المفترون على الأمازيغية ينكشف أمرهم بالأخبار الكاذبة..!

يتم الترويج لمقطع “فيديو” يعود لأحد الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تطبيق واتساب، يدعي فيه مروجه حسب الترجمة المرفقة للفيديو، “أن المتحدث يهاجم الحركة الأمازيغية بالمغرب لعدم مساعدتها لإسرائيل في حربها ضد حماس، ويتساءل لماذا تركوا إسرائيل وحدها في مواجهة حماس رغم ما انفقته عليهم إسرائيل، مدعين أنه هدد الحركة الأمازيغية بأنهم إن لم يقف إلى جانب إسرائيل، فسينشرون ملفاتهم وفضائحهم”.

الشريط تمت إذاعته مباشرة بعد المسيرات التي عرفتها عدة مدن مغربية تضامنا مع غزة، جراء ما تعرضت له من قصف وتدمير بسبب الهجمات الإسرائيلية عليها.

إن ما قاله المتحدث في الشريط، لا ذكر فيه لأي عنصر من عناصر ما ورد بالدبلجة إلى العربية.

وما قاله المتحدث في الشريط فإنه ” يتعين على إسرائيل أن تختطف القائدَين، الإيراني والقطري وأفراد عائلتيهما كرهائن، وذلك لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن … لابد أن تظل يد إسرائيل هي العليا…”

وفي هذا الصدد قال الناشط الأمازيغي محمد بوداري إن مقطع الفيديو الذي يروج له والذي “يدعي فيه أصحابه بأنه يعاتب أصدقاء إسرائيل من المتملقين الامازيغ ويدعون انه يتساءل فيه لماذا تركوا إسرائيل وحدها في مواجهة حماس، رغم ما أنفقته عليهم اسرائيل!…إلى غير ذلك من الترهات والأكاذيب التي يتقنها المتعصبون القومجيون وحلفاؤهم الاسلامويون الذين استغلوا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتصريف عدائهم وحقدهم الدفين ضد الحركة الامازيغية رغم ان هذه الأخيرة لا علاقة لها بما يدعون، وخطيئتها الوحيدة هي أنها لا تنخرط معهم في عويلهم وشعاراتهم الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر شيئا للقضية الفلسطينية وللأبرياء في غزة…”.

هذا الشريط، يطرح من جديد قضية التصدي للأخيار الزائفة أو كما يطلق عليها “The Fake News”  نظرا للخطورة التي تشكلها على المجتمعات وعلى عقول الناس، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، نظرا لتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تعرف لها حدود.

وفي هذا الصدد كشفت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سنة 2018، “أن انتشار الأخبار الكاذبة والإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي أسرع بكثير من الأخبار الحقيقية”.

وأوضحت الدراسة أن “علة هذا الانتشار، ترجع إلى قدرة هذا النوع من الأخبار الكاذبة أو المضلّلة على خلق مشاعر الخوف أو الاندهاش الكبير لدى القراء والمتابعين، مما يضاعِف إقبال الناس على قراءتها ومشاركتها مع آخرين”.

واليكم ما جاء في كلام المتحدث في مقطع الفيديو:

לחטוף ניסיון לחטוף את נשיא כתר לעשות דברים את כל גורמי

החמאס עם הנשים והילדים שלהם בכל העולם בכל מדינת ישראל לתפוס

אותם כדי שכל העולם יגיד לך מה מה שעשיתם זה אינטרס

שלכם של שחר וכמה שיותר מהר את החטופים וכמובן עם ידענו

להגיע אז אנחנו יכולים גם לך לצאת החטופים האלו שידע ישראל

תהיה על העליונה עם הקראה ועם הביטחון לעם ישראל במאה השנים

הבאות כדי שלא נצטרך במדינת ישראל לא מיגונים ולא מקלטים ולא

מאבטחים בקניונים כדי שבעזרת השם נוכל להיות באמת

وتفاعلا مع ما جاء في مضمون هذا الشريط، أكد الفاعل الأمازيغي محمد بوداري حسب تدوينة له على حائطه في “الفايسبوك” أن “هؤلاء المتعصبون يهاجمون مناضلي الحركة الامازيغية والديمقراطيين الحقيقيين في المغرب، لا لشيء سوى لأنهم يرفعون شعار “تازة قبل غزة”، وهو شعار لا يحمل عداء لا لفلسطين ولا لقضيتهم الإنسانية العادلة، وإنما يقدم مصالح المغرب أولا وقبل كل شيء، كما هو الشأن بالنسبة لباقي الشعوب، دون أن يمنع المغاربة ويحول دون التضامن مع فلسطين ومع كل الشعوب المضطهدة..”.

وأضاف بوداري أن “الفيديو الذي يتم الترويج له، يتحدث عن أشياء بعيدة كل البعد عن الامازيغية، بل إنه لا يذكرها أصلا، لا من بعيد ولا من قريب، لأنه يتحدث عن هجوم حماس وعن رد فعل اسرائيل إلخ.. أصحاب الفيديو والمروجون لهذه الإشاعات يستغلون جهل المغاربة باللغة العبرية لتمرير أجنداتهم وأفكارهم الحقيرة ضد الامازيغية”.

*إمرزيك.ر

شاهد أيضاً

«مهند القاطع» عروبة الأمازيغ / الكُرد… قدر أم خيار ؟!

يتسائل مهند القاطع، ثم يجيب على نفسه في مكان أخر ( الهوية لأي شعب ليست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *