نظمت اليونسكو بالاشتراك مع الأكاديمية الإفريقية للغات خلال 25 و26 ماي اجتماع تشاوري بوضع خطة العمل عالمية للعقد الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022 – 2032) تهم تطوير هذه الأخيرة بالقارة الإفريقية، وذلك بمشاركة العديد من المنظمات غير الحكومية والمتخصصين والممثلين الحكوميين ومنظمات الشعوب الأصلية بإفريقيا ومؤسسات وهيئات الاتحاد الأفريقي المتخصصة، والمنظمات العامة، والجامعات وأعضاء مجموعة العمل العالمية…، وذلك عبر تقنية الرقمية “زووم”.
وبعد الافتتاح بلوحة غنائية قبايلية وتقديم الأعضاء المنظمين والقيمين على هذا الحدث لكلماتهم الافتتاحية، عرضت السيدة إيرمغاردا كاسينسكايت-بودبيرج، مستشارة الاتصالات والمعلومات لدى اليونسكو، النتائج الأولية للمسح العالمي عبر الإنترنت، لإعداد خطة عمل شاملة، يرجى منها تحقيق نتائج على مستوى الحقوق اللغوية لدى الشعوب الأصلية، ثم تحدثت السيدة مريم وولت ميد أبوبكرين، عضو شبكة الشعوب الأصلية الإفريقية حول معالجة قضية لغات السكان الأصليين ووضعهم الحالي، والإنجازات والتحديات المتوخى تحقيقها خلال فترة 2022 – 2032.
بالمقابل تخصص السيد محمد هندين، عضو اللجنة التوجيهية لمنظمة (اليونسكو)، عضو المنطقة الإفريقية في اللجنة التوجيهية للعقد الدولي للغات السكان الأصليين، في آليات تعزيز اللغات الأفريقية الأصلية، والحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي لمهد الإنسانية، الأمر الذي أكده علماء الآثار في المغرب سنة 2017، كما ناقش ما تعرضت له إفريقيا من طمس هوياتي خاصة بعد الاستعمار، ما يستوجب النهوض بوضعها اللغوي وتنميته.
كما شارك العديد من النشطاء الأمازيغ والمنظمات غير الحكومية في الاجتماع المذكور بما في ذلك التجمع العالمي الأمازيغي، وفضاء الثقافة البربرية الأوروبية “أفوس دكفوس”.