الناضور: عرض فيلم “رحلة خديجة” احتفاء باليوم العالمي للمرأة

في إطار تخليده لليوم العالمي للمرأة، ينطم مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية “CECODEL” عرضا للفيلم الوثائقي “le voyage  de khadija”، ولقاء مع مخرجه طارق الإدريسي وبطلة الفيلم المهاجرة الريفية بهولندا خديجة المرابط.

وسينظم هذا النشاط الثقافي تحت شعار: ” ارادة النساء قوة حقيقية نحو التغيير”، وذلك يوم السبت 03 مارس 2018، ابتداء من الساعة الرابعة مساء بالمركب الثقافي بالناظور.

الفيلم الذي أنتجته جمعية الريف لحقوق الإنسان بدعم من سفارة هولندا وشركة فرفيرا، ولعبت بطولته خديجة المرابط، من سيناريو عبد القادر بنعلي، وهو أحد الكتاب المرموقين في هولندا.

وتحكي “رحلة خديجة” قصة شابة ريفية هولندية تنحدر من ضواحي الناضور، حيث تقرر خديجة القيام برحلة طافحة بالشجن والحنين والمشاعر المتناقضة، من هولندا إلى موطنها الأصلي الذي لم تزره منذ عشرين سنة.

تمشي خديجة المرابط على أثر والدها، وجدتها لأبيها، المرأة القوية “ماما علال” التي مازالت ذكراها حية في النفوس، ذكرى نموذج نسائي قوي تريده خديجة أن يكون ملهما لنساء الريف.

تعود خديجة لا لتبقى، بل لتصالح ذاكرتها ووالدها الذي رحل على غير وفاق مع ابنته “المتمردة” التي اختارت أن تعيش حياة امرأة حرة في هولندا.

لحظات مؤثرة بين ذكريات الفقدان ومشاهد تجديد الصلة مع الأقارب والأحباء، تظافرت مع مواقف حوارية وجدلية محتدمة، خصوصا فيما يخص ما تطرحه خديجة الشابة المتحررة على مجتمعها الأصلي من أجب تحسين وضعية المرأة.

خديجة القوية المستقلة، التي تمارس الملاكمة وتقود الميترو في أمستردام، لا تقاوم دموع الحنين وافتقاد من رحلوا، ليلازمها الانتماء الموزع بين وطنين مشروع ثقافي ورؤية مجتمعية وتاريخية قوية فضلا عن احترافية وتمكن عميقين من جنس الفيلم الوثائقي، يجسدها المخرج طارق الإدريسي الذي عرض في السابق شريطه الوثائقي المثير للجدل “الريف 58/59″، الذي تناول فيه جرح منطقة الريف المفتوح منذ الحملة الأمنية والعسكرية التي شنتها السلطات سنتين بعد الاستقلال.

وقد فاز فيلم “رحلة خديجة” لمخرجه طارق الإدريسي بجائزة الجمهور الشبابي الخاصة بالفيلم الطويل، وجائزة أفضل مونتاج للفيلم الوثائقي.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *