أكد المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي بعنوان:”مقاومة المرأة في منطقة شمال إفريقيا: من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشر” المنظمة بتبسة الجزائرية على “الدور الهام والبارز الذي قامت به المرأة خلال مختلف الفترات التاريخية وخاصة الفترة القديمة”.
وأبرز المشاركون في الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها مدير المركز الوطني للبحث في علوم الآثار البروفيسور توفيق حموم “أهمية وجود المرأة في مختلف المجتمعات بمنطقة شمال إفريقيا” على اعتبار أنها عنصرا هاما يشارك في مختلف مجالات الحياة. ـ حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية ـ.
وفي مداخلتها التي قدمتها بالمناسبة أشارت الدكتورة آمال سلطاني مديرة المتحف الوطني سيرتا (قسنطينة) و رئيسة اللجنة العلمية للملتقى إلى “المكانة الهامة التي تكتسبها المرأة في منطقة شمال إفريقيا على خلاف غيرها من المجتمعات الأبوية” معرجة في هذا السياق على مشاركتها (المرأة) في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية بالأساس والاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية من خلال المشاركة في مختلف النزاعات والحروب المسلحة. حسب الوكالة الرسمية.
من جهتها، قدمت الباحثة في التاريخ والأستاذة بجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) سعاد سليماني قراءة تاريخية ونقدية في عمل المؤرخ غابريال كامبس الذي يعرض فيه 22 سيرة ذاتية لنساء خلدن أسماءهن في صفحات تاريخ المقاومة بمنطقة شمال إفريقيا منذ التاريخ القديم إلى غاية الفترة الحالية متطرقة إلى الكفاح المسلح الذي خاضته هؤلاء البطلات ضد العدو.
كما تطرق الأستاذ عز الدين مجاني من جامعة ابن خلدون بتيارت إلى نماذج أثرية متواجدة بعدة مناطق في الجزائر من بينها تيمقاد وسيرتا متحدثا عن مكانة المرأة في الجانبين الديني والاقتصادي ودورها في تطور وازدهار المجتمع آنذاك إضافة إلى مساهماتها في الحياة العامة في الجزائر القديمة خاصة خلال الفترة الرومانية.
بدورها تحدثت الباحثة في علم الآثار بالمدرسة الوطنية لترميم الآثار الأستاذة نعيمة عبد الوهاب عن مقاومة المرأة في منطقة الأوراس وخاصة بخنشلة خلال الفترة الرومانية من خلال التطرق إلى تحليل فسيفساء “انتصار الآلهة فينوس للبحرية” التي تم اكتشافها سنة 1961 على مساحة تقدر ب 400 متر مربع ونقلها إلى المتحف الوطني سيرتا بقسنطينة وحفظها هناك.