ينظم المجلس العلمي المحلي للحسيمة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، يوم 3 نونبر القادم، الملتقى السادس للتراث العلمي بالريف، المخصص لقبائل صنهاجة سراير.
ويروم الملتقى، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إبراز الأدوار والمكانة التي حظيت بها اتحادية قبائل صنهاجة سراير ورجالاتها عبر تاريخ المغرب عامة والريف خاصة، وتسليط الضوء على مظاهر الحياة العلمية لصنهاجة سراير على امتداد تاريخها، وتتبع النشاط الفكري لعلمائها وفقهائها وأدبائها، سواء من ممن آثر الاستقرار فيها أو خارجها، والوقوف على خصائصه وتشعباته، وبيان استمداده ومصادره وآثاره وإسهاماته في بناء الحضارة المغربية.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن برنامج الملتقى يتضمن ثلاثة محاور هي “قبائل صنهاجة سراير: الجغرافيا، التاريخ واللغة”، و”صنهاجة سراير وإسهامات أبنائها العلمية”، و”معالم وآثار من صنهاجة سراير”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن البحوث المشاركة في الملتقى يجب ألا تكون منشورة أو قدمت للنشر، وأن تتسم بضوابط البحث العلمي الأكاديمي، وأن تكون مندرجة ضمن إحدى محاور الملتقى، وأن ترسل ملخصاتها ونصوصها النهائية إلى البريد الإلكتروني الرسمي للمجلس العلمي المحلي للحسيمة hoceima_maj@hotmail.com.
وحددت اللجنة المنظمة آخر أجل لإرسال ملخصات البحوث قبل متم شهر يونيو المقبل، على أن يتم الإعلان عن قبول الملخصات في 15 يوليوز ، داعية المقبولين للمشاركة في الملتقى إلى موافاة اللجنة المنظمة بنص البحث كاملا قبل 20 شتنبر 2021، ومبرزة أن كل البحوث ستخضع للتحكيم العلمي وستنشر لاحقا في كتاب جماعي.
وأفادت أرضية الملتقى بأن كنفدرالية قبائل صنهاجة سراير المتواجدة بالريف الأوسط شمال المغرب، تمتد من باب صنهاجة شمالا إلى نهر “أسرى” جنوبا، ومن بني مزدوي شرقا إلى كتامة غربا، تندرج ضمن المجال الترابي التابع لإقليم الحسيمة حاليا، وتحد من الشرق بقبيلتي بني ورياغل وبني عمارت، ومن الغرب بقبائل غمارة، ومن الشمال بقبائل صنهاجة بادس “الساحل” (بني بوفراح، بني جميل، ومتيوة الريف)، ومن الجنوب بقبائل اجبالة.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه الكنفدرالية تضم إحدى عشرة قبيلة ذات أصول ريفية، وهي بني أحمد، بني بشير، بني بوشيبت، بني بونصار، بني خنوس، بني سدات، بني مزدوي، بني عبد الرحمان (ترجيست) ، تغزوت ، زرقت، كتامة. تتحدث أغلبها، وإن تعرب بعضها، أمازيغية صنهاجة المسماة محليا ب “الشلحة”، وهي مختلفة تماما عن تريفيت المتحدث بها نواحي الحسيمة والريف الشرقي، إضافة إلى تميزها بثقافة مغايرة لمحيطها المجاور.
وهكذا، تضيف الورقة، لم يمنعها موقعها الجغرافي الوعر، ومناخها الصعب، من استقطاب شيوخ العلم والتربية والجهاد، وما شواهد ضريح أبي تميم وعبد الملك بن مروان وسيدي الوافي وموح أزذاذ إلا دليل على ذلك.