اليونسكو تحذر من ضياع نصف لغات العالم وتدعو لتعزيز التعدد اللغوي

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم لهذه السنة، 21 فبراير 2018، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحذيرا، قالت فيه إن نصف لغات العالم مهددة بالاندثار بسبب العولمة.
مشيرة إلى أن اندثار لغة محكية يعني غياب تراث ثقافي كامل، والعديد من الآثار الفكرية والمعرفية المتعلقة بما وراء هذه اللغة، في ارتباطها بالناس والأمكنة والتاريخ.

ونشرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني دراسة، تشير إلى مخاوفها من سيطرة عدد من اللغات على حساب أخرى، حيث “تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 43 في المئة من اللغات المحكية في العالم والبالغ عددها حوالي 6000 لغة معرضة للاندثار”.

وقالت إن 96 في المئة من اللغات الموجودة، لا يتحدث بها سوى 4 في المئة من سكان العالم، أما اللغات التي يتم استخدامها في أنظمة التعليم، فلا يزيد عددها على بضع مئات، ويقل المُستخدم منها في العالم الرقمي عن مائة لغة.
وقد جاء في موقع اليونسكو على الإنترنت، أنه عبر احتفالها باليوم الدولي للغة الأم، تدعم تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات، وأن الهدف الأساسي من وراء هذا اليوم هو المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية.

وتنظم اليونسكو الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم لعام 2018 تحت عنوان “الحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز التعدد اللغوي من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة”.

وكانت منظمة اليونسكو قد رسمت منذ سنة 2000 تاريخ 21 فبراير يوما دوليا للغة الأم، بهدف ترقية التنوع اللغوي والثقافي، حيث يتم خلال كل سنة تنظيم ندوات وأنشطة و تظاهرات تصب في إطار تعزيز تعليم اللغات و التعرف على ثقافاتها.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

الأمازيغية في تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول السياسات اللغوية

تابع تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول السياسات اللغوية، الصادر بتاريخ يوليوز 2024، عن مجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *