أكد الناطق الرسمي للحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب ومندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر “خضير سكوتي”، على أن السلطات الجزائرية تتهجم على أسر وعائلات إطارات الحركة، بعد الإعتقال التعسفي للدكتور كمال الدين فخار رئيس الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب ومناضليها.
وأورد ذات المصدر في بيان له على أنه وفي تطور خطير يوم الثلاثاء 01 دجنبر 2015، قام حوالي عشرين من رجال الشرطة الجزائرية، على رأسهم ضابط، بمحاصرة منزل عائلة عبونة بحثا عن الناشط الحقوقي وإطار الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب صالح عبونة الموجود في المنفى (مندوب التجمع العالمي الأمازيغي في المزاب)، حيث قاموا باعتقال أخيه الصغير إسماعيل عبونة 19 سنة تاركين العائلة في صدمة كبيرة وهستيريا ليقتادوه إلى مخفر الشرطة ولم يتم إطلاق سراحه إلى حد الآن.
وأشار سكوتي خضير إلى أن أجهزة الأمن الجزائري تقوم في هذه الآونة الأخيرة بعمليات بحث واعتقال لعدة نشطاء وشباب مزابيين، كانوا في حالة دفاع يردون الإعتداءات والهجمات الممنهجة من طرف المجرمين على الأحياء المزابية في أحداث غرداية، وفرض طوق أمني على الأحياء المزابية وتضييق لحركة التنقل و للحريات على جميع آت مزاب.
وشدد خضير على أن هذه التصرفات اللامتناهية من طرف النظام الجزائري هي مخطط ممنهج هدفه القضاء على شعب أصلي مسالم ليس لديه أية وسائل لمواجهة نظام قمعي عنصري مدعم من طرف قوى دولية عظمى، وبالتالي فقد تؤدي سياسة النظام الجزائري إلى القضاء على شعب برمته.
وأعلن خضير على أن الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب تندد بهذه المضايقات البوليسية والممارسات العنصرية ضد إطارات الحركة والنشطاء المزابيين السلميين، وتناشد هيئة الأمم المتحدة بممارسة صلاحيتها في حماية شعب آت مزاب الذي يتعرض للإضطهاد، كما جدد نداءه للمنظمات الحقوقية والأمازيغية للضغط على السلطات الجزائرية للإفراج الغير مشروط عن المعتقلين المزابيين ووقف هذه الممارسات القمعية .
س.ف. تومرت