بينما يلتحق أطفال المغرب بالمدرسة ويستفيدون من حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد 19 لفائدة من هم فوق 12 سنة، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مؤخرًا تقريرها الرائد حول “وضعية أطفال العالم 2021″، وكانت هذه النسخة بعنوان “تعزيز وحماية صحة الأطفال النفسية والاهتمام بها”.
ويشير التقرير، بالنسبة لحالة المغرب، إلى أن 14٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة وقعوا في حالة اكتئاب متكررة، وليست لديهم مخططات واهتمام وأهداف تخص سنة 2021. ومن بين 21 دولة شملها الاستطلاع، فإن المغرب تحت المتوسط بنسبة ٪19، قبل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة التي احتلت نسبة ٪24.
بين سنتي 2011 و2018، كانت نسبة ٪44 من الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 13 و15 عامًا ضحايا للتنمر ونسبة الذكور وصلت ل ٪32، وفقًا للتقرير المذكور، وتفيد لبيانات الخاصة باحصائيات سنة 2019 بأن المغرب لا يزال يعاني من 14.511 حالة وفاة الأطفال دون سن الخامسة كل سنة، بمتوسط يبلغ 21 حالة وفاة من كل 1000 طفل، و ٪63 منهم وفيات حديثي الولادة، وهو انخفاض كبير مقارنة بالمتوسط من 49 حالة وفاة لكل 1000 ولادة في عام 2000.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، أفاد التقرير ان معدل الوفيات يبلغ نسبة 3 لكل 1000، أو 1695 حالة وفاة. ويشير التقرير إلى أن ٪8 من النساء يلدن قبل سن الرشد، أي حوالي 19 ولادة لكل 1000 فتاة مراهقة تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا.
فيما يتعلق بزواج الأطفال، فإن هذه الممارسة تؤثر على ٪1 من الفتيات تحت 15 سنة، و٪14 من الفتيات تحت سن 18 سنة، بالإضافة إلى ذلك، ما بين عامي 2015 و2020، اعتبرت ٪64 من المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و18 عامًا أن العنف المنزلي ضد المرأة يمكن “تبريره”.
إن الشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و19 عامًا يعانون من مخاطر منخفضة فيما يتعلق بالكحول بنسبة (٪1 للفتيات و٪2 للصبيان) والتبغ بنسبة (٪7 و ٪4)، والتمارين البدنية بين أطفال المدارس تعتبر غير كافية لـ ٪85 من الأولاد و٪90 من الفتيات.