احتضنت مدينة الناظور، نهاية الأسبوع، أشغال المؤتمر العلمي الأول حول التنوع البيولوجي والتثمين الصيدلي والطبي لنبتة القنب الهندي، بمبادرة من جامعة محمد الأول بوجدة و الكلية المتعددة التخصصات بالناظور.
و تميز هذا اللقاء الوطني الأول من نوعه بعرض أول مؤلف علمي يتضمن الأبحاث العلمية لخبراء مغاربة من مختلف الجامعات الوطنية حول التنوع البيولوجي ونبتة القنب الهندي، ومدى ارتباطهما بالميدان الطبي والصيدلي والميدان الزراعي، مع التذكير بمختلف أنواع تقنيات التحاليل البيوكيميائية المفيدة في هذا المجال.
وفي هذا الخصوص، صرح الأستاذ كمال أبركاني، أحد المشرفين على هذا اللقاء، بأن من ابرز مخرجات هذا المؤتمر العلمي هو الاتفاق حول تكوين فريق وطني للتتبع والبحث العلمي الخاص بهذا المجال، مضيفا بأن المبادرة في هذه الأبحاث يجب أن تكون من نصيب الخبراء المغاربة مع إتاحة الفرصة للباحثين الأجانب قصد الحضور والمشاركة والمساهمة في إغناء هذا الميدان.
كما أبرز أن الغرض من هذا اللقاء هو الجمع بين الخبراء والباحثين العلميين والممارسين الطبيين وصناع القرار والمهتمين بالموضوع، من أجل التفكير في الوسائل التي يجب اتباعها وتنفيذها لتعزيز العلم والتعليم، ولبحث طرق الاستغلال الإيجابي لهذه الموارد الطبيعية.
وجدير بالذكر أن الحاضرين في المؤتمر العلمي الأول حول التنوع البيولوجي والتثمين الصيدلي والطبي لنبتة القنب الهندي اتفقوا على مراسلة الجهات الوصية بهدف الحصول على ترخيص رسمي لإجراء هذه الأبحاث الوطنية والدولية، والتي من شأنها المساهمة في التنمية المستدامة و تطوير الاستعمالات المشروعة لهذه النبتة. و نظم هذا اللقاء بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق والغرفة الفلاحية وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، بالإضافة إلى كلية الطب والصيدلة بوجدة.