء بذويهم بعدما ظلوا عالقين في كندا واضطروا إلى قضاء عدة أشهر هناك بسبب إغلاق الحدود الجوية بسبب وباء كورونا.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، قد أعلن عن إطلاق عملية لإعادة المغاربة العالقين بالخارج، طبقا لاستراتيجية شاملة وضعها المغرب، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.