المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعلن عن اختيار 25 مشروعا وفيلما للمشاركة في الدورة السادسة لورشات الأطلس

أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن اختيار 25 مشروعا وفيلما للمشاركة في الدورة السادسة لورشات الأطلس التي ستقام خلال الفترة ما بين 27 و30 نونبر الجاري، موازاة مع الدورة العشرين للمهرجان (24 نونبر إلى 2 دجنبر 2023).

وأوضح بلاغ للمهرجان، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية، أن ورشات الأطلس ستقدم في دورتها السادسة، 16 مشروع فيلم في مرحلة التطوير، و 9 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج تنتمي إلى 11 دولة، والتي تم اختيارها من بين 320 طلبا للمشاركة تم التوصل بها من القارة الإفريقية والعالم العربي.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا العدد من الطلبات، الذي يعرف ارتفاعا متزايدا، يدل على الدينامية الإبداعية القوية التي تعرفها المنطقة، بالإضافة إلى الجاذبية التي تحظى بها ورشات الأطلس والفرص التي توفرها للمشاركين.

ويدعم برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان الدولي للقيلم بمراكش، الذي يلعب اليوم دورا أساسيا في المنطقة، الجيل الجديد من المخرجين السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة من خلال عرض مشاريعهم دوليا.

وأبرز البلاغ أن اختيار المشاريع والأفلام المشاركة هذه السنة، يتميز بتنوع الأجناس الفيلمية التي تعكس إبداع المخرجين والمخرجات من المنطقة؛ من فيلم الرعب الذي يمثل الانتقال إلى الفيلم الطويل لساندرا تابت (كلب – لبنان)، إلى الفيلم الوثائقي الإنساني لهند بنصاري (Out of School – المغرب) أو الواقعية المريرة والشاعرية في نفس الآن والتي نجدها في المشروع الجديد لعدنان بركة (لا ننسى– المغرب).

وتجدر الإشارة إلى الحضور اللافت هذه السنة للمهنيات، والمتمثل في 11 مخرجة سينمائية بينهن 4 مغربيات، و12 منتجة.

وتستقبل هذه الدورة – يضيف البلاغ-، مواهب جديدة تحمل رؤى مفعمة بالجرأة، مثل ليلى بسمة (لبنان) التي عرض فيلمها القصير لأول مرة في المسابقة الرسمية بمهرجان البندقية، والفنان متعدد المواهب، الذي يحظى بالاعتراف بإبداعاته على الصعيد الدولي، سامي بالوجي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) الذي يقتبس في مشروعه آخر سيناريو لبيير باولو بازوليني.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الدورة من ورشات الأطلس، ستعرض أيضا، مشاريع جديدة لمخرجين معروفين في الساحة الدولية، مثل التونسيين يوسف الشابي وأريج السحيري، اللذين سبق لهما أن شاركا في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان، إضافة إلى خضر عيدروس أحمد (الصومال)، الذي حقق فيلمه “زوجة حفار القبور” نجاحا كبيرا.

وستكشف ورشات الأطلس كذلك عن المشاهد الأولى للأفلام المنتظرة لعلاء الدين سليم “Agora” (تونس)، ومو هاراوي ” The Village Next To Paradise” (الصومال)، و “Motherhood” لمريم جبور (تونس)، المرشحة لجائزة الأوسكار عن فيلمها القصير، بالإضافة إلى فيلم “البحر البعيد”، وهو أول إخراج واعد للمنتج والمخرج المغربي سعيد حميش بن العربي، والذي تم اختياره للتطوير خلال الدورة الماضية.

وتجدر الإشارة أيضا إلى حضور المخرج المغربي هشام العسري في عروض الأطلس للأفلام، حيث سيكشف عن بعض المشاهد من فيلمه الجديد “العشاق السعداء” الذي يتميز بنبرة متفردة جدا.

وذكر البلاغ أن المشاريع والأفلام الـ25 التي تم اختيارها، ستستفيد من مواكبة خاصة ذات جودة عالية من قبل مستشارين في كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى، وذلك قبل المشاركة في سوق الإنتاج المشترك الذي يجمع زهاء 250 مهنيا دوليا معتمدا، وستمنح لجان التحكيم جوائز مالية نقدا تبلغ قيمتها الإجمالية 126 ألف أورو، من بينها جائزة ArteKino .

كما ستقترح ورشات الأطلس سلسلة من اللقاءات والمناقشات، من بينها لقاء حواري مع المخرجة التونسية المرشحة لجوائز الأوسكار كوثر بن هنية، ومنتجها نديم شيخ روحه، حول فيلمهما “بنات ألفة” (تونس)، الذي تم اختياره هذه السنة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ولقاء حول أهمية الدور الذي تلعبه الخزانات السينمائية في حفظ ونشر التراث السينمائي في المنطقة.

وستستعرض صوفيا علوي دراسة حالة من خلال فيلمها “أنيماليا” (المغرب) تتناول فيها الأهمية الإبداعية للمؤثرات الخاصة في السينما المعاصرة بإفريقيا والشرق الأوسط.

وبموازاة مع ذلك، وفي إطار فضاء منصة الأطلس، سيتبادل المهنيون خبراتهم في مجال تطوير مشاريع أفلام الرسوم المتحركة، وبانوراما دولية لعرض الأفلام القصيرة في المهرجانات، وفن تقديم عرضٍ يخص السلسلات المقدمة للمنصات الرقمية.

وأشار البلاغ إلى أنه في برمجة الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سيتم هذه السنة عرض 9 أفلام، من بينها 6 أفلام مغربية سبق لها أن حظيت بالدعم من قبل ورشات الأطلس في مرحلة التطوير و / أو مرحلة ما بعد الإنتاج. ويتعلق الأمر بأفلام “أنيماليا” لصوفيا علوي (المغرب)، و”باي باي طبريا” للينا سوالم (فلسطين)، و”الثلث الخالي” لفوزي بنسعيدي (المغرب)، و”ديسكو إفريقيا: قصة ملغاشية” للوك رازاناجونا (مدغشقر)، و”شيوع” لليلى كيلاني (المغرب)، و”عصابات” لكمال الأزرق (المغرب)، و”كذب أبيض” لأسماء المدير (المغرب)، و”ميكا” لإسماعيل فروخي (المغرب) و”ذهب الحياة” لأبوبكر سانكاري (بوركينا فاسو).

اقرأ أيضا

“اللغة الأمازيغية بالمغرب: تحديات البقاء ومخاطر الانقراض بعد إحصاء 2024”

تقف اليوم اللغة الأمازيغية بالمغرب، باعتبارها ركيزة أساسية في تكوين الهوية الوطنية المغربية، أمام تحدٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *