“الهاكا” تُعمم ملفا صحافيا بالأمازيغية

لطيفة أخرباش

عمّم المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم الثلاثاء 14 يناير الجاري، خلال اللقاء الصحافي الذي نظمته الهيئة بمقرها الرباط، ملفا صحافيا لأول مرة مكتوب باللغة الأمازيغية وبحرفها تيفيناغ.

وقدمت الهيئة الملف الصحافي الذي يتضمن اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية والفرنسية للصحافيين والمشاركين في اللقاء، الذي تزامن من الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة 2970، لتساهم “الهاكا” بذلك في مخطط إدماج و تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجال الحياة العامة ذات الأولوية. كما نص على ذلك القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجال الحياة العامة ذات الأولوية.

وفي سياق متصل، قدمت رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، عرضا شاملا حول عمل الهيئة والمجلس، خلال لقاء صحافي نظمته الهيئة بمقرها بالرباط، ذكرت من خلاله أن 40 من القرارات المتعلقة بالمضامين السمعية البصرية صدر فيها قرار بحفظ الملف، فيما تم اتخاذ 9 قرارات بتوجيه إنذار، و8 قرارات بالإبلاغ عن التدابير المتخذة، و7 بلفت الانتباه، و4 ببث بلاغ، و3 بوقف البث لفترة محدودة.

وثم خلال هذا اللقاء، تقديم الخطوط العريضة لمهام ومنهجية اشتغال مجموعات عمل المجلس، وهي مجموعة “التقنين ووسائل الإعلام الرقمية الجديدة”، التي أنيطت بها مهمة تعميق التفكير في نموذج مغربي للتقنين الرقمي، ومجموعة “خطاب العنف والكراهية في المضامين الإعلامية”، التي تتناول هذا الموضوع باستحضار الجانب المهني والمعطى الموضوعي وفق مقاربة حقوقية تزاوج بين الحق في التعبير وحقوق الأفراد، ومجموعة “النهوض بالدراية الإعلامية”، التي تطمح إلى إرساء أسس رؤية مغربية لموضوع الدراية الإعلامية في عصر البيانات الضخمة وغزارة العرض الإخباري، ومجموعة “النموذج الاقتصادي للاتصال السمعي البصري المغربي في المنظومة الرقمية الجديدة”، التي تسعى إلى الإسهام في التفكير الجماعي حول ملاءمة الاتصال السمعي البصري الوطني مع المعطيات التكنولوجية والاقتصادية الجديدة للقطاع.

وتتمثل مهام المجلس، بصفته الجهاز التداولي والتقريري بالهيئة، على الخصوص، في السهر على احترام حرية الاتصال السمعي البصري وحرية التعبير وحمايتها، وضمان احترام حق المواطنين والمواطنات في إعلام سمعي البصري متنوع وتعددي ومتوازن ومتكامل، والمساهمة في النهوض بثقافة المساواة والمناصفة بين الرجل والمرأة، وفي محاربة التمييز والصور النمطية المسيئة، والعمل على محاربة جميع أشكال الاحتكار والهيمنة في ملكية وسائل الاتصال السمعي البصري، واحترام المنافسة الحرة والمشروعة وتكافؤ الفرص والشفافية.

شاهد أيضاً

إطلاق نداء الرباط “من أجل المراجعة الشاملة والعميقة لمدونة الأسرة”

شاركت جمعيات المجتمع المدني المُكونة لشبكة نساء مُتضامنات، بدعوة من فدرالية رابطة حقوق النساء، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *