بمناسبة الاحتفال بعيد “ميمونة” نظمت جمعية اليهود المغاربة ببلجيكا حفل إفطار حضره كل من محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ، السفير الإسرائيلي المعتمد لدى بلجيكا السيد أيمانويل ناهشون، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ السيد محمد السهلاوي، السيدة زكية الخطابي وزيرة البيئة والمناخ بالحكومة الفيدرالية البلجيكية، السيد مصطفى حلتوت القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسل، السيد عبد القادر عابدين القنصل العام للمملكة المغربية لييج، السيد فيليب كلوز عمدة بروكسل، السيدة مريم الحامدين عمدة بلدية فوري، السيد فؤاد أحيدار رئيس البرلمان الفلاماني بجهة بروكسل، السيد ألبير كيكي الحاخام الأكبر ببروكسل، السيد موريس طال رئيس جمعية اليهود المغاربة في بلجيكا، السيد بول دحان رئيس المركز الثقافي اليهودي المغربي، و شخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة.
بهاته المناسبة ألقى كل من محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، السفير الإسرائيلي المعتمد لدى بلجيكا السيد أيمانويل ناهشون، السيد ألبير كيكي الحاخام الأكبر ببروكسل، موريس طال رئيس جمعية اليهود المغاربة في بلجيكا، السيد فيليب كلوز عمدة بروكسل، كلمة عبروا فيها عن فرحتهم بهذا اللقاء الذي يعكس التعايش الكبير الذي جمع على مدار التاريخ بين اليهود المغاربة والمسلمين المغاربة، باعتبار أن المغرب يعد نموذجا فريدا للتعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين ، الشيئ الذي جعل من المملكة المغربية بلدا رائدا في مجال التسامح الديني.
المتدخلون أشادوا بالموقف الشجاع، الذي أبان عنه صاحب الجلالة الملك محمد الخامس رحمه الله، إزاء قوانين حكومة فيشي، حيث ساهم في إنقاذ حياة نحو 250 ألف يهودي مغربي من اضطهاد وهمجية ألمانيا النازية، و كان له موقف ثابت ضد القوانين المعادية للسامية والعنصرية التي سعى نظام فيشي الذي كان آنداك خاضعا للاحتلال النازي، تطبيقها بالمغرب إبان فترة الحماية، ورفضه لكل أشكال التمييز والتفرقة بين رعاياه، بصرف النظر عن عقيدتهم أو ديانتهم على الرغم من الضغوط التي مارستها سلطات الحماية، رفض توقيع الظهائر المتعلقة بهذه القوانين المعادية لليهود وشدد على أن اليهود، كباقي المغاربة بمختلف طوائفهم، هم رعاياه وسينعمون بحماية جلالته.
المتدخلون أكدوا على عزم الجالية اليهودية على تقوية العلاقات مع المملكة المغربية في شتى المجالات (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وكذا الدفاع عن مصالح المغرب وقضاياه الكبرى، وجلب الاستثمارات في مختلف القطاعات، وتنظيم زيارات سياحية للتعريف، من بين أمور أخرى، بالموروث اليهودي الذي تزخر به المملكة المغربية لاسيما في بعده الروحي.تجدر الاشارة الى ان المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تولي أهمية كبرى لليهود المغاربة في مختلف المجالات، حيث تبذل مجهودات كبرى للحفاظ على التراث اليهودي، على غرار نفس الاهتمام الذي ترصده للحفاظ على مُقدسات باقي الديانات في المملكة، ويُعتبر المغرب من الدول التي تُشكل “ملاذاً” و”أماناً” لمُعتنقي جميع الديانات السماوية، من مُسلمين ويهود ومسيحيين، إذ تحتضن بعض المدن، كمراكش والصويرة مثلاً، كنيسة في نفس الزُقاق الذي يُوجد به مسجد، وغير بعيد منهما معبد يهودي، وفي هذا الصدد، تعمل المملكة على إطلاق مجموعة من المبادرات لتأهيل وترميم دور العبادة والأضرحة والأحياء اليهودية، وذلك في سياق استراتيجية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عنوانها تكريس الهوية الوطنية المتعددة والموحدة، التي تأتي في سياق دستوري أكد على أن الرافد العبري يُعد مكوناً أساسياً، وجُزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية للمغرب، الذي يفتخر بأبنائه ويحتضنهم أينما كانوا ومهما كانت دياناتهم، دون تمييز أو تفضيل.
الحفل اختتمت فقراته على إيقاع مجموعة من الأغاني الوطنية والموسيقى المغربية، التي تعكس التراث الفني الوطني الغني والمتعدد والمتنوع.
محمد شرادي