تفاجأ الطاقم الصحفي لجريدة “العالم الأمازيغي” بمنعه من تغطية أشغال الندوة الأولى لمواكبة إحداث “معھد التكوين في مھن محو الأمية” المنظمة اليوم الثلاثاء 18 يناير، من طرف مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية بالرباط، بتعاون مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وبدعم مالي من بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
ومنع الطاقم الصحفي من ولوج الفندق الذي احتضن اشغال الندوة، بالعاصمة الرباط، دون توضيح خلفيات وسبب هذا المنع الذي وصفه مدير الجريدة، رشيد الراخا بـ”التمييز العنصري ضد الصحافة الأمازيغية والأمازيغ في وطنهم”.
وأضاف الراخا من أمام الفندق الذي يحتضن الندوة، عبر تقنية المباشر على صفحة الجريدة بموقع التواصل الاجتماعي:” طلبنا المشاركة في تغطية أشغال الندوة، إلا أننا تفاجأنا بهذا المنع والتمييز العنصري الذي طال الصحافة الأمازيغية”، مضيفا: “الجهات المنظمة سمحت للصحافة الفرنكوفونية والعربية، في المقابل مارست العنصرية والتمييز ضد صحافة الشعوب الأصلية “.
وأرجع مدير العالم الأمازيغي سبب المنع إلى الرسالة التي وجهها في وقت سابق إلى الإتحاد الأوروبي بخصوص مساهمته في تراجع اللغات الأصلية وتطرف الشباب في المغرب، قائلا :” لا استبعد أن تكون الجهة المنظمة وضعتني في اللائحة السوداء الممنوعة من الحضور في لقاءتها وندواتها بسبب المواقف التي أعبر عنيها بهذا الشأن”.
يذكر أن الندوة كانت مفتوحة للجميع وتستهدف وفق بلاغ صحفي، جميع الفاعلين المعنيين بسياسة محو الأمية على المستويين المركزي والترابي.
وسبق لرشيد الراخا، أن أكد في رسالة بأن “الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، يعززون ويساهمون في تطرف الشباب المغربي وفي انتشار الشبكات السلفية المتشدّدة والخلايا المتطرفة.
وأضاف في الرسالة التي وجهها للبرلمانيين الأوروبيين، حول ذات الموضوع “: هل أنتم على دراية بمساهمة الاتحاد الأوروبي في تراجع اللغات الأصلية وتطرف الشباب في المغرب؟، متسائلا: ”كيف يكون هذا ممكنًا، مع العلم أن الهدف الأساسي من المساعدات الأوروبية للمغرب هي من أجل المساهمة بفعالية في إضفاء الطابع الديمقراطي على بلدان جنوب البحر المتوسط؟”.
في ما يلي رابط نص الرسالة: