أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مؤلف جماعي تحت عنوان “معركة آيت عبد الله ضد الاستعمار الفرنسي.. الإسهام والخصوصية”.
وهذا المؤلف عبارة عن تجميع لأشغال الندوة العلمية التي نظمت حول الموضوع، ويندرج في إطار مواصلة مجهود البحث والتنقيب في ثنايا وزوايا وروائع الكفاح الوطني وملاحم وبطولات المقاومة المغربية.
وأوضحت المندوبية، أن “هذا المؤلف الذي يقع في 257 صفحة، يضم في طياته الدراسات والأبحاث الاكاديمية التي أبدعتها نخبة فكرية وعلمية من الفاعلين في المشهد التاريخي والجمعوي بالمغرب، وذلك بغرض تعميق الحوار والنقاش وتوسيع دائرة البحث والنبش في موضوع معركة آيت عبد الله للاستعمار الفرنسي”.
وتتوزع محاور هذا المؤلف، على “الجهاد والمقاومة بسوس (1912 -1934)”، و”الجبل والمقاومة” و”فعل المقاومة عند قبائل جبل جزولة عبر التاريخ”، و”الأطلس الصغير الأوسط، آخر معقل للمقاومة المسلحة المغربية ضد الاحتلال الفرنسي”، و”مقاومة قبيلة آيت عبد الله (الأطلس الصغير الغربي): الإسهام والخصوصية”.
وشمل المؤلف دراسات حول “الحملة الاستعمارية الفرنسية على الأطلس الصغير وآيت عبد الله من خلال الوثائق الفرنسية” و”جوانب من مقاومة قبائل تافراوت وآيت عبد الله للاستعمار الفرنسي ما بين سنتي 1912-1934″، و”المقاومة في سوس من خلال الشعر المغربي الأمازيغي” من تأليف الباحث محمد مستاوي.
وشمل المؤلف أيضا دراسات حول “التاريخ الشفهي لأحداث معركة آيت عبد الله ومراحل مقاومة قبائل سوس للاستعمار الفرنسي”، و”ملامح من المقاومة السوسية من خلال الوعي النضالي لعبد الله زاكور”، و”انتفاضة آيت عبد الله عام 1927: الأسباب الممهدة لها والنتائج المترتبة عنها، محاولة لدراسة شخصية الشيخ عبد الله بن سعيد الملقب بـ زاكور”، إلى جانب قراءة في كتاب “آيت عبد الله: أسرار مقاومة”.
وإغناءا لمضامين ومحتويات هذا المؤلف الجماعي، ولإعطائه البعد التوثيقي المراد له، تؤكد المندوبية، أنه ” تم إدراج وثائق منتقاة مما يزخر به مركز الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير فيه، تتعلق بمعركة آيت عبد الله وما سبقها من مواجهات ومناوشات متقطعة في الزمان امتدت على مدى أشهر عديدة منذ سنة 1929 حتى سنة 1934، تعد بمثابة دعامات تضيء جوانب وزوايا من مسار المقاومة بحاضرة تافراوت ومحيطها القبلي الممتد بالأطلس الصغير الذي ساهم رجالاته الأشاوس في ملحمة الكفاح الوطني إبّان حقبة الاحتلال الأجنبي”.
وخلصت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى أنه “بنشرها لهذا الإصدار القيم، فهي تؤكد حرصها على أن تساهم في نفض الغبار عن تاريخ بعض المناطق والجهات ومعاركها ورجالاتها التي لم تنل نصيبها بعد من اهتمام وقرائح المؤرخين والمهتمين بكتابة تاريخ المقاومة المغربية، من قبيل معركة آيت عبد الله ضد الاستعمار الفرنسي بمنطقة تافراوت ولفيفيها القبلي الممتد بالأطلس الصغير وإسهام رجالاته الأشاوس في ملحمة الكفاح الوطني إبّان حقبة التسلط الاستعماري”.