
و ستحظى تونس بالدعم المالي والتقني من منظمة “اليونسكو” لانجاز مثال إدارة وتسيير الموقع طبقا للمعايير الدولية للمحافظة والإحياء.
ويشتمل “مثال الحماية والإحياء” وفق ما ينص عليه الفصل 13 من مجلة حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليدية على مثال للمناطق وتراتيب تنظيمية تضبط بالخصوص الأنشطة المرخص فيها داخل كل منطقة بالإضافة إلى شروط تعاطي تلك الأنشطة والارتفاقات الخاصة بكل منطقة.
وتخضع كل أنواع الأشغال بداخل الموقع الثقافي إلى التراتيب التنظيمية الخاصة المنصوص عليها بأمر المصادقة وذلك بداية من تاريخ المصادقة على مثال الحماية والإحياء.
وفي هذا السياق أكدت مدير مركز علوم وتقنيات التراث بالمعهد الوطني للتراث والمسؤولة عن الموقع الأثري بدقة حميدة رحومة في تصريح لـ”الوكالة التزنسية للانباء” أن المعهد الوطني للتراث تقدم بملف مثال حماية وإحياء الخاص بالموقع الأثري “دڤة” لدى “اليونسكو” في شهر أكتوبر سنة 2019 وقد تم الموافقة عليه منذ يوم 3 مارس الفارط.
وتجدر الإشارة إلى أن “دڤة” مدينة أثرية تقع في معتمدية تبرسق من ولاية باجة وأ درجت ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ ديسمبر سنة 1997.يمتد تاريخ “دڤة” على أكثر من 25 قرنا، وتعتبر أثارها من بين أكثر المواقع التي تستحق المشاهدة، حيث تتميز بثراء تاريخها البونيقي والنوميدي والروماني والبيزنطي، كما ت عتبر هذه المدينة من أفضل المدن الرومانية المحفوظة في شمال افريقيا.وكلمة “دڤة” مستوحاة من اللغة الأمازيغية ، حيث كانت تسمى “توڤا” وتعني الجبل الصخري.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر