جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
يحتفل أمازيغ المغرب على غرار أمازيغ العالم باليوم العالمي للعلم الأمازيغي الذي يصادف 30 غشت من كل سنة.
ويجسد هذا الاحتفال كل معاني النضال من أجل تكريس الأمازيغية، هوية و لغة وثقافة في المشهد الوطني العام ، وإعادة الاعتبار للأمازيغية باعتبارها لغة رسمية تم تكريسها كذلك في دستور 2011.
ويحمل العلم الأمازيغي الذي يرمز للثالوث الشهير “أفكان د واكال د واوال”، الإنسان والأرض واللغة، دلالات رمزية قوية وناطقة باسم التاريخ العريق للأمازيغ ولحضارتهم وقيمهم التي توارثوها عن أجدادهم عبر الأزمنة والعصور، والتي يواصلون الدفاع عنها باستماتة وبروح المسؤولية للتعبير عن عمق التراث والهويّة.
ويعد العلم الأمازيغي رمز وحدة الشعوب الأمازيغية الممتدة عبر بلاد تامزغا من سيوة بمصر إلى جزر الكناري ومن البحر الأبيض المتوسط إلى تخوم الصحراء الكبرى جنوبا، ويعبر عن الخصوصية الثقافية والهوياتية للأمازيغ أينما كانوا.
إنه رمز هوياتي موحد يعكس الانتماء التاريخي والثقافي للأمازيغ وجسر ثقافي يربط الإنسان الأمازيغي بتاريخ أرضه ولغته، من المغرب إلى سيوا المصرية، وفيى ” الشتات” الأمازيغي عبر القارات الخمس.
ويجسد العلم الأمازيغي، الذي أقره الكونغرس العالمي الأمازيغي منذ سنة 1997 بتافيرا بجزر الكناري، قيم التضامن والنضال المشترك من أجل الحقوق اللغوية والثقافية، وتحمل ألوانه دلالات رمزية عميقة: الأزرق للبحر الأبيض المتوسط، الأخضر للسهول والجبال والغابات، الأصفر للصحراء، والحرف الأمازيغي “ⵣ” باللون الأحمر رمزاً للوجود البشري والتضحيات التاريخية للأمازيغ عبر الزمن.
واكتسى العلم الأمازيغي شهرة واسعة عبر العالم، بل أصبح من بين الأعلام الأكثر شهرة في العالم، وظهوره في أي مكان يدل على وعي ثقافي وسياسي بالقضية الأمازيغية.
ويغتنم الأمازيغ مناسبة حلول هذا اليوم، للانخراط في احتفالات ومهرجانات ومسيرات ثقافية ورياضية لرفع العلم، ليذكروا العالم بأن العلم الأمازيغي كان وسيظل دوما رمز الهوية الأمازيغية وحضارة الأمازيغ.
جمال بورفيسي
