جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أوضح الملك، محمد السادس اليوم الثلاثاء، 31 يناير 2017، في خطابه أمام المشاركين في أشغال القمة الثامنة والعشرين للإتحاد الأفريقي، والمنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن شعلة الاتحاد المغاربي قد انطفأت، في ظل غياب الإيمان بمصير مشترك والحلم المغاربي، الذي ناضل من أجله جيل الرواد في الخمسينيات من القرن الماضي.
وأوضح الملك في خطابه الموجه إلى قادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي، أن المغرب ظل يؤمن دائما بأنه ينبغي، أن يستمد قوته من الاندماج في فضائه المغاربي، لكن اتضح أن الإتحاد المغاربي يتعرض اليوم للخيانة، مضيفا أن الاتحاد المغاربي بات يشكل اليوم، المنطقة الأقل اندماجا في القارة الإفريقية، في الوقت الذي تصل فيه المعاملات التجارية البينية إلى 10 في المائة، بين بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، و19 في المائة بين دول مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، فإن تلك المبادلات تقل عن 3 في المائة بين البلدان المغاربية”.
وأضاف العاهل المغربي أن “التعاون الاقتصادي بين الدول المغاربية يبقى ضعيفا جدا، والمواطنون في هذه البلدان لا يفهمون هذا الوضع، مضيفا “إذا لم نتحرك، أو نأخذ العبرة من التجمعات الإفريقية المجاورة فإن الاتحاد المغاربي سينحل بسبب عجزه المزمن على الاستجابة للطموحات التي حددتها معاهدة مراكش التأسيسية، منذ 28 سنة خلت”.
وشدد الملك محمد السادس على أن الوضع المغاربي يكرس صواب توجه المغرب إلى أفريقيا، “لأن المملكة اختارت تقاسم خبرته ونقلها إلى أشقائها الأفارقة، وهي تدعو إلى بناء مستقبل تضامني وآمن، وتسجل باعتزاز أن التاريخ قد أكد صواب هذه الاختيارات، وبالتالي يدخل المغرب الاتحاد الإفريقي من الباب الواسع”.
امدال بريس: منتصر إثري
