أكد مدير مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والانتاج السمعي البصري، أحمد المنادي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أضحى مؤسسة رائدة في مجال النشر بالمغرب.
وأوضح المنادي، خلال مشاركته في تقديم إصدارين جديدين للمركز، على هامش الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يتبوأ مكانة بارزة على مستوى نشر الكتاب الذي له علاقة بمجال تخصص المؤسسسة، أي الثقافة الأمازيغية .
وأضاف، أن مجمل اصدارات المعهد تصب في الاتجاهات المعرفية التي تخدم مشروع النهوض بالثقافة الأمازيغية سواء في مجالات الدراسات اللغوية والأنثروبولوجيا والسيسيولوجيا أو في المجالات الأدبية والفنية والترجمة والتربية والتكوين.
وسجل مدير المركز، حسب ذات المصدر الرسمي، أن هناك مئات الاصدارات في هذا الصدد والتي رأت النور حيث شكلت مرجعا لعدد من الباحثين والأساتذة والطلبة المختصين بالثقافة الأمازيغية والمهتمين بها والذين يولون أهمية كبيرة لمعرفة ما يتم اصداره في مجال اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وعلاقة بالإصدارين الأخيرين للمركز، قال السيد المنادي، إنه في مجال الأدب والفنون تم إصدار ” دراسات في السرد الأمازيغي الحديث،الجزء الأول” وهو عبارة عن مقالات أنجزها مختصون (الرواية ومجموعة قصصية ونصوص مسرحية) ، مسجلا ، أن هذا العمل “مرجعي” وسيتم انجاز جزئه الثاني لاحقا.
أما بخصوص الاصدار الثاني، فأشار إلى أن الأمر يتعلق بدراسة نقدية وأدبية موسومة ب “حكايات حمو أونمير ” وهي عبارة عن موروث شعبي أمازيغي لطالما تردد على ألسنة الناس، خاصة في منطقة سوس، مسجلا أن هناك خاصيات تميز هذا النص خاصة على مستوى البناء السردي والشخصيات والزمكان .
من جهته، قال الباحث في الثقافة الأمازيغية، أحمد عصيد، أن المعهد بمراكزه السبع يصدر سنويا اصدارات جديدة ترتبط باللغة والثقافة الأمازيغيتين. مضيفا، أن المعهد قام “بخطوة كبيرة” على مستوى الكم من خلال عدد الاصدارات الذي تجاوز 400 مئة إصدار ، وكذا على مستوى النوع من خلال تدقيق عدد من الدراسات المتعلقة باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
ويتضمن برنامج مشاركة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه مدينة الرباط الى غاية 12 يونيو الجاري ، بالأساس تنظيم ندوات وموائد مستديرة وتقديم مؤلفات وإصدرات جديدة.