الملتقى الرابع لبنات وأبناء أيث سعيذ
بدارالكبداني
في إطار الملتقى التواصلي الرابع الذي دأبت على سنّه بنات وأبناء آيث سعيذ كل سنة، واحتفاء باليوم الوطني للمهاجر،
تنظم مؤسسة آيث سعيذ
الملتقى التواصلي الرابع لبنات وأبناء آيث سعيذ |
الذي سينعقد أيام الجمعة 07 والسبت 08 والأحد 09 غشت 2015
تحت شعار:
أيث سعيذ، ملامحنا التي لا تندثر |
وسيشكل هذا اللقاء مناسبة للالتقاء مع فعاليات ثقافية وفكرية ومع أساتذة وباحثين وكتاب وفنانين وجمعويين من بنات وأبناء آيث سعيذ سواء المستقرين أو المهاجرين الذي أصبحوا يشكلون جزءاً مهماً من مغاربة العالم؛ وتأتي هذه الالتفاتة الحميمية، لتعزز روابط الانتماء إلى قبيلة آيث سعيذ ولتعيد نسج علاقات جديدة بينهم (هن) ولتمنح الفرصة لإحياء ذاكرتها الجماعية، ومن ثمة التفكير في صيغ للانفتاح على العالم دون إفراط في مقوماتنا الهوياتية المحلية والوطنية.
خلال هذه الأيام ستكون بنات وأبناء آيث سعيذ على موعد معندوة فكرية بالمركب الثقافي بالناظور كما سيكونون أيضاً بملعب أيث سعيذ – دار الكبداني على موعد مع عروض سينمائية – سوق تقليدي للحرف العتيقة – ورشات تحسيسية – قراءات شعرية – توقيع إصدارات – معارض – عروض ترفيهية – سهرة فنية.
برنامج الندوة الفكرية
في إطار الملتقى التواصلي الرابع الذي دأبت على سنّه بنات وأبناء آيث سعيذ كل سنة، واحتفاء باليوم الوطني للمهاجر، تنظم مؤسسة آيث سعيذ يوم الجمعة 07 و صبيحة يوم السبت 08 غشت 2015 بالمركب الثقافي بالناظور ندوة فكرية حول “قبيلة آيث سعيذ : المجال والهجرة والثقافة والتاريخ”
تشكل هذه الندوة مناسبة للالتقاء بفعاليات فكرية وإبداعية وثقافية وأكاديمية أخذت على عاتقها البحث في قضايا محورية لها علاقة بإشكاليات الهجرة وبالمجال الجغرافي لأيث سعيذ وبتمظهراته الجيولوجية والبيئية والطوبونيمية في تواشج مع الدينامية الثقافية واللسانية التي أصبحت تعرفها منطقة الريف عموماً على مستويات الإبداع الفني والأدبي والفكري؛ كما أن المناسبة تشكل أيضاً فرصة لمدارسة قضايا القبيلة بمفهومها الأنتروبولوجي والتوقف عند قوة حضورها النفسي في وجدان الريفيين وكذا درجة انغراسها في تاريخهم القديم؛ وستتمحور أشغال اليومين حول الإشكاليات التالية:
– الدور التاريخي لقبيلة آيث سعيذ في مجال المقاومة؛
– دور قبيلة آيث سعيذ في الحفاظ على الخصوصية الأمازيغية والهوية الوطنية؛
– إشكالية الهجرة بقبيلة آيث سعيذ والتحولات السوسيو – اقتصادية؛
– المجال الجغرافي لقبيلة آيث سعيذ في علاقته بتمظهراته الجيولوجية والبيئية والطوبونومية؛
– اللغة الأمازيغية – المعجمية – المعيارية والقوانين التنظيمية؛
– مساهمة قبيلة آيث سعيذ في إثراء المشهد الإبداعي والفني الريفي والوطني.
برنامج الندوة
الجمعة 07 غشت 2015
الجلسة الأولى :من التاسعة صباحا إلى الثانية عشر زوالا
· المسير : د.الحسين بلحساني
– س : 09.00: استقبال المشاركينوالمشاركات في الندوة
– س : 09.30 : الكلمة الترحيبية للمؤسسة (د. نجاة مرادي)
– س : 09.40 : تقديم الندوة (د. عبد السلام خلفي)
– س : 10.00 : ميمون أمسبريذ أو ذلك العبقري المجهول (ذ. محمد بودهان)
– س : 10.30 : السخرية السوداء في شعر أحمد الزياني (د. فؤاد أزروال)
– س : 11.00 : مناقشة عامة
– س : 11.30 : نهاية الجلسة الأولى
الجلسة الثانية :من الرابعة بعد الزوال إلى السادسة مساء
· المسير : ذ. محمد ظافر
– س : 16.00 : قراءة في الأعمال الروائية للكاتب محمد بوزكو (د. حسن بنعقية)
– س : 16.30 : قراءة في رواية كبداني للكاتب أنطونيو عباد (د. محمد أبريغش)
– س : 17.00 : المعجمية الأمازيغية – المعيارية – القوانين التنظيمية (د. محمد سغوال)
– س : 17.30 : مناقشة عامة
– س : 18.00 : نهاية الجلسة الثانية
السبت 08 غشت 2015
الجلسة الثالثة :من التاسعة إلى الحادية عشر والنصف صباحا
· المسير : ذ. أحمد زاهد
– س : 09.00 :الدور الريادي لقبيلة أيت سعيد في مواجهة المد الإسباني في غزو الريف (د. م. الغاديري)
– س : 09.30 : الدور التاريخي للقبيلة الريفية في الحفاظ على الخصوصية الأمازيغية (د. عبد السلام خلفي)
– س : 10.00 : الاستعمار الإسباني في الريف وإشكالية تهميش المنطقة (د. ميمون أزيزا)
– س : 10.30 : مساهمة قبيلة آيت سعيد في النشاط البحري خلال القرن التاسع عشر (د. محمد أحميان)
– س : 11.00 : مناقشة عامة
– س : 11.30 :استراحة مع تناول كأس شاي
الجلسة الرابعة : من الثانية عشر زوالا إلى الثانية بعد الزوال
· المسيرة : ذة. فتيحة السعيدي
– س : 12.00 : التحولات السوسيو مجالية والثقافية بمرتفعات آيث سعيذ (د. حسين بوضيلب)
– س : 12.30 : Données naturelles et perspectives de développement dans le cas
des Ait Saïd, Rif oriental,(Maroc)” (Dr. Mustapha Labraimi)
– س : 13.00 : مناقشة عامة
– س : 13.30 : الكلمة الختامية لمؤسسة أيث سعيذ
– س : 14.00 : اختتام الندوة
– س : 16.00 : الالتحاق بدار الكبداني للمشاركة في فعاليات الملتقى الرابع (ستخصص سيارات للنقل-Covoiturage)
برنامج الملتقى الرابع
السبت 08 غشت 2015
ابتداء من الخامسة بعد الزوال بملعب أيث سعيذ – دار الكبداني
الافتتاح الرسمي للملتقى التواصلي الرابع
برنامج الملتقى
– س : 17.00 : استقبال موكب سيارات المشاركينوالمشاركات في الملتقى الرابع القادمين من الناضور
– س : 18.00 : جولة في السوق التقليدي للحرف العتيقة وزيارة مختلف الأروقة
– س : 19.00 : الالتحاق بخيمة الملتقى التواصلي الرابع
– س : 19.30 : حفلة شاي تتخللها :
– كلمة المكتب التنفيذي لمؤسسة أيث سعيذ
– كلمات منسقي اللجان الوظيفية
– كلمات لبعض ضيوف الملتقى الرابع
– تقديم وتوقيع إصدارات :
· رواية “الكبداني” للكاتب أنطونيو عباد
· رواية “ثودارث دك اوندر” لـلكاتب محمد بوزكو
· ديوان “ثفسوث ن إيزيمن” للشاعر بلال واعلاس
– فقرة شعرية – إزران :
· أحمد الزياني
· بلال واعلاس…
– تتويج بعض التلاميذ المتفوقين في الدراسة
– إعلان عن نتائج المسابقة لاختيار “لوغو” المؤسسة
– س : 21.30 : سهرة فنية بمشاركة :
· لينا شريف
· نوميديا
· ميمون اوسعيد
· عبد السلام برسلونا
– س : 23.00 : اختتام الملتقى
الجمعة 07 و الأحد 09 غشت 2015
ابتداء من الساعة 21:30
عروض سينمائية
لقاء مع فرجة سينمائية بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، حيث سيتم عرض 3 أفلام
· “وداعا كارمن”،فيلم سينمائي من إنتاج تازيري بروديكسيون وإخراج محمد أمين بلعمراوي
· “تاونزا”،فيلم سينمائي من إنتاج تيفاوت بروديكسيون وإخراج مليكة المنوك
· الريف : 58/59،فيلم سينمائي وثائقي من إنتاج فرفيرا فيلم وإخراج طارق الإدريسي.
الأحد 09 غشت 2015
بملعب آيث سعيذ – دار الكبداني
ورشات تحسيسية
ستنظم يوم الأحد ورشات تحسيسية لفائدة أبناء وبنات أيت سعيد سواء القاطنين في الداخل أم العائدين من الخارج…
· ورشة في كتابة حرف تيفناغ، من تنشيط سعيد مسينيسا السنوسي…
· ورشة في الرسم، من تنشيط الفنان الزبير مرادي…
طيلة الأيام الثلاث
بملعب آيث سعيذ – دار الكبداني
سوق تقليدي – معارض – أنشطة ترفيهية متنوعة
ضمن فعاليات الملتقى التواصلي الرابع سيكون هناك بملعب آيث سعيذ بدار الكبداني سوق تقليدي يحتضن الحرف العتيقة (حدادة، نجارة، خزف، حلفاء الخ) كما سيتم إقامة معارض (الكتب، المتحف، الأزياء، المنتوجات الفلاحية المحلية…).
أرضية الندوة الفكرية
سيراً على التقليد الذي سنته “مؤسسةُ آيت سعيذ للتنمية” من حيث تنظيمها السنوي لملتقى قبيلة آيت سعيد؛ وفي إطار الأهداف التي سطرتها المؤسسة في قانونها الأساسي؛ واعتباراً للوضعية التي أصبحت تعيشها المنطقة نتيجة للتحولات العميقة التي مست بنياتها الاجتماعية منذ الاستعمار الإسباني إلى اليوم؛ وأمام الاختلالات التي عرفتها منظومة القيم والأسس الثقافية التي كانت تُحافظ على الانسجام الهوياتي للأفراد في علاقتهم مع محيطهم وثقافتهم وتاريخهم؛ ونظراً للواقع الاقتصادي الهشّ الذي فرض على شريحة واسعة من الساكنة الهجرةَ الداخلية أو الهجرة إلى أوروبا؛ وإزاء تضاؤل الوعي بالانتماء إلى الجِهة بسبب الاقتلاع الخطير الذي تعرّضت له الهوية المحلية، إما عن طريق السياسات المنتهجة أو عن طريق الضغط الإعلامي والثقافي واللساني العالمي أو عن طريق فرض نماذج للتحديث لا تأخذ بعين الاعتبار مقومات الحضارة الأمازيغية؛ كما أنه استناداً إلى ما أصبحنا نتلمسه ونعاينه من سياسات المحو اليومي والممنهج لما تبقى من رموزنا وأمجادنا وأشكالنا الثقافية، وما رافق ويرافق ذلك من تهميش اقتصادي، وتغييب للبنيات التحتية، وتكريس لقيم الريع والتمييع السياسي، وتنفير للنخب المحلية وللشباب المهاجر من العودة إلى قبيلتهم.
أمام هذا الواقع المختل، طرحت ثُلة من بنات وأبناء آيت سعيد سؤالاً عريضاً، هو سؤال: ما العمل؟ ما العمل أمام غياب نموذج تنموي محلي منسجم مع الهوية المحلية ومنفتح على محيطيْه الوطني والعالمي؟ ما العمل أمام غياب المؤسسات الاقتصادية القادرة على شدّ أبناء القبيلة إلى أرضهم وإرجاعهم إليها؟ ما العمل أمام الغياب الفاقع للبنيات الثقافية القمينة بتعزيز وتقوية كيانهم وانتمائهم؟ ما العمل أمام دولة لا تعترف بهم إلا عندما يعلنون لها صاغرين عن تخليهم عن جذورهم؟ ما العمل أمام مؤسسات تعليمية وإعلامية تصنع لهم مخيالاً لا يشبه في شيء مخيال تضاريس الأرض التي نبتوا من تربتها؟ ما العمل مع مقررات دراسية ترفض التأريخ لأجدادهم وتعلن انتماءهم إلى تاريخ غيرهم؟ ما العمل أمام شباب مُحيت ذاكرتُهُم، وفقدوا بوصلة عودتهم إلى ما شكل لقرون مرجعاً لهويتهم وهوية أمهاتهم وآبائهم؟ ما العمل أمام ضغط الايديولوجيات العابرة للقارات التي أصبحت تزرع التطرف وتسوقُ أعداداً كبيرة منهم إلى حتفهم الرمزي والجسدي؟ ما العمل مع نخب قومية مستلَبة لا تؤمن بالتحديث إلا بوصفه قتلاً للخصوصية وتنميطاً للأعراق وللشعوب؟ وما العمل مع نخبٍ دينية لا تؤمن بالدين إلا بوصفه إعلان حرب على التعدد وارتكاساً نحو عصر ليس بعصر وزمان ليس بزمان؟ أنبقى –نحن أبناء هذه القبيلة وأبناء هذا الريف وأبناء هذا الوطن- مكتوفي الأيدي نشاهد بأم أعيننا قيماً تموت ولغة يسارعُ خطو المنية لحتفها، وأمجاداً يُهالُ عليها تراب النسيان؟ أنبقى بدون بوصلة تهدينا كما كانت تهدي أجدادنا؟ أنبقى –إلى الأبد- بدون بنيات تحتية ولا مؤسسات مدنية ورسمية نرجعُ إليها في تدبيرنا لشؤوننا وفي رسمنا للطريق الذي يلائمُ خصوصيتنا؟ هل سنتخلى عن كل شيء؟ عن ذاكرتنا؟ عن لغتنا؟ عن ثقافتنا؟ عن منظومتنا الأخلاقية؟ عن أشكالنا الفنية والجمالية؟ عن أسماء أجدادنا؟ عن كل القيم الديموقراطية التي ظلت مزروعة في أنظمتنا التقليدية؟ عمّا يشكل لحمة انسجام هويتنا؟
إننا نعترف أنه مثلما أنتجت قبيلةُ آيث سعيذ أمجادها قديماً عندما أسست مع غيرها من القبائل الريفية للدولة الموريطانية (المورية) وساعدت ماسينيسا في عهد الملك “باكا” في استرجاع مملكة آبائه؛ وأنها مثلما منحت طارق بن زياد السلاح والرجال كي يفتح الأندلس؛ ومثلما أسست في العصر الوسيط مع نفس القبائل لأول إمارة إسلامية بالمغرب الأقصى، هي إمارة النكور؛ وأنها مثلما ساهمت بشكل حاسم في بناء الدول والإمبراطوريات الإسلامية الأمازيغية التي تعاقبت على حكم المغرب وشمال إفريقيا والأندلس؛ وأنها مثلما واجهت الاستعمار في العصر الحديث وانخرطت بشكل فاعل وأساسي في كل العمليات الجهادية، سواء في عهد الشريف أمزيان أو في عهد محمد بن عبد الكريم الخطابي؛ وأنها مثلما أنتجت، عبر تاريخها الطويل، آدابها وفنونها ومخيالها وثقافتها وأعرافها وأنظمة تدبيرها لشؤونها الاقتصادية والسياسية والثقافية؛ ومثلما ظلت محافظة، لقرون، على هويتها وانتمائها وجذورها الأمازيغية، بالرغم من تعاقب الدول والعصور والغزاة… فإنها واصلت حركيتها الإيجابية، ولم تتوقف أبداً وإلى اليوم من إنتاج قيمها والانخراط في الدينامية الثقافية المحلية والوطنية والعالمية؛ صحيحٌ أنها تعرّضت خلال المرحلة الأخيرة، كما أشرنا إلى ذلك، للكثير من التجني من طرف أبنائها، أولاً، ومن طرف سياسات محو الذاكرة المعتمدة من طرف الدولة، ثانياً؛ لكنها، مع ذلك، ظلت وما زالت تنتج شعراءها الكبار وكتابَها المجيدين ومبدعيها وفنانيها وعلماءها ومؤرخيها وحقوقييها وجمعوييها وكل الفاعلين الذين أخذوا على عاتقهم أن يعيدوا لها توهجها وانتماءها وأصالتها وقوة انبعاثها الجديد.
هؤلاء وغيرُهم هم الذين طرحوا سؤال ما العمل؟ فكان الجواب واحداً؛ ضرورةُ تضافر الجهود وتقديم معرفة موضوعية عن القبيلة والهوية والانتماء ثم البناء على ذلك من أجل تأسيس رؤية جديدة ومشروع مجتمعي جديد يستشرف المستقبل، لكنه لا يقطع مع الماضي، ولا ينغلق عليه؛ اعتباراً لكل هذا، ووعياً من “مؤسسة آيت سعيد للتنمية” بضرورة الحفاظ على ما تبقى من ذاكرتنا الجماعية والعمل على خدمة قضايانا التنموية المحلية في مختلف مجالاتها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والحقوقية، فإنها بادرت هذه السنة إلى عقد ندوة دولية تحت شعار:
“قبيلة آيث سعيذ: المجال والهجرة والثقافة والتاريخ”،
وإذ تتوخى هذه الندوة الأولى من نوعها طرح أسئلة جوهرية لها علاقة بالقبيلة وبكل التحولات التي عرفتها منطقة الريف عموماً منذ التاريخ القديم إلى اليوم، فإنها تستهدف من وراء ذلك:
1-بناء معرفة موضوعية ورصينة عن القبيلة، والعمل على التعريف بها وبمجالها وثقافتها وببنياتها الأنتروبولوجية والسوسيولوجية، ورموزها الأدبية والفكرية والسياسية والتاريخية؛
2- إعادة النظر في الأحكام الجاهزة التي ظلت تُقدمها عنها المدرسةُ الكولونيالية والمدرسة الوطنية والقومية، والعمل على نقد الأسس الفلسفية والإيديولوجية التي تسند هذه الأحكام بهدف تجاوزها؛
3- رفع الحيف الثقافي عن القبيلة وعن أعلامها وأعرافها ورد الاعتبار لتاريخها المحلي ولتراثها العريق ولأشكالها الفنية والجمالية في تفاعلها مع حضارات حوض البحر الأبيض المتوسط؛
4- إعادة تقييم ثقافة القبيلة بما تحملهُ من قيم إنسانية سامية لها ارتباط بالأرض، والعمل على تطويرها واتخاذها رافعة للتنمية سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الوطني؛
5- إعادة بناء حلقات تاريخنا المحلي وردم الفجوات العميقة التي تسببت فيها سياسات طمس الهويات المحلية، وذلك بالشكل الذي يمكن من إعادة ترميم ذاكرتنا الجمعية وخلق توزان نفسي واجتماعي بين الفرد والجماعة وبين هذه الأخيرة والهوية الوطنية؛
6- إبراز ما تتمتع به قبيلة “آيث سعيذ” من مؤهلات طبيعية وأدبية وفكرية وتاريخية وسياحية واتخاذ المعرفة الموضوعية المدعمة أكاديمياً سبيلاً إلى تطويرها وجعلها رافعة من رافعات التنمية المحلية؛
7- التعريف بالشخصيات التاريخية والرموز الثقافية والفنية وبالفاعلين الأكاديميين الذين عرفوا بالمنطقة وقدموا لها ما يمكن أن يُخرجها من وضعها الحالي؛
8- العمل على ربط شبابنا بأرضهم وبالقيم التي تحملها والاعتزاز بهويتهم من خلال إبراز اللحظات المشرقة في تاريخ أجدادهم.
ملخص مداخلات
الندوة الفكرية
موضوع عرض الأستاذ محمد بودهان
ميمون أمسبـــــــــــريذ أو ذلك العبقري المجـــــــــهول
ملخص العرض
يعدّ أمسبريذ أكبر كاتب بالأمازيغية، ومع ذلك فهو غير معروف لأنه يكتب باللغة الأمازيغية، التي لا يقرأها إلا قلة قليلة. لهذا فالذين يعرفونه، حصل لهم ذلك من خلال ما قرأوه من كتابات نشرها بالعربية، ليبقى مجهولا لديهم كهرم للكتابة الأمازيغية.
تتوزع كتاباته الأمازيغية، التي نشرها في “تاويزا”، بين الرواية (القصة القصيرة) والشعر.
تتشكل موضوعات قصصه من مشاهد عادية من حياة الطفولة، مع ما يرافق ذلك من تصوير حي للطبيعة والحياة الاجتماعية والأشخاص، بمشاعرهم وآلامهم وأفراحهم وغضبهم وحتى سيكولوجيتهم.
إلا أن المدهش في الكتابة الأمازيغية لدى “أمسبريذ” هو أنها تبرز الأمازيغية كأنها لغة ليست جديدة على الكتابة، بل كأنها لغة تمارس الكتابة منذ قرون، مثلها مثل أية لغة أخرى كالفرنسية أو العربية أو الإسبانية. فرغم أن معجم الأمازيغية عرف تراجعا في ألفاظه ومفرداته لغياب الاستعمال الكتابي للأمازيغية، إلا أن أمسبريذ يجعل منه معجما غنيا قادرا على التعبير عن كل الوضعيات والأحداث والمشاعر، ودون استعمال مفردات أخرى من خارج هذا المعجم. وسنستمع إلى نماذج من نصوصه لندرك ذلك ونقتنع به.
أما أشعاره فهي ذات عمق فلسفي تسائل الذات والوجود والحياة والموت.
هذه بعض المحاور التي ستتناولها المداخلة، مع قراءة لمقتطفات من نصوصه النثرية والشعرية.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ محمد بودهان
ـ من مواليد 1952 بسلوان.
ـ حاصل على إجازة في الفلسفة، وإجازة في القانون الخاص.
ـ اشتغل أستاذا للفلسفة، ثم مفتشا تربويا لنفس المادة إلى أن تقاعد كمفتش ممتاز في 2012.
ـ نائب رئيس جمعية “إلماس” من 1995 إلى 2001.
ـ عُيّن عضوا بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 2003، وانسحب منه في 2005 مع ستة أعضاء آخرين.
ـ عضو مستشار في جمعية “الهوية الأمازيغية” منذ 2008.
ـ في أبريل 1997 أصدر شهرية “تاويزا” التي استمرت في الصدور المنتظم لمدة 15 سنة ونصف إلى أن توقفت في غشت 2012.
ـ صدر له:
– كتاب “في الهوية الأمازيغية للمغرب” سنة 2011، والذي أعيد نشره في شكل طبعة إلكترونية في 2013.
– كتاب “الظهير البربري: حقيقة أم أسطورة؟”، طبعة إلكترونية سنة 2012.
الجديد الذي يعرف به الأستاذ محمد بودهان هو تفكيكه لمجموعة من الأفكار الخاطئة، الرائجة بالمغرب حول اللغة والثقافة والهوية والتاريخ، مثل مفاهيم: “التعريب”، “الظهير البربري”، “الوحدة”، “التعدد”، ومفهوم “الهوية” على الخصوص الذي خلّصه من المضامين العرقية التي ظلت ملازمة ومرادفة لهذا المفهوم، ليبني تصورا جديدا وموضوعيا بمضمون ترابي وجغرافي يربط الهوية بالأرض والموطن وليس بالعرق والنسب؛ وهو لذلك يُعتبرُ من أكثر المثقفين الأمازيغيين انخراطاً في مفهوم جديد للوطنية المغربية قائم على الانتماء إلى الأرض وليس إلى العرق؛ كما يُعتبر أيضاً من أكثر المناضلين انغماساً في النقاش العمومي وأكثرهم تأثيراً في تصورات الحركة الثقافية الأمازيغية.
موضوع عرض الأستاذ مصطفى الغديري
الدور الريادي لقبيلة أيت سعيد في مواجهة المد الإسباني في غزو الريف
ملخص العرض
يتغيا هذا العرض إبراز الدور البطولي لقبيلة أيت سعيد في مقاومة الاستعمارالإسباني غداة غزوه الريف منذ 1909 ومشاركة أبناء القبيلة في المعارك الجهادية التي نظمها أبناء الريف تحت قيادة المجاهد الشريف محمد أمزيان في مواجهة الاستعمار الإسباني عند بوابة مدينة مليلة ،ومرورا بحصاره عند مشارف وادي كرت مدة تزيد على عقد من الزمن إلى أن تم احتلال جبل ماورو بتاريخ : 21/12/1920 ، ثم مساهمة أبناء هذه القبيلة في دحره غداة المعركة الكبرى بأنوال بتاريخ 21 يوليوز 1921 في مختلف قرى ومداشر القبيلة إلى أن تم طرده إلى مدينة مليلة .
كما ساهموا بعد ذلك في صفوف البطل محمد بن عبد الكريم لمنع تقدمه مرة أخرى للاستيلاء على الريف الشرقي.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ مصطفى الغديري
المهام التي زاولها : مارس التعليم مدة أربعة عقود من الزمن في مختلف الأسلاك التعليمية ،بدءا من التعليم الابتدائي ومرورا بالإعدادي فالثانوي وانتهاء بالتعليم العالي . وهو الآن متفرغ للبحث ويعمل أستاذا زائرا ومتعاقدا في عدة جامعات أروبية، فرنسية وإسبانية، منها على الخصوص جامعة ليون رقم: 1 بمدينة ليون، وجامعة غرناطة الدولية.
الشهادات المحصل عليها: آخرها دكتوراه الدولة. التخصص : التراث الأدبي للغرب الإسلامي ( الأندلسي والمغربي)
تولى تسيير وحدة التراث الأدبي الأندلسي والمغربي قسم شهادة الدراسات الجامعية العليا والدكتوراه مدة عشر سنوات وأشرف على ما يزيد على ستين دكتوراه وناقش ما يزيد على هذا العدد.
ـ عضو في عدة جمعبات منها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وعضو باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ـ حاليا ـ بالحسيمة / الدريوش / الناظور
المشاركات العلمية : شارك في عدة ندوات ولقاءات علمية داخل الوطن وخارجه تزيد على سبعين لقاء وندوة .نشر ما يزيد على ثمانين بحثا في الأدب الأندلسي والمغربي وتاريخ الريف وبحوث مترجمة من الإسبانية والفرنسية في منابر علمية داخل الوطن وخارجه.
صدر له عدة كتب منها :
_ وجدة بعيون أجنبية (مع المجموعة )
_ التراث الغرناطي الأدبي والموسيقي في جزأين ( مع المجموعة ) .
_ تحقيق شعر ابن عمارالأندلسي مطبوع
_ قراءة في كتاب الشعر العربي الحديث والمعاصر في المغربي الأقصى ( مع المجموعة ) .
_ قراءة في تراث ابن الأبار البلنسي ( مع المجموعة )
_ تحقيق ديوان ابن مرج الكحل الأندلسي مطبوع.
_ الأستاذ محمد ابن شريفة : سيرة وبيبليوغرافيا مطبوع.
_ تحقيق التراث المغربي والأندلسي : حصيلة وآفاق ( مع المجموعة ) .
_ الريف : موضوعات وقضايا _ سلسلة كتب الريف ج1 .
_ الريف _ قراء في الوثائق _ سلسلة كتب الريف ج2 .
_ الريف _ معالم عمرانية سادت ثم بادت _ قيد الطبع_ في سلسلة كتب الريف ج3
وله مجموعة أخرى من الكتب بعضها مخطوط وأخرى في طريق الطبع.
ـ موسوعة البطوئي الريفي في التصوف : دراسة وتحقيق في 9 أجزاء يضع اللمسات الأخيرة في تحقيقه.
Résumé de la communication du professeur Mohammed Serhoual
Cette rencontre organisée par la FONDATION AÏT SAÏD et consacrée à la même tribu du Rif portera sur une composante essentielle et spécifique à toute communauté linguistique, c’est de la langue amazighe dont il s’agit en l’occurrence.
Notre intervention sera organisée autour des quatre points suivants :
1. De la lexicographie
2. De la lexicologie
3. Tamazight et ses locuteurs
4. La standardisation et les lois organiques: des questions en suspens.
BREF APERÇU DE LA CARRIERE UNIVERSITAIRE
Mohammed Serhoual est un ancien Professeur de l’Enseignement Supérieur retraité, à l’Université Abelmalek Essaâdi de Tétouan. Il est titulaire d’un Diplôme d’Etudes Supérieures, en poésie française, soutenu en septembre 1987. Il a soutenu également un doctorat d’Etat dans le domaine du lexique amazighe, en février 2002, thèse en deux volumes intitulée:
Dictionnaire tarifit – français & Essai de lexicologie amazighe
Il a participé à des rencontres académiques au Maroc et à l’étranger (Tunisie, France, Espagne, Allemagne, Italie). Les actes de ces travaux ont été publiés dans des revues spécialisées.
Résumé de la communication du professeur Mohamed ABRIGHACH
« Lecture marocaine de ‘Quebdani. El cerco de la estirpe’ d’Antonio Abad »
La communication essaie de faire une breve lecture marocaine de « Quebdani, el cerco de la estirpe » (Quebdani. Histoire d’une vengence) du romancier espagnol, Antonio Abad, en mettant en exergue, d’une part, la représentation culturelle et spatiale faite de Quedbani, et d’une autre part, la conception critique que l’auteur a des relations qui ont eté tissées durant l’epoque du Protectorat entre rifains et espagnols, colonisateurs et colonisés.
BREF APERÇU DE LA CARRIERE UNIVERSITAIRE ET ACADEMIQUE
Mohamed ABRIGHACHa eu son Doctorat en Philologie Hispanique à l’Université Complutense de Madrid en 1995. Il est enseignant de Théorie Littéraire et de Littérature Espagnole du XIX y XX ème siècle au Département d’Etudes Hispaniques à la Faculté des Lettres et des Sciences humaines de Université Ibnou Zohr d’Agadir, ex-Directeur du dit Département y de la revue annuelle : Anales. Revista de Estudios Ibéricos e Iberoamericanos. Il est, de même actuellement, Directeur du Laboratoire de Recherche Maroc-Espagne-Amérique Latine : Langue, Culture et Société, membre de l’Association Internationale des Hispanistes (AIH) et de Calima Reseau de Chercheurs en Comunication y Culture Iles Canaries-Afrique relevant de l‘Université de La Laguna. Il a publié jusqu’à présent les ouvrages suivants conçernant l’imaginare littéraire hispano-marocain : Inmigración marroquí y subsahariana en la narrativa epañola actual (ética, estética e intercultuarlismo), Agadir, Ormes/Faculté des Lettres et des Sciences Humaines, 2006. Superando orillas. Lectura intercultural de la narrativa de Concha LópezSarasúa, Rabat, 2009. Estudios, testimonios y creaciones en Homenaje al hispanista Abdellah Djbilou (en collaboration), Agadir, Faculté des Lettres et des Sciences Humaines, 2009. Ensayo de Bibliografía universitaria publicada en lengua española en Marruecos (1957-2010), Rabat, RVD Edition, 2011. El ars Narrandi Oriental en la obra de Concha López Sarasúa (Scherazad, cuentacuentos, intertextualidad y técnicas narrativas), Saarbrüchen (Allemagne), Editorial Académica Española, 2012. Encuentros hispano-marroquíes en la narrativa española contemporánea, Agadir, Université Ibnou Zohr, 2016 (En préparation).
Résumé de la communication du professeur Mustapha LABRAIMI
Données naturelles et perspectives de développement dans le cas des Ait Saïd, Rif oriental, (Maroc).
Le recensement à travers la bibliographie des données naturelles des Ait Saïd (Rif oriental, Maroc) permet de présenter la réalité du territoire, ses contraintes et ses atouts en relation avec la recherche d’un développement local qui répond aux besoins de la population et à l’intégration des Ait Saïd au niveau régional.
Un milieu physique qui fait des Ait Saïd «un territoire marginal» et une évolution démographique qui l’intègre à la mondialisation font que l’interpellation est forte sur les perspectives de son développement et les modalités pouvant assurer sa durabilité.
Entre transformation et préservation, l’aménagement et le développement des campagnes de ce territoire devront-ils se concevoir en relation avec la disponibilité de ses ressources naturelles et au respect de leur « dimension écologique » ou en rupture avec cette dernière ? That is the question ?
BREF APERÇU DE LA CARRIERE UNIVERSITAIRE ET ACADEMIQUE
Formation
Doctorat 3ème Cycle, Géologie de l’environnement, Université Bordeaux I, 1977. « Le Prisme sédimentaire littoral du Bas Médoc (France) : évolution sédimentologique et morphologique durant l’Holocène »
Doctorat d’Etat es sciences, Océanologie, Université Mohammed V, Faculté des Sciences de Rabat, 2002.
« La sédimentation néritique au large des côtes atlantiques marocaines »
Parcours universitaire
Maître-assistant puis Professeur de l’Enseignement Supérieur, Faculté des Sciences, Rabat. Responsable de la structure de recherche « Géosciences multidisciplinaires appliquées ».
Encadrement de nombreuses thèses de doctorat et de mémoires (3ème cycle, licence).
Nombreuses publications dans revues internationales et nationales.
Participation à de nombreux colloques et séminaires scientifiques au Maroc et à l’étranger.
Principaux axes de recherche:
Flux de matière du continent vers l’océan : caractérisation, lutte contre l’érosion, bilan géochimique.
Bassins versants, caractéristiques, hydrologie et lutte contre l’érosion.
Développement durable de la zone littorale.
Biseau salé en zone côtière : mise en évidence et modélisation.
Caractérisation géochimique des sols marocains.
Paléoclimatologie du Quaternaire marocain.
موضوع عرض الأستاذ فؤاد ازروال
السخرية السوداء في شعر أحمد الزياني
ملخص العرض
استخدم الشاعر أحمد الزياني السخرية سلاحا في مواجهة وجع الاغتراب وقساوة الهجرة، ولأجل مقاومة آلامهما ومواجعهما، معتمدا على أساليب هزلية تبكي قبل أن تضحك، وتملأ القلب حزنا قبل أن تفرج عنه. ولم يسخر أو يتهكم قط قصد اللهو والإضحاك المجانيين، وإنما سخر جادا وهادفا وصادقا. فهو هزل دون أن يؤلم أو يؤذي، ودون أن يحقد أو يستهزئ، ودون أن يشتم أو يسقط في بذيء الألفاظ والكلام.، وإنما فعل ذلك في هدوء وفي تأمل لقسوة الناس ونفاقهم وشجعهم، ولعناد الأقدار وخبث الأحداث ومكر الزمن.
ولذلك، فمعظم أوجه السخرية في أشعار أحمد الزياني هي مفعمة بعاطفة صادقة ومتدفقة بمشاعر التحسر والألم لحال المهاجر السري في بلاد الغربة، ومشحونة بأحاسيس الغضب والرفض لحياة الهوان والخوف التي يحياها في نفسه وفي المحيط حوله. ولذلك هي أيضا، تتوسل مختلف التقنيات المعروفة في الخطاب الساخر حتى تثير المرح والانشراح لدى المتلقي.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ فؤاد أزروال
فؤاد ازروال، من مواليد سنة 1964 بمدينة الناضور، أستاذ باحث مهتم بالآداب والفنون الأمازيغية، أنجز مجموعات من الدراسات والأبحاث حول الأجناس الإبداعية والفنون التعبيرية الأمازيغية التقليدية والحديثة، نشرها في عدة مجلات وطنية ودولية، أو ضمن كتب جماعية مشتركة، أو شارك بها في الندوات والملتقيات العلمية بالمؤسسات الأكاديمية والجمعيات المدنية.
كما أصدر مجموعة من المؤلفات النقدية آخرها كتاب “الضحك الأمازيغي، السخرية في الثقافة الأمازيغية” سنة 2014، ونشر بعض الأعمال الإبداعية منها مسرحية “أنازور ذ ميدن” والمجموعة القصصية “أذفل أزواغ”. ونال العديد من الجوائز، لاسيما في مجال المسرح والدراما.
موضوع عرض الأستاذ الحسين بوضيلب
جوانب من التحولات السوسيو مجالية والثقافية ببوادي الريف الشرقي
حالة مرتفعات آيت سعيد
ملخص العرض
عرفت المجالات الجبلية المغربية تطورات وتحولات متلاحقة تداخلت فيها السيرورات الداخلية مع المؤثرات الخارجية. لكن طابع التسارع الذي أصبحت تتخذه هذه التحولات يجعل من الصعب التحكم في آلياتها. وككل منتوج بشري، فإن الجبال المغربية تتكون في مجملها من عناصر موروثة عن الماضي، تقاوم من أجل البقاء في الوجود، وأخرى تبرز كشاهدة على التطورات والتحولات التي تعرفها بدرجات متباينة مختلف المجالات الجبلية. وقد نتج عن هذا التجاذب والتفاعل بين الموروث والمعاصر ديناميات متباينة في مصدرها وحجمها وتوجهاتها حسب الحالات.
ومرتفعات آيت سعيد كأحد مكونات بوادي الريف الشرقي، تعتبر اليوم من أكثرها ديناميكية وأشدها تحولا نتيجة عوامل متعددة يمكن إجمالها في النزوح القروي المتزايد، وتزايد تأثير الهجرة الدولية في مختلف مناحي الحياة.
كما أن التدهور البيئي يزداد في التصاعد بسبب احتدام الجفاف والضغط على الموارد الطبيعية المحدودة وسوء استعمالها، وهذا ساهم في تراجع أشكال تدبير التراث الطبيعي والثقافي، وتفكك البنيات الاقتصادية والاجتماعية التقليدية بكل أشكالها، وتراجع المهارات والمعارف المحلية على عدة مستويات.
تتوخى هذه المداخلة لفت الانتباه إلى خصوصيات مرتفعات آيت سعيد وإبراز أهم التحولات السوسيو مجالية والثقافية التي تعرفها حاليا.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ الحسين بوضيلب
Hossain BOUDILAB
ü Professeur Chercheur (Centre des Etudes Historique et Environnementales-IRCAM, Rabat)
DIPLOMES
ü 2006 : Doctorat en Géographie / F.L.S.H-DM, Fès
ü 1997 : DEA) Diplôme des études approfondies) en Géographie économique FLSH-DM, Fès.
Domaine de recherche
– Patrimoine et développement local
– Toponymie ;
– Urbanisation et environnement ;
– Migration et développement ;
– Tourisme rural (en milieu montagnard) ;
– Analyse spatiale par SIG et cartographie assistée par ordinateur.
Activités scientifiques
–« تطور تدبير مجال الريف الشرقي » In : Le Rif et la problématique de développement. Publication de l’IRCAM 2014. Série Colloque et Séminaire N°38 pp : 25-44 ;
– “الشتات المغربي بالدول الأوربية: من التشكل إلى تطور الوعي الهوياتي”. In Langue Maternelle et Diaspora Maghrébine. Ouvrage publié par le Centre Sud Nord pour le dialogue et les Etudes sur la Migration. Sous la Direction de Moha Ennaji, 2014, pp 35-46 ;
– “الجذور التاريخية للهجرة الدولية بالريف الشرقي”، أشغال الندوة الدولية حول الشهيد الشريف محمد أمزيان في ذكراهاالمئوية، الطبعة الأولى 2014 ، مطبعة الطالب وجدة. ص ص 241 -253؛
– “مؤسسة “اجماعة” وآليات تدبير الماء بالريف الشرقي “Ouvrage collectif, 2013-2014 ;
ü Le patrimoine rural face à l’évolution socio économique (cas de la montagne de Temsamene) ». Colloque international organisé par l’IRCAM en partenariat avec l’Université Mohammed I et la Faculté des Lettres et des Sciences Humaines d’ Oujda les 22et 23 Nov. 2012;
التنظيمات الاجتماعية التقليدية والتحولات السوسيو مجالية بالريف الشرقي”، الندوة الدولية التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال حول المؤسسات الجماعية وقضايا التدبير المشترك، أيام 29 و 30 أكتوبر 2014.
موضوع عرض الأستاذ ميمون أزيزا
الاستعمار الإسباني في الريف وإشكالية تهميش المنطقة
ملخص العرض
إن المدرسة التاريخية المغربية لم تعر اهتماما كبيرا للحضور الإسباني في شمال المغرب، لكونها كانت تعتبره استعمارا ثانويا وهامشيا تابعا للاستعمار الفرنسي. لقد كانت إسبانيا دولة ضعيفة ومتخلفة اقتصاديا استعمرت منطقة فقيرة، فباستثناء مناجم الحديد في وكسان لا تتوفر على موارد طبيعية كبيرة. وهذا ما أكد عليه الكاتب الإسباني ميكيل مارتين في كتابه الاستعمار الإسباني في المغرب، إذ يقول “لا يمكننا أن ننقل الثقافة والحضارة والسلم إلى المغاربة لأننا نفتقر إليها، ولم يكن بإمكاننا إعطاء الحرية لأنها كانت تنقصنا… وحتى السلب لم يكن ممكنا إذ لا يوجد هناك ما يسلب في منطقتنا”. وقد انعكس هذا على صورة إسبانيا لدى أهل الريف حيث يعتقد الكثير منهم أن إسبانيا لم تعمل على تحقيق تنمية اقتصادية بالمنطقة، بل ساهمت في تكريس مظاهر البؤس وعرقلة المشاريع التنموية. ولحد الساعة ما زالوا يحملون السلطات الاستعمارية الاسبانية مسؤولية التخلف والتهميش اللذين تعاني منهما منطقة الريف.
تهدف هذه المداخلة إلى الوقوف عند إحدى المحطات البارزة والحاسمة من تاريخ الريف المعاصر، وذلك من خلال إبراز مميزات التجربة الاستعمارية بالريف ومدى مساهمتها في تهميش المنطقة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ ميمون أزيزا
أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس. اختصاصي في العلاقات المغربية-الاسبانية. تركز أبحاثه على الاستعمار الاسباني وانعكاسات على المجتمع الريفي، وعلى ظاهرة الهجرة في الريف وأبعادها التاريخية والثقافية، وله في هذا السياق منشورات عديدة في مجلات وطنية وأجنبية.
نشر كتابا عن المجتمع الريفي خلال فترة الحماية الإسبانية (1912-1956) وما يزيد عن أربعين مقالا تتناول جوانب وقضايا عديدة من التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للريف المعاصر. شارك في العديد من الندوات في المغرب وفي عدد من الدول الأوربية والعربية. كما عمل أستاذا زائرا ببعض الجامعات الأوربية مثل الجامعة المستقلة بمدريد وبمدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس.
موضوع عرض الأستاذ محمد أحميان
مساهمة قبائل ايت سعيد في النشاط البحري خلال ق 19 م
ملخص العرض
عرف الساحل المتوسطي للمغرب استقرارا بشريا قديما، وشهدت علاقة الريف بالحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، مدا وجزرا منذ العصر الوسيط إلى غاية القرن 19م، بين انخراط كلي للريف مع مجاله المائيتارة، واستنكافه عنه تارة آخرى، بعد السيطرة الإيبيرية على أهم مراسي ساحل المتوسط. غير أن عودة الحركة الملاحية إلى البحر الأبيض المتوسط، خلال القرن 19م، جعل أهالي الريف يجددون صلتهم بهذا المجال المائي الحيوي.
وأصبح الساحل المتوسطي، نافذة للريف يطل منها على العالم الخارجي، الشيء الذي فتح أمامه الأفاق لتوطيد العلاقات مع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وسنركز في هذه المداخلة، على مظاهر مساهمة قبائل ايت سعيد في النشاط البحري، الذي شهده الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، خلال القرن التاسع عشر، وذلك من خلال القضايا التالية : القرصنة، التهريب، والتجارة.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ محمد أحميان
أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، خريج المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية_ ظهر المهراز بفاس، شارك في العديد من اللقاءات والندوات الوطنية والدولية، له مجموعة من المقالات نشرت في عدة دوريات.
موضوع عرض الأستاذ حسن بنعقية
قراءة في الأعمال الروائية للكاتب محمد بوزكو
ملخص العرض
يتوخى هذا العرض تقديم قراءة حول الأعمال الروائية للكاتب محمد بوزكو؛ إذ المعلوم أن هذا الكاتب أثرى المكتبة الأدبية الأمازيغية بالعديد من الأعمال الإبداعية سواء على مستوى النصوص المسرحية أو على مستوى النصوص القصصية أو كذلك على مستوى الإنتاج الروائي؛ ونظراً للأهمية القصوى التي تحظى بها هذه الإنتاجات فإن المداخلة ستتوقف عند تمظهرات الكتابة الرواية كممارسة لغوية سواء على مستوى استعمال المعجم أو على مستوى استعمال الصيغ التعبيرية أو على مستوى التمفصلات السردية أو كذلك على مستوى المخيال الذي تعبر عنه.
إن الأعمال الروائية لمحمد بوزكو كما هو معلوم تشكل انتقالاً أساسياً في الكتابة الأمازيغية بالريف؛ وهو الانتقال الذي لا يبرز فقط على صعيد الكتابة الروائية، كممارسة لغوية كما أشرنا، ولكن أيضاً على صعيد التيمات الجديدة التي تعبر عنها، وذلك مثل تيمات الانتماء، والهوية والهجرة والعولمة إلخ.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ حسن بنعقية
أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية؛ حاصل على الدكتوراه في اللغة والآداب الفرنسيين؛ أحد الفاعلين الأساسيين في مجال البحث الأمازيغي والدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغيين؛ عين عضواً بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وانسحب منه سنة 2005 مع ستة آخرين؛ يشتغلُ حالياً أستاذا بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان؛ وقد نُشرت له عدة أعمال وأبحاث علمية في مجالات اللغة والثقافة والآداب والتعليم كما أنه يؤطر الطلبة ويشرف على العديد من أطاريح الدكتوراه في مجالات اللغة الأمازيغية.
موضوع عرض الأستاذ عبد السلام خلفي
الدور التاريخي للقبيلة الريفية في الحفاظ على الخصوصية الأمازيغية
ملخص العرض
يتوخى هذا العرض التوقف عند الدور التاريخي الذي لعبته القبيلة الريفية في تشكيل الخصوصية الأمازيغية للريف وفي وسم إنسيته ومنظومة القيم التي ظل يصدر عنها لقرون طويلة سواء على مستوى أشكال التدبير المحلي أو على مستوى أشكال العلائق التي كانت تربط القبيلة بالسلطة المركزية أو كذلك على مستوى العديد من المظاهر الثقافية والاجتماعية واللسانية التي ما تزال حية في وجدان الجماعة الأمازيغية بالريف؛ ولذلك فإن محاور المداخلة ستتركز على ما يلي:
1- أشكال التدبير المحلي للقبيلة الريفية وقوة حضورها في بناء الدولة الوطنية في التاريخ القديم؛
2- أشكال التدبير المحلي للقبيلة الريفية وقوة حضورها في بناء الدولة الإسلامية في العهد الوسيط؛
3- أشكال التدبير المحلي للقبيلة الريفية وقوة حضورها في الدفاع عن الدولة الوطنية في العصر الحديث؛
4- الحضور الاجتماعي والثقافي للقبيلة الريفية وقوة انغراسها في تاريخ المنطقة.
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للأستاذ عبد السلام خلفي
أستاذ التعليم العالي سابقاً بكل من جامعة الأخوين وجامعة ميدلبوري بالولايات المتحدة الأمريكية؛ عضو سابق بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛ يشغلُ حالياً مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بنفس المعهد كما يؤطر طلبة الماستر – الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب بسايس-فاس ويشارك في تأطير الأطر التربوية على صعيد الأكاديميات ومراكز التكوين؛ أنجز أطروحتين جامعيتين: الأولى حول: الأسلوبية الأمازيغية (دراسة في الأشكال البلاغية)،والثانية حول: التجليات الميتولوجية في الخطابات الأسطورية والحكائية الأمازيغية؛ هو أحد الأعضاء المؤسسين لجمعيتي إلماس الثقافية (1990) وتانوكرا بالناظور (1993) وجمعية الأخوين المهتمة بالأمازيغية بجامعة الأخوين (1998)؛ كما أنه أحد الموقعين على بيان الاعتراف بأمازيغية المغرب وأحد الأعضاء الخمسة عشر الذين تشكلت منهم لجنة متابعة البيان (2000)، وأحد الموقعين على نداء تيموزغا للاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية في الدستور (2011) ؛ صدرت له العديد من الأعمال، منها:
– 2014، دراسة حول “تقويم التحصيل الدراسي لدى تلميذات وتلاميذ التعليم الابتدائيفي اللغة الأمازيغية من خلال مكوني القراءة والكتابة” (إصدار جماعي)؛
– 2014، « ⵜⴰⴷⵍⴰⵏⵉⴹⵕⵉⵚⵏ »كتاب مدرسي موجه إلى تلميذات وتلاميذ المستوى الثانوي الإعدادي؛
– 2012، « ⵜⴰⵎⵓⵔⵜⵏⵜⵛⵓⵏⵉ »ديوان أناشيد موجه إلى تلميذات وتلاميذ التعليم الابتدائي، المعارف الجديدة؛
– 2011،“ⴰⵎⴰⵡⴰⵍⴰⵏⵎⵍⴰⵏ”( المعجم المدرسي)، منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مطبعة توب بريسTop Press) )، الطبعة الأولى (إصدار جماعي)؛
– 2007، “ⵉⵙⵜⵉⵙⵏⵜⵎⵓⵔⵜ”(بنات الأرض)، قصة حكائية أمازيغية موجهة للأطفال، مطبعة المعارف الجديدة؛
– 2007، « ⵜⵉⴳⵉⴳⵍⵜⵎⵎⵜⴰⵍⵍⵓⵏⵜ »(اليتيمة صاحبةُ الدف)، قصة حكائية أمازيغية موجهة للأطفال، المعارف الجديدة؛
– 2007،”ⴰⴱⴰⵖⵓⵙⴷⵙⵉⵏⵉⵎⵓⵛⵛⵉⵡⵏ“(القرد والقطان)، ثلاث قصص حكائية أمازيغية موجهة إلى الأطفال، المعارف الجديدة؛
– 2007، « ⵜⴰⵔⵡⴰⵏⵜⵎⵓⵔⵜ »(أبناء الأرض)، قصة حكائية أمازيغية موجهة للأطفال، مطبعة المعارف الجديدة؛
– 2007، « ⵜⵉⴼⴰⵢⵓⵔⴷⵜⵉⴼⵜⴰⴼⵓⴽⵜ»(تيفيور و تيفثاوكت)، قصة حكائية أمازيغية موجهة للأطفال، المعارف الجديدة؛
– 2004، “ديداكتيك اللغة الأمازيغية” (مع آخرين)، مجزوءة لفائدة مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، منشورات وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مطبعة التربية الوطنية – الرباط
– 2000، “اللغة الأموسلطة المأسسة: مبحث في الوضعية اللغوية والثقافية بالمغرب“، منشورات أمبريال- الرباط
– 2003-2009؛ سلسلة الكتب المدرسية الأمازيغية الموجهة للتعليم الابتدائي من السنة الأولى إلى السنة السادسة (مع دلائل الأستاذ)؛
– 2004، سلسلة الكتب المدرسية الأمازيغية في مجالات التواصل والقراءة والكتابة والرياضيات موجهة إلى التعليم قبل المدرسي.
وبالإضافة إلى هذه الأعمال شارك الباحث في العديد من الندواتداخل المغرب وخارجه كما نشر العديد من المقالات في مجالات التهيئة اللسانية والبيداغوجيا والقيم واللغة والثقافة والآداب الأمازيغية.
وإلى جانب اشتغاله في إطار مخططات عمل المعهد من حيث البحث في قضايا التربية والتعليم الأمازيغيين وإنجازه العدة الديداكتيكية والبيداغوجية القمينة بتعميم اللغة الأمازيغية أفقياً وعمودياً، فإنه يهتم حالياً بالدراسات التاريخية والأنتروبولوجية ويعمل في إطار البحث الجامعي على إصدار عملين:
– الأول بعنوان: الجذور الميتولوجية لمفهوم الأمة من لغة الفردوس إلى لغة الدولة؛
– الثاني بعنوان:القيمُ الدينية في الكتبِ المدرسية: دراسة نقدية لمناهج التربية الإسلامية.