المغرب والمانيا يتفقان على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود

عقدت لجنة أمنية مشتركة مغربية وألمانية لقاءات ومشاورات ثنائية لدراسة آليات تنزيل توصيات ومخرجات اجتماع المدراء العامين للأمن الوطني والشرطة الاتحادية الألمانية، وسبل تقوية وتوسيع مجالات وأشكال التعاون المشترك بينهما طبقا للتشريعات والقوانين المعمول بها في كلا البلدين.

تمثل اللجنة”قطب التعاون الأمني الدولي” بالمديرية العامة للأمن الوطني ومكتب ضابط الاتصال بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط.

وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الاثنين 24 أكتوبر 2022، أن هذه اللقاء يأتي تفعيلا لمخرجات اللقاء الذي جمع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مع المدير العام للشرطة الاتحادية بدولة ألمانيا، على هامش زيارة العمل التي قام بها للمملكة المغربية بتاريخ 10 يونيو 2022، وتجسيدا كذلك للرغبة المشتركة في تقوية التعاون المغربي الألماني في مختلف المجالات الأمنية، بما يضمن تعزيز أمن البلدين وسلامة مواطنيهما.

وحسب البلاغ ذاته، فقد اتفق الطرفان على تعزيز التعاون العملياتي في ميادين مكافحة الإرهاب والتطرف ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والجريمة المعلوماتية، وشبكات تزوير السندات والوثائق التعريفية التي تمثل قاعدة خلفية للدعم والإسناد لفائدة التنظيمات الإرهابية وعصابات الإجرام المنظم.

ويتجسد هذا التعاون العملياتي الثنائي بين الطرفين، وفق البلاغ، في تقاسم المعلومات بشأن الأساليب الإجرامية المستجدة والأشخاص المشتبه فيهم، وتبادل المعطيات التقنية الكفيلة بتسريع وإنجاح الأبحاث والتحقيقات المرتبطة بالتهديدات الإرهابية والمخاطر الأمنية، فضلا عن مشاركة وتقاسم الممارسات الفضلى والآليات المعتمدة للكشف عن مسارات التطرف والتجنيد وحركية المقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية.

كما تم التوافق، حسب المصدر ذاته، على أهمية وضرورة تدعيم التعاون الثنائي في مجال المساعدة التقنية، بما في ذلك نقل التكنولوجيا والتجهيزات الأمنية وتنظيم الدورات التكوينية المشتركة لتأهيل الموارد البشرية الشرطية وبناء القدرات في مختلف الميادين الأمنية، خصوصا في مجال الشرطة العلمية والتقنية، وشرطة الحدود، والحماية المقربة، وشرطة الخيالة والشرطة السينوتقنية..الخ.

وخلص البلاغ، إلى اتفاق الطرفين من منطلق القناعة الراسخة والإرادة الصادقة التي تتطلع للمستقبل، على تعزيز وتوسيع مجالات وأشكال هذا التعاون وفق تطلعات وموجبات المصلحة المشتركة، ودرء كذلك لكل المخاطر والتهديدات المستجدة التي قد تحدق بأمن البلدين وسلامة مواطنيهما.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *