أخبار عاجلة

اليوم العالمي للشعوب الأصلية.. مناسبة لتجديد الدعوة إلى إنصاف الأمازيغية ورفع وتيرة إدماجها

يحتفل العالم يوم 9 غشت من كل سنة باليوم العالمي للشعوب الأصلية، لتعزيز وحماية حقوق السكان الأصليين في العالم. ويقر هذا الحدث بالانجازات والمساهمات التي تقوم بها الشعوب الأصلية لتحسين القضايا العالمية كحماية البيئة.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا اليوم في دجنبر 1994 لتخليد ذكري أول اجتماع لفريق عمل الأمم المتحدة المعنى بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لدعم وحماية حقوق الإنسان عام 1982.

وعلى غرار الشعوب الأصلية التي تعيش في مختلف أرجاء العالم ، يحتفل الأمازيغ الذين تمتد  جغرافيتهم من واحة سيوة المصرية شرقا إلى المحيط الأطلسى غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا،باليوم العالمي للشعوب الأصلية.

ويشكل يوم 9 غشت مناسبة للأمازيغ  للتأكيد على هويتهم وثقافتهم وتراثهم، وللمطالبة بتعزيز حقوقهم اللغوية والثقافية، وإنضاف اللغة الأمازيغية ورفع وتيرة إدماجها في الحياة العامة.

ورغم  الإنجازات والمكاسب التي تحققت بفعل نضالات نشطاء الحركة الأمازيغية بالمغرب، حيث تم الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية في دستور 2011، وإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، إلا أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية،  في المنظومة التربوية وفي الحياة العامة، ما يزال يعتريه البطء والتأخر والتردد، وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود من أجل تدارك الوقت الضائع ورفع وتيرة إدماج الأمازيغية في منظومة التربوية والتكوين وتعميمها على مستوى التدريس والتعلم وفي الحياة العامة انسجاما مع المقتضيات الدستورية والقانونية.

ويروم الاحتفال باليوم العالمي للشعوب الأصلية، تعزيز الوعي بحقوق الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، ودعم جهودها في الحفاظ على ثقافتها وتراثها.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة ،هناك ما يزيد عن 476 مليون فرد من السكان الأصليين(الشعوب الأصلية) الذي يعيشون في 90 بلدا حول العالم، ويمثلون نسبة 6.2 في المئة من إجمالي عدد السكان العالمي. وتوجد بين أولئك جميعا أكثر من 5000 جماعة متميزة.

وتحافظ العديد من الشعوب الأصلية على لغاتها، ورغم ذلك، فقد الكثيرون أيضاً لغاتهم أو شارفوا على ذلك بسبب تعرضهم للطرد من أراضيهم  أو الانتقال إلى مناطق أخرى أو داخلها. وهم يتحدثون أكثر من 4000 لغة من لغات العالم البالغ عددها 7000 لغة على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف لغات العالم معرضة للزوال بحلول عام 2100.

وعلى الرغم من أن الشعوب الأصلية تمتلك ربع مساحة سطح العالم أو تشغلها أو تستخدمها، فإنها تحافظ على 80 في المائة من التنوع البيولوجي المتبقي في العالم.

اقرأ أيضا

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يصدر دليل المراسلة الإدارية لترسيخ الأمازيغية في المرفق العمومي

في خطوة نحو تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كتاب المراسلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *