تستعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لإطلاق برنامج لمحاربة التطرف العنيف بأربعة بلدان، ضمنها المغرب، وفق ما أعلنت عنه مديرة “اليونسكو”، أودري أزولاي.
وقالت أزولاي، المديرة الجديدة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، خلال افتتاح الدورة الـ204 للمجلس التنفيذي للمنظمة الاثنين الماضي بباريس: “في غضون أسبوعين، سنطلق بالتعاون مع مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، برنامجا لمنع التطرف العنيف من خلال تمكين الشباب في الأردن وليبيا والمغرب وتونس، وتمول كندا هذا البرنامج”.
وأضافت بأن اليونسكو أصدرت دراسة عن تطرف الشباب عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مشيرة إلى أنه “سيتم قريبا نشر دليل لتنبيه الأوساط التربوية لضرورة مكافحة مظاهرة معاداة السامية”.
وقالت ابنة أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس: “يمكن إنشاء مجالات للحوار، فيما يتعلق بالثقافة والفنون والرياضة، حتى في أكثر الأوضاع توترا، لأن مثل هذه الأنشطة تتجاوز العنف، وتسمح بتحفيز الشباب عن طريق فتح الحوار”.
وكانت أزولاي، قد أكدت في جوابها على رسالة للتجمع العالمي الأمازيغي في 6 مارس الماضي، أن منظمة اليونسكو تولي أهمية كبيرة للشباب، وتساعدهم على تجنب الوقوع في الانحراف، والبطالة والتطرف، “من خلال مساعدة الدول الأعضاء في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الرئيسية للتعليم، مثل الهدر المدرسي والإقصاء الاجتماعي…”.
وأضافت رسالة مديرة اليونسكو، أنه فيما يتعلق بمشكلة التعليم بشكل عام، تهدف من خلال أنشطتها الشاملة، مثل التربية على المواطنة العالمية، إلى جعل التعليم أكثر ملاءمة، من خلال التركيز على الأبعاد غير المعرفية والاجتماعية-العاطفية، “إنه تعليم يتيح للمتعلمين تطوير قيم مشتركة عالميا، والتصرف بمسؤولية تجاه التحديات المشتركة لمجتمعاتنا”.
وأوردت الرسالة، بالإضافة إلى ذلك، “يهدف منع التطرف العنيف من خلال التعليم (PVE-E) إلى وضع التدخلات والنهج التعليمية اللازمة لضمان النظم التعليمية التي تسهم بفعالية في منع العنف”.
وذكرت اليونسكو بمضمون رسالة التجمع العالمي الأمازيغي، والتي تسلط الضوء على الصعوبات المتعلقة بالتعليم الذي لا يلبي احتياجات الشباب، بسبب استخدامه لغة تعليمية مختلفة عن لغتهم الأم، “الأمازيغية والدارجة بالنسبة للمغرب”.
وأكدت أنه فيما يتعلق بتشجيع استخدام تعليم اللغة الأم لشعوب إفريقيا، التي ليست العربية لغتها الأم، “فهذه الوظيفة ترتبط بالاعتراف بالتنوع الثقافي واللغوي، وتطوه”، وقد ضاعفت اليونسكو جهودها في هذا المجال منذ الإعلان العالمي للتنوع الثقافي (2001)، “وبالإضافة إلى ذلك، طورت المنظمة أيضا موارد لتنفيذ هذه المعايير الدولية”.
وفي هذا الإطار، تضيف الرسالة، “نظمت اليونسكو يومي 21 و22 فبراير 2018 أول دورة تدريبية حول كتيب “أكتب السلام” المكتوب بعدة لغات، وقد شاركت في هذه الورشة للكتابة بحرف تيفيناغ، أربعة عشر مدرسة ثانوية من أكاديمية الرباط – سلا – القنيطرة للتربية والتكوين”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني