جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أكد موحى الناجي، رئيس المعهد الدولي للغات والثقافة بفاس، ومدير مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية، أنه “لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية بدون إدماج الأمازيغية والاعتراف بها، وإنصافها”.
وأكد الناجي في حوار مع “العالم الأمازيغي”، على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة عشرة من مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية، والذي افتتحت أشغاله مساء اليوم، الجمعة 11 ماي 2018، بمدينة فاس، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “الثقافة الأمازيغية ومستقبل الديمقراطية في شمال أفريقيا”، (أكد) أن على “المجتمع المغربي وعلى المسؤولين والمنتخبين أن ينتبهوا أكثر إلى أهمية تفعيل وترسيخ ما جاء به دستور 2011 بخصوص إدماج الأمازيغية وإنصافها”.
وشدّد الناجي على ضرورة “تدريس الأمازيغية وإدماجها في الإعلام والإدارة وفي جميع القطاعات”، مشيرا في حواره إلى أن “الأمازيغية هي ثقافتنا وهي جزء لا يتجزء من الثقافة والشخصية المغربية وبالتالي ينبغي حمايتها والإعتناء بها وإدماجها في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى يساهم جميع المغاربة، سواء الناطقين بالأمازيغية وغير الناطقين بها في عملية الدمقرطة وبناء مستقبل أفضل لنا جميعا”. يورد المتحدث
وأشار المتحدث إلى أن “الديمقراطية ليست عائقا، بل هي قوة دافعة للتنمية، إذ تساهم في محاربة الإقصاء والتهميش والهشاشة وتساهم في التنمية المستدامة”. أما احترام التنوع الثقافي، يضيف الناجي “فهو عامل من عوامل السلم الاجتماعي الذي بدونه لن تتحق التنمية وممارسة الديمقراطية والتطلع للحداثة”.
وأضاف “النهوض بالحقوق اللغوية والثقافية للسكان الناطقين بالأمازيغية يعد عنصرا أساسيا للتنمية الاجتماعية و الثقافية والإقتصادية”، مشيرا إلى أن “مشروع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لا يهم الناطقين بالأمازيغية وحدهم؛ بل يهم المغاربة قاطبة. لأن الأمازيغية ملك لجميع المغاربة”. يقول موحى الناجي
وقال الناجي إن المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية بمدينة فاس يروم إلى “تتبع ملامح القيم لشمال إفريقيا، من المغرب إلى مصر، لأننا نتشارك قيم مشتركة وعلى رأسها الانفتاح على التنوع والثقافات الآخرى والعلاقات العائلية القوية والبحت عن توازن بين التقليد والحداثة”. حسب قوله
تفاصيل أكثر في ملف العدد المقبل من جريدة “العالم الأمازيغي”
العالم الأمازيغي/ فاس: منتصر إثري
