قال الدكتور سمير بشة رئيس لجنة إسناد الجائزة الدولية للموسيقى بتونس، إن الإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، التي تنظم فعلياتها بالتعاون بين المعهد ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية ووزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، سيكون يوم 7 ديسمبر 2018 بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية «قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد».
وحسب ما ذكرته جريدة “المصري اليوم” تتضمن فعاليات حفل توزيع الجوائز ندوة حول الموسيقى التونسية في بعديها المغاربي والمتوسطي، ينظم مداخلات هذه الندوة كل من الباحثين محمد قوجة وفريال بوحديبة من تونس حيث يقدم الأول محاضرة بعنوان «وحدة الثقافات وتنوعها» فيما تتطرق الثانية في مداخلتها إلى التونسية والمغاربية والمتوسطية والعلاقة بين حلقات هذا الانتماء موسيقيا. وتقدم الباحثة الفرنسية سيسيل أوزول مداخلة بعنوان «الاستشراق في أوبرا باريس من خلال أوبرا كرباب لصامويل روسو التي تم تأليفها سنة 1995، فيما تتناول الباحثة الجزائرية مايا سعيداني في مداخلتها مسألة»ترك أثر للموسيقى في المغرب«.
وتقدم الباحثة المصرية وأستاذة النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون ياسمين فراج، التي نالت في الدورة المنصرمة «الجائزة الشرفية محمود قطاط» عن دراستها التي تحمل عنوان «الموسيقى الأمازيغية بين مصر والمغرب العربي».
وتلقت لجنة تحكيم الجائزة أعمال لباحثون من تونس وفرنسا وليبيا في هذه الدورة، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى 6 آلاف دينار تونسي والجائزة الثانية 4 آلاف دينار، علما أن لجنة التحكيم قد ترتئي على غرار الدورة المنصرمة إسناد جائزة شرفية تشجيعا للبحث العلمي وخاصة في مجال العلوم الموسيقية.
وكان من المفترض أن يقع الإعلان عن المتوجين بجائزة محمود قطاط في بداية أكتوبر الماضي في إطار فعاليات أيام قرطاج الموسيقية، على غرار الدورة الأولى للجائزة إلا أن رئيس لجنة إسناد الجائزة سمير بشة أعلن عن تأجيل حفل الإعلان عن النتائج، وعن إخراج الجائزة مستقبلا عن برمجة أيام قرطاج الموسيقية، مبينا أنها ستصبح «حدثا ثقافيا مستقلا بذاته» وسيقام في النصف الأول من ديسمبر كل عام.
وحملت الجائزة اسم الدكتور محمود قطاط تقديرا لمكانته العلمية والمعرفية في مجال البحث الموسيقي.