جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
يوم الاثنين الماضي، هو اليوم الثالث عشر من الإضراب عن الطعام الذي يقوم به الدكتور فخار كمال الدين ورفيقه قاسم سوفغالم في سجن المنيعة بغرداية، الوضعية الصحية لكليهما وصلت مرحلة الخطر انخفاض حاد في مادة السكر في الدم و الضغط الدموي، تنفس ضعيف ولا يقوى عن المشي، كلها أعراض قد تصل إلى حد الموت إن لم نتدارك الأمر.
مازال أملنا قائما لأن تتحرك الهيئات الدولية قبل حدوث الكارثة وحينها سيسجل التاريخ مدى تأخر هيئة الأمم المتحدة في إنقاذ مناضلين في حقوق الإنسان كانا يناشدانها قبل عام للتدخل, لحماية شعب آت امزاب لكن دون جدوى حيث عايشنا تصفيه عرقيه بأتم معنى الكلمة حيث راح ضحيتها أكثر من عشرين شخصا، جلهم قتلوا بطرق بشعة بالإضافة إلى مئات من العائلات المشردة والمئات من الشباب الذي كان يدافع عن نفسه وممتلكاته بالأمس.
هذا في الوقت الذي اتخذت فيه الأجهزة الأمنية وضعية ضد أمازيغ أت امزاب، والآن شبابهم أصبح ملاحقا من طرف العدالة الجزائرية، لتنهي هذه الأخيرة بذلك ما خطط له النظام الجزائري في خطة ممنهجة لطمس الهوية الامازيغية لشعب آت مزاب.
آمالنا لا تزال قائمة ليتحرك برلمان الإتحاد الأوروبي قبل فوات الأوان وحدوث الأسوأ، ليبقى موقف حكومات الاتحاد الأوروبي وصمه عار سيدونها التاريخ بوقوفها مع نظام ديكتاتوري مستبد، وهذا ما ينافي شعارها الأسمى”حماية حقوق الإنسان” بإلتزامها الصمت أو أخذ موقف الحياد إزاء الأزمة التي يمر بها شعب آت مزاب واعتقال مناضلين حقوقيين بطريقه غير قانونيه.
نداءاتنا لا تتوقف ولا تنتهي إلى الهيئات والمنظمات الغير حكوميه في مجال حقوق الإنسان، وإلى المنظمات الأمازيغية والشخصيات العالمية لإنقاذ مناضلين لطالما وقفا ضد التعسف وانتهاكات السلطة الجزائرية.
مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر
سكوتي خضير
الجزائر في27:/ 07 / 2015
